النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لمن الغلبه... ؟

  1. #1 لمن الغلبه... ؟ 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    وردت للمربد الرسالة التالية :

    لمن الغلبه... ؟ - محمد التميمي
    الإنهيار القادم
    بقلم الامام المجاهد اسعد بيوض التميمي رحمه الله
    ملحوظه : نذكر بان الشيخ اسعد بيوض التميميرحمه الله قد كتب هذا المقال قبل ابعة عشر عام وتم نشره في مجلة وعدالآخره الناطقه باسم الجهاد الاسلامي في نهاية الثمانيياتوبدايةالتسعينات علما ان الشيخ قد توفى في 21/3/1998

    نحن لا نملك سلاحاً مثل أمريكا ... ولكننا
    نملك أسباباً للنصر لا يملكها الغرب

    الصراع في الدُنيا بين الخير والشر قديم , وبدأ عند خلق الله الخلق عندما كان أدم في الجنة وحواء فأغراهما إبليس وغرر بهما ... فقاما بمعصية الله سبحانه وتعالى مُخالفان أمره , فأكلا من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها , وقال إبليس اللعين لاّدم (يا اّدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يُبلى , فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما فطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى اّدم ربه فغوى)... ونزل اّدم إلى الأرض ليبدأ الصراع من جديد بين الخير والشر , والحق والباطل , والنور والظلام , والعدل والطغيان .....

    الترف ... وزوال الحضارات والدول
    صراع إمتد عبر التاريخ , وكان يُمثل العدل دائماً الأنبياء عليهم السلام وأعوانهم من الحواريين والأصحاب , ويُمثل الشر دائماً إبليس وأعوانه من شياطين الإنس والجن , وعباد غير الله والمترفين في كل أن وزمان , لأنهم كانوا يرون في الخير قضاءً على ترفهموفسقهم وفجورهم وإستغلالهم للبشر وظلمهم للناس , ولذلك كان من القواعد القرأنيه أن الترف يقضي على الحضارات والدول , والمُتتبع لتاريخ الشعوب وزوال الحضارات يجد أن الترف كان العامل الرئيسي في ذهاب الدول الكبرى عبر التاريخ وإنتهاء حضاراتها , ولم ينج من ذلك حتى الحضارة الإسلاميه ودولتها , فحينما كان الترف في الدوله العباسيه تحولت الحضارة من حضارة جهاد وإستشهاد وهجوماً على الظلم والظلام في الأرض حولها الترف إلى دفاع أولاً بدلاً من هجوم , ثم إستمرئت الأمر فأنتقلت إلى الفلسفات والمُناقشات الجدليه التي هي نوع من الترف الفكري وليس للوصول إلى الحقائق , فأستضعفها عدوهم وهجم عليها , فكان غزو التتار الذين حملوا معهم الجهلاء ومُحاربة العلم , وبلغ حقدهم على العلم والعُلماء ذروته , فألقوا الكتب في دجله فملؤها بالملايين من الكتب حتى تحول ماء التهر إلى لون الحبر , ودمروا الدوله العباسيه , وهذا التدمير يندرج تحت اّيتين في كتاب الله ( وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مُترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً ) والأية الأخرى( وضرب الله مثلاً قريةً كانت اّمنة مطمئنة ً يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) .
    العصر الذهبي للحضارة الإسلامية....
    حمل المسلمون الإسلام بلغته العربيه
    ولقد سيطرت الحضارة الأوروبيه بما فيها الأمريكيه على العالم نتيجة لتقاعس المُسلمين عن حمل حضارتهم في القرون الأخيره , والتي تدعوهم أي ( الحضارة الإسلاميه ) لنشرالإسلام في الأرض ليُنقذوا البشر من عبادة الله وليخرجوهم من الظلمه إلى النور, فسيطر الشيطان وأعوانه على بلاد المسلمين , وفي الحرب العالمية الأولى أجهز على بقية دولة الإسلام العثمانيه بضربة قاضية , وكان طبيعياً أن يحدث ذلك لأنها كانت (دولة هزيله) ينخر فيها الفساد والترف والجهل , وسيطر عليها في أواخر أيامها (العلمانيون والماسونيون والمتعصبون للعرق التركي) , وهناك أسباب كثيرة لا محل لذكرها الأن من أسباب إنتهاء (الدوله العثمانيه) ولكن من أهم هذه الأسباب أن (الدوله العثمانيه) لم تحمل الإسلام بلغته (اللغه العربية) قالى تعالى(إنا أنزلناه قرأناً عربياً) , فالإسلام لا يُفهم إلا بلغته حتى يستمر الإجتهاد في الأحكام الشرعيه , ويستخرج حُكماً لكل حادثة جديده تحدث في الدُنيا من كتاب الله وسُنة رسوله .... ولكن الأتراك حملوه إلى أوروبا باللغة التركيه , فلما إنحسر (الإسلام السياسي) إنحسر معه (الإسلام العقيدي) , فخرج الإسلام من أوروبا إلا في بعض المناطق التي غلب فيها العنصر التركي المسلم (كألبانيا والبوسنه والهرسك).
    أما في الفتوحات التي كانت في أول الإسلام حينما حمل(المسلمون العرب) الإسلام بلغته العربيه تركز الإسلام في القلوب والعقول , حتى إذا إنحسر (الإسلام السياسي) لم ينحسر معه (الإسلام العقيدي) , فبقي الإسلام في الهند والباكستان , وتحولت لغة الشمال الإفريقي كله إلى اللغة العربية , وكذلك في مصر وكثير من دول افريقيا , لأن الإسلام لا يُحمل إلا بلغته , ولذلك كان هذا سبباً رئيسياً في ضعف دولة الإسلام وتدميرها فيما بعد .
    سقوط الشيوعيه
    وإنهيار دولتها
    العظمى ... !!!
    عقاباً ربانياً
    وإستولى الغرب على بلاد الإسلام كله تقريباً , إما إستيلاءً مباشراً أو بواسطة عملاء لهم , ما عدا اليمن فإنها بقيت بمنأى عن النفوذ الغربي الكافر , وفي هذه الأثناء أراد العالم أن يفر من ظلم الرأسماليين فقام يهودي حاقد بتفسيرالتاريخ تفسيراً مادياً أنكر فيها النبوات ودورها والأديان ورسالتها , وإخترع له شيطانه ما يُسمى ب(الحتميات التاريخيه) , حتى إستولت الشيوعيه على ثلث سكان الأرض ... شعارها (لا إله والحياة مادة), وأصبح هناك دعاة وأحزاب تدعوا لهذا الفكر تتعامى عن الحقائق وتسير وراء الأكاذيب وتلبسها ثوباً من العلميه .... ولذلك سموها (الإشتراكيه العلميه) وما هي بعلمية , لأن العلمية هو ما يدخل بالمختبر وهذه لم تدخل المختبر ولكن دخلت إلى عقولهم الفارغة ونفوسهم الخاوية , وكان إنتصار (الحلفاء) في (الحرب العالميه الثانية )على دول المحور (المانيا واليابان) ومقاومة الشعب الروسي للغزو الألماني من أسباب تبجح الشيوعيون بصدق النظريه وحتمية إنتصار الماركسيه , وأعلنت روسيا (الإتحاد السوفياتي) سابقاً تحديه لله , وبلغ ذلك ذروته عند إطلاق أول سفينة روسيه إلى الفضاء وحيث نزل رواد الفضاء يقولون بحثنا عن الله في الفضاء فلم نجده ... هؤلاء كمثل فرعون الذي قال(وقال فرعون يا أيهاالملأ ما علمت لكم من إله غيري يا هامان على الطين فاجعل لي صرحاً لعلي اطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين*واستكبرهو وجنوده في الأرض بغيرالحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون * فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين) .
    ماركس .. لينين .. ستالين رموز الشيوعيه
    إلى أين وصلوا ... ؟ !!
    تفكير سخيف من أقزام من خلق الله , ولما إستفحل أمر الدوله الروسيه في ظلم البشر والدعوة لعباد البشر وإنكار وجود الخالق كان لا بُد أن يأخذها الله أخذ عزيز مقتدر , فانهارت الإمبراطورية وتمزقت أيدي سبأ ,فإنهار الإتحاد العظيم وإستيقظت الشعوب وخرجت من تحت الكابوس ومن الأحلام المُزعجه وعادت إلى حقيقتها الإنسانيه وإلى إلاهها تعبده وخصوصاً المسلمين منهم وهم ( والحمد لله كثير ), إجتمعت مع بعض علمائهم فرأيتهم كالذين خرجوا من المجهول فرحين بما أتاهم الله من فضله لا يكادون يصدقون الذي حدث ... ولكنه حدث , هم جوعى إلى كتاب الله يريدون أن يقرؤوه بحريه بعد أن كانوا يقرؤونه بالسر, وأعظم هدية تقدمها لهم الأن المصاحف.
    إنتهى( ماركس) وإنتهى (لينين) الذي حين تولى السلطه في (الإتحاد السوفياتي) سابقاً قتل الملايين حينما صادر الأراضي من الفلاحين وتبعه (ستالين) سفاح التاريخ الأكبر الذي قتل عام 1937 في حمامات الدم المشهوره عشرة ملايين من شعوب (الإتحاد السوفياتي) ..... كثير منهم من المسلمين حتى فقدت شعوب ( الإتحاد السوفياتي ) كل أمل لها في الحياة .
    ولقد زرت (الإتحاد السوفياتي) عام 1977 بدعوة من مفتي الجمهوريات الإسلاميه في ( الإتحاد السوفياتي) في حينها , فرأيت شعوباً تعلوها الكأبة واليأس والخوف , ورأيتهم يُصلون في( مسجد طشقند ) لا يفقهون منها شيئاً لأن الخطيب كان يخطب فيهم خطباً تقليدية لا يفقهها الناس باللغة العربية ثم يتكلم بضع كلمات باللغة المحلية , وكنت أتحدث معهم بصراحة مع العلماء هناك فقال لي نائب المفتي –ولعله هو المفتي الأن –إن الذي تقوله صحيح ولكن ما العمل ؟؟؟ وقالها في حسرة وألم , ولكن الله كان للظالمين بالمرصاد حتى إذا بلغ السيل الزبى إنهار البناء الشامخ والإمبراطورية العظمى وأصبح (ماركس ولينين وستالين) من مخلفات التاريخ رماهم في مزبلته فلم يتحسر على ذهابهم أحد , وشارك (الإتحاد السوفياتي) في إقامة(دولة إسرائيل)فكانت ثاني دولة في العالم تعترف بما يسمى بدولة اسرائيل مًخالفاً في ذلك الأبجديه الشيوعية التي لا تعترف بالقوميات ولا بالوطنيات لأنها دعوة أمميه كما تقول .
    فكان لا بُد أن يتعاقب (الإتحاد السوفياتي) عقاباً ربانياً , لأنه شارك في إقامة دولة لليهود في الأرض المُباركة وكل من شارك في إقامة هذه الدولة أذله الله وسيذله ... .
    فكما فكك الله (الإتحاد السوفياتي) وأصبحت (روسيا) على هامش السياسه العالمية كان قد فك من قبلها ( الإمبراطورية البريطانية )التي كانت الشمس لا تغيب عن أملاكها ,(فبريطانيا العظمى) دخلت (فلسطين) عام1918 واسست فيها دولة لليهود وخرجت منها عام 1948 وقد غابت الشمس عن إمبراطوريتها وأصبحت بعد حين دولة تابعه ( لأمريكا) وتأتمر لسياستها , ولا يزال الشعب البريطاني يعاني وقسم كبير منه الأن تحت مستوى خط الفقر , وكل من شارك في إذلال أهل (فلسطين) من دولة أو حزب أو حاكم أو حتى فرد أذله الله في الدنيا قبل الأخره وصدق الله فيهم ( لهم في الدنيا خزي ولهم في الأخرة عذاب عظيم), ومن أراد أن يسترجع الأسماء التي شاركت في الخيانه وما حدث لها ستظهر أمامه الحقيقة وأنه لم يفلت منهم أحد من عقاب رب العالمين .
    المُتحدي الجديد ... وإنهياره القادم
    إنتهى (الإتحاد السوفياتي) وتمزق والأن جاء دور (أمريكا) المتحديه الثانيه لله رب العالمين في ألوهيته وعظمته وجبروته , وقد إنفردت الأن بالعالم تملي سياستها على الاقزام وأشباه الحكام وعبيد الدنيا الذين لا يؤمنون بالأخرة وليس لهم كرامة ولا عزة ولا شهامة , وظنت (أمريكا) أنها قادرة على الله وأنها تتحكم في الكون كيف تشاء وبلغ الأمر مداه في (حرب الخليج) حينما قال (بوش) في واحد من مؤتمراته الصحفيه (نحن أمريكا من أشد منا قوة) فتحدى الله في عظمته وجبروته وقوته والله أشد غيره من كل خلقه لا يقبل أن يُنافسه أحد فيما إنفرد به من عظمة وجبروت وخلق , فلا بُد أن يُعاقب(أمريكا) كما عاقب ( الإتحاد السوفياتي )السابق ( فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بأياتنا يجحدون * فأرسلنا عليهم ريحاً صرصراً في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الأخرة أخزى وهم لا ينصرون).
    واليوم لا يكاد العالم يُصدق ما يحدث في (أمريكا) من تقويض فيها , أعلن سيناتور أمريكي أنه لن يُرشح نفسه في الإنتخابات القادمة لأن (الكونغرس)يعمل لطبقة معينة فقط (طبقة الرأسماليه) , وأن(أمريكا) على أبواب الإنهيار ولن يوقف إنهيارها أحد .
    والأزمة الإقتصادية الخانقة تأخذ برقبة الإقتصاد الأمريكي تخنقه , فإفلاس البنوك بالمئات وإفلاس الشركات لم يتوقف كُبرى الشركات ( جنرال موترز , بان أمريكان , T. W. A وذهب(بوش)إلى (اليابان) مُستجدياً أسواقاً , ولكنه رجع فاشلاً (فاليابانيون) لا ينسون قنابل (هيروشيما ونجازاكي) ... يريون أن ينتقموا من الأمريكان بغير حرب ولا قنابل ولا مدافع , وإنما على طريقتهم الخاصة وذلك بتدمير الأقتصاد الأمريكي .
    وبالإضافة إلى كل ذلك فإن(أمريكا) تعصف بها الأمراض وربع الشعب الأمريكي مُصاب بأمراض نفسية كما نشر بالصحف هناك , والأيدز وما أدراك ... سيقوض بنيان الجسم الأمريكي إذ أن (أمريكا) شعب إباحي ينطلقون في بلادهم كالحيوانات لا يرتدعون ولا يتراجعون وفي الحديث النبوي (وما ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلط الله عليهم أمراضاً لم تكن في الذين سبقوهم ), وهكذا نشرت (أمريكا) في العالم الإيدز لأن العالم يُحاول أن يُقلدها في سُلوكها وحضارتها , بالإضافة إلى المخدرات وما أدراك ما المخدرات .... إنها في أيدي أطفال المدارس وبالإضافه إلى الجنس الشاذ والجنس الطبيعي المحرم والمافيا - الجريمه المنظمه - , حضارة تنهار وبُنيان يتقوض , وليس هذا فحسب .... فقد قرر عُلماء الجيولوجيا الأمريكان أنفسهم أن ولايتي نيويورك وكالفورنيا مهددتان بالزوال في زلزال لا تنفع معه تكنولوجيا ولا علم مما صنعه الإنسان .
    أمة سيلحقها البوار ..... أليست أمريكا هي التي تدعم اليهود فيعطونهم الرغيف والطائره وكل أسلحة الدمار وتظن أن الله قد تخلى عنا عن المسلمين ولا تعرف أننا خير أمة أخرجت للناس (كنتم خيرأمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله).
    سيُعاقب الله أمريكا كما عاقب الإتحاد السوفياتي وكما عاقب بريطانيا , وسيلحق أمريكا التدمير , وسيتحدث التاريخ عن دولة كادت أن تحكم العالم ... ولكن , أسباب زوال الدول في التاريخ هي الأن تقوض أمريكا .
    وهناك قاعده ربانيه مأخوذة من الكتاب(القرأن العظيم) أن كل الشعوب المنحرفه التي عصت الله وعاندت الأنبياء عليهم السلام خسف الله بها لهذه الجريمة .... ولا يمكن أن تستثني أمريكا من هذه القاعده, فأمريكا فيها الألحاد والشرك واللواط وهناك نوادي ( للشاذين جنسياً) وللزنا وسحق للفقراء وإهمال للمستضعفين وربا وتمييز عنصري ... فواحدة من هذه الأمراض تكفي لأن تدمر أمريكا , فكيف إذا إجتمعت كلها ؟؟!!!
    فأمريكا والغرب يعترفون بالله إعترافاً نظرياً ... فمن أراد الله فليذهب إلى الكنيسة ...وأما اللع فلا علاقة له في الحياة .... فالحياة يحياها الإنسان كما يريد , لا ضوابط من دين ولا من خلق ولا من دولة, ونحن الأن في منتهى الضعف.
    فهل ستبقى أمريكا على طُغيانها وجبروتها ؟؟!!..ونحن لا نملك من الوسائل الماديه ما نقاوم به أمريكا ...
    ولكن الله وعدنا بزوال دولة يهود كما بينت ذلك في كتابي (زوال إسرائيل حتمية قرأنيه) وما دامت أمريكا بقوتها وجبروتها فلا يمكن أن تزول دولة يهود
    إذن لا بُد من تقويضها , الوعود التي وعدنا الله بها على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أو في القرأن الكريم تحققت كُلها , وقد وعد الله الرسول عليه السلام هذه الوعود في أشد ساعات الحصار على المسلمين .
    ولذلك أبشر المسلمين أن الذي يحدث في أمريكا الأن هو مقدمة لتدميرها وزوالها حيث لا نملك وسائل التدمير التي تملكها الأن ولن نملك ما دام هذا التمزق في هذه الأمه وهذه الدويلات التي لا حصر لها وهؤلاء الحكام الذين لا وزن لهم عند الله ولا عند أمريكا , ولكن الله وعدنا وعوداًَ ولن يخلف الله وعده .... ففي غزوة الأحزاب جاءت قريش بعشرة ألاف مقاتل بالإضافة إلى الأعراب الذين لحقوا بهم في الطريق ونقض اليهود العهد (لا بد لليهود أن ينقضوا العهد هذا دينهم) قال تعالى(أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون).
    وأطل المنافقون برؤوسهم يومئذ في المدينه يرجفون ويشككون وينشرون الذعر كما قال الله فيهم ( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينكم بهم ثم لا يجاورنك بها إلا قليلاً * ملعونين أينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلاً).
    زوال دولة إسرائيل وحتمية نصر أمتنا
    ... وعوداً من الله سوف تتحقق
    في هذا الجو كان يبشر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بفتح فارس وبلاد الروم وفتح بلاد اليمن ويسجل الله هذه الحادثة في قرأنه العظيم (ياأيهاالذين أمنوا أذكروا نعمت الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيراً* إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا * هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً* وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ماوعدنا الله ورسوله إلا غروراً) أما المؤمنون فقالوا يعدنا النصر بعد الحصر وقالوا (فلما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً).
    وإلى المتشككين في نصر الله والخائفين من أمريكا والمرجفين والذين يدعون إلى الإعتراف بدولة يهود ..... أذكرهم بأيات الله تتحدث عن المؤامرات وقوتها وطغيانها وكيف أن كل ذلك لن يعجز الله فسيتدخل في الوقت الذي يريده لتحقيق الوعود التي وعدها , ففي سورة إبراهيم في أخر السوره يتحدث الله عن المؤامرات بقوله (وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال) ويتبع الله بقوله إلى كل المتشككين (ولا تحسبن الله يخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو إنتقام).
    والمكر هو التدبير الخفي ضد العدو , المؤامرات في العالم الإسلامي لم تنته ولن تنتهي وهي مؤامرات ضخمه فيها أموال وأسلحه ونساء وإشاعات وأكاذيب وإنقلابات وإغتيالات ولكن الله يطلع على هذه المؤامرات أين تحاك ولو في الغرف المغلقة الأبواب لكن الله وعد وعوداً وقد حققها لأنبيائه, وعد محمد صلى الله عليه وسلم بأن أصحابه سوف يفتحون(دولةالفرس ودولة الروم) وغير ذلك كثير وقد تحققت كلها .
    وقف المسلمون يوماً على حدود فرنسا غرباً وأسوار الصين شرقاً, ووعد الرسول صلى الله عليه وسلم بفتح (القسطنطينيه) قبل خمسمائة عام من فتحها فقال في حديثه المعروف (تفتح القسطنطينيه نعم الأمير أميرها ونعم الجيش ذلك الجيش) .
    لقد وعد الله في (القرأن الكريم) بزوال دولة يهود ..... وستزول ويحقق الله وعده, فيقول في سورة الإسراء (فإذا جاء وعد الأخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً) ويقول في أخر السوره ( وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الأخرة جئنا بكم لفيفاً) , هذه المرة الثانيه لعلوكم وفسادكم وتدميركم .
    وهم يأتون من أول القرن لفيفاً أي ملتفون بعضهم حول بعض(وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما ارسلناك إلامبشراً ونذيراً)فالأية فيهابشرى لنا وإنذار لهم , فإذا أضفنا هذه الأيات إلى حديث مسلم وبخاري (لا تقوم الساعة حتى يُقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يقول الحجر والشجر : يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعال فأقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود) .
    إن امريكا لن تُعجز الله وسيدمرها الله كما دمر كل طاغية دولة أو فرد أو حزب (ويقولون متى هو فقل عسى أن يكون قريباً)
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: لمن الغلبه... ؟ 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    (في الوعي السياسي)
    (النظام الدولي والشرعيه الدوليه وليدا الصراع الدولي
    والدوله الإسلاميه قادمه من الأندلس حتى الصين )
    إن النظام الدولي والشرعيه الدوليه اللذان يسودان في أي مرحلة تاريخيه ما هُما إلا وليدا صراع دولي بين قوى عُظمى , فالدول التي تنتصر في هذا الصراع وبموجب قانون القوه تفرض النظام الدولي والشرعيه الدوليه التي تريد وبما يتناسب مع أهدافها ومعتقدتها ومُخططاتها وأساليبها في السيطره على العالم , وبما يخدم مصالحها بشكل فعال دون الأخذ بالإعتبار مصالح الشعوب والدول الأخرى الخاضعة لها ولو كانت حليفة لها ,فمثلاً عندما إنتهت (الحرب العالميه الأولى) بإنتصار (بريطانيا وفرنسا) على (ألمانيا والدوله العثمانيه) , قامتا بفرض نظام دولي جديد وشرعيه دوليه جديده بقيادتهما على الدول المُنهزمه وعلى العالم , بما يضمن سيطرتهما وبسط نفوذهما دون منازع في المناطق التي ورثوهما عن (ألمانيا والدوله العُثمانيه) , وكان ذلك يتمثل بفرض الإستعمار المباشرعلى هذه المناطق بالقوه العسكريه بواسطة الجيوش .
    فبعد الحرب العالميه الأولى عُقد مؤتمرين في(باريس) الأول في عام 1919 سُمي (بمؤتمر الصلح) والثاني في عام 1920 وسُمي بمؤتمر(سان ريمو), ففي هذين المؤتمرين إقتسمتا مناطق النفوذ في العالم وخصوصا في العالم الإسلامي الذي كان يتمثل(بالدوله العثمانيه) وتم الاتفاق على تنفيذ إتفاقية(سايكس بيكو)التي مزقت بلاد العروبة والاسلام , وفرضتا في مناطق نفوذهما ما سُمي (بنظام الإنتداب ونظام الوصايه على الشعوب) بحُجة أن هذه الشعوب لاتستطيع حُكم نفسها بنفسها, ومن أجل تشريع هذا الإستعمار وإعطائه صفة الشرعيه أنشئتا(عُصبة الأمم) لتمثل الشرعيه الدوليه,لأخذ موافقتها على هذا النظام الدولي الوليد ليصبح شرعياً, وبما يضمن مصالحهما, وسيطرتهما على مناطق نفوذهما دون الأخذ بالإعتبار حُلفائهم من القوميين العرب الذين تحالفوا معهم ضد (الدوله العثمانيه الإسلاميه) , بل تنكروا لكل الإتفاقيات السريه الموقعه معهم .
    وهكذا أصبح النظام الدولي بعد (الحرب العالميه الأولى) , يتمثل في (الإستعمار المباشر ونظام الإنتداب والوصايه)والذي شرعته(عُصبة الأمم).
    وما أن جاءت (الحرب العالميه الثانيه) وإنتهت بإنتصار(دول الحلفاء) على (دول المحور) , حتى تولد نظام دولي جديد وتوأمه شرعيه دوليه جديده بقطب شرقي والمتمثل(بالإتحاد السوفياتي)وقطب غربي بزعامة(امريكا ويضم بريطانيا وفرنسا),أي ان القطب الغربي له ثلاثة رؤوس مما ولد صراع دولي في داخله إنحسم لصالح(أمريكا) ليصبح القطب الغربي برأس واحده, وسنأتي على هذا الصراع بإختصار فيما بعد, والذي اكثر ما كان واضحا بين (امريكا وبريطانيا), ففرنسا كانت رأس ضعيفه حيث أن (هتلر) إكتسحها في بداية الحرب , وبقية طيلة مدة الحرب تحت الإحتلال الألماني, مما إنعكس على قوة نفوذها بعد الحرب ودورها في الصراع الدولي فيما بعد .
    ولقد وُلد هذا النظام الدولي وشرعيته الدوليه عندما كانت الحرب على وشك أن تضع أوزارها ,حيث تم عقد مؤتمر في شهر شباط من عام 1945 ضم( تشرشل ) رئيس وزراء بريطانيا والرئيس الامريكي (فراكلين روزفلت) والزعيم السوفياتي(ستالين) وذلك في منطقة (يالطا)على البحرالأسود, لذلك سُمي (بمؤتمر يالطا) ففي هذا المؤتمر تم الإتفاق بين المؤتمرين على إعادة توزيع غنائم الحرب ومناطق النفوذ في العالم بينهم , حيث كانت حصة الأسد من نصيب (أمريكا) القوه العظمى الصاعده والقادمه للعالم دون هواده , والتي كانت شهيتها مفتوحه بشراهه لوراثة نفوذ (بريطانيا وفرنسا)في العالم والحلول مكانهما , حيث إعتبرت نفسها السبب الأساسي والحاسم في تحقيق النصر على (دول المحور), وانه لولا تدخلها في هذه الحرب ودعمها الكبير ل(بريطانيا)ما كان ليتحقق النصر وماكان (لفرنسا) أن تتحرر من (المانيا النازيه) , فلذلك يجب أن تحصل على النصيب الأكبر من الغنيمه وبما يتناسب وحجم دورها في الحرب وقد كان لها ما ارادت , حيث إقتطعت الجزء الأكبر من مناطق نفوذ (بريطانيا وفرنسا )في العالم , أما (الإتحاد السوفياتي)فتم إعطاؤه (أوروبا الشرقيه)بالكامل , وسُميت ب (المنظومه الإشتراكيه).
    ومن اجل إعطاء النظام الدولي الجديد شرعيه دوليه, ومن أجل أن تكون(لأمريكا) اليد الطولى والنفوذ الاقوى في النظام الدولي الجديد عملت على إلغاء(عُصبة الأمم)التي شرعت النظام الدولي القديم وأنشئت بدلا منها (هيئة الامم المتحده)لتشريع النظام الدولي الجديد وعلى ان يكون مقرها في(الولايات المتحده)وصار الرؤوس الاربعه الذين يتكون منهم النظام الدولي الجديد هم اصحاب القرار في(هيئة الامم المتحده), والذين أطلق عليهم الأربعة الكبارفلهم حق نقض أي قرار يصدرعنها بما يعرف بحق النقض (الفيتو), أما باقي الأعضاء في (هيئة الأمم المتحده)فليس لهم أي قيمة أو وزن اوإعتبار بموجب قانونها ودستورها, بل هم منظومه من الاصفار وشهاد للزور, ونتيجة لهذه التقسيمه لمناطق النفوذ بين الشرق والغرب نشأ بينهما ما سُمي (بالحرب البارده)أي الصراع الأيدولوجي والسياسي والاقتصادي القائم على التجسُس بدلاً من الصراع العسكري , ونتيجة لوجود اكثرمن رأس في منطقة النفوذ الغربي نشأ صراع بين هذه الرؤ وس والذي أرادت(امريكا)من وراءه ان تستفرد بقيادة منطقة النفوذ الغربي بقطع الرأسين الإضافين وبإزاحة (بريطانيا)من مناطق نفوذها نهائيا بتخليصها أملاكها في العالم التي كانت لاتغيب عنها الشمس ووراثتها نهائيا في قيادة العالم الغربي , وكان هذا الصراع الدولي يدور بصوره غير مباشره بينهما , فإعتمدت (امريكا) أساليب جديده في إدارة الصراع لزحزحة (بريطانيا)عن مناطق نفوذها , فكانت الإنقلابات العسكريه أحد هذه الأساليب الناجعه , فبدأت مناطق النفوذ البريطاني تشهد إنقلابات عسكريه متتابعه سُميت ب(الثورات) , وكان أبطال هذه الإنقلابات هم(العسكر المغمورون),وكان نصيب منطقتنا من هذه الإنقلابات ما لا يُعد ولا يُحصى والتي كانت تحد ث تحت شعارات براقه تنادي بالتحرير والإنقاذ ومُحاربة الإستعمار والوحده والاشتراكيه, وما إلى ذلك من شعارات ثبت كذبها وزيفها , وكان ذروة هذا الصراع داخل منطقة النفوذ الغربي بين(أمريكا وبريطانيا وفرنسا)في عام 1956عندما أممت أهم أملاكهما في المنطقه وهي (شركة قناة السويس) والتي كانت في معظمها مُلك(لبريطانيا), وذلك بإيعاز من وزير الخارجيه الأمريكيه (جون فوستر دلاس)ورئيس المخابرات المركزيه الأمريكيه في ذلك الوقت (ألن دلاس) , وذلك بموجب سيناريوتم إعداده بدقة من أجل هذه الغاية , مما أدى إلى هجوم (بريطاني فرنسي إسرائيلي على مصر)لإستعادة (قناة السويس)وإستُخدمت(إسرائيل) في هذا العدوان لأنها كانت لاتزال ضمن الحاضنه البريطانيه وإحدى أدواتها,ولكن الإتفاق (الأمريكي السوفياتي)على الإستفراد بقيادة العالم وقف حائلاً دون نجاح عملية الإستعاده , حيث تم عقد مؤتمربين الرئيس الأمريكي(أيزنهاور) والزعيم السوفياتي(خرتشوف)في حزيران من عام 1955 في (جنيف), تم فيه الإتفاق بينهما على الإستفراد بقيادة العالم , وعلى أن يدعم (الإتحاد السوفياتي) التوجه الأمريكي للسيطره على منطقة النفوذ الغربي بقطع رأس(بريطانيا وفرنسا) مُقابل أن يُسمح (للإتحاد السوفياتي)ببيع السلاح غير الإستيراتيجي و بالدولار في منطقة النفوذ الغربي , وبهذا الدولار يقوم(الإتحاد السوفياتي) بدفع ثمن القمح الذي يشتريه من(امريكا)حيث ان(الاتحاد السوفياتي) كان يعتمد إعتماداً كبيراًعلى القمح الامريكي ,وبالفعل بدأ (أبطال الإنقلابات) في العالم العربي وغيره يتجهون لشراء (السلاح السوفياتي)بموجب هذاالإتفاق ,فبعد هذا المؤتمر بشهرين تم عقد صفقة السلاح الشهيره مع(مصر)والتي سُميت بصفقة (ا لسلاح التشيكي)والتي صورها الاعلام بأنها إنتصار وضرب لإحتكار الغرب لسوق السلاح ,ونتيجة لهذا الإتفاق بين(أمريكا والإتحاد السوفياتي) الذي حصل في (جنيف) وذلك قبل عام تقريبا من (أحداث السويس)قام (الإتحاد السوفياتي)بتوجيه إنذار شديد اللهجه ل(بريطانيا وفرنسا وإسرائيل)من أجل وقف الهجوم على (مصر)وإلا تعرضوا للضرب بالقنابل الذريه , وعندما إستنجدت (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل )ب(أمريكا) بإعتباره تهديد لمنطقة النفوذ الغربي,كان جواب الأمريكان على لسان الرئيس الأمريكي (أيزنهاور)إن هذا الإنذار لا يعني (أمريكا), فهو ليس مُوجه ضدها , مما جعل (إيدن) رئيس وزراء (بريطانيا)في ذلك الوقت يكتشف اللُعبه والنوايا الأمريكيه .
    وعندما طلب (إيدن) رئيس وزراء (بريطانيا) في ذلك الحين أن يتحدث مع (أيزنهاور)على الهاتف رُفض طلبه بإزدراء فألح (إيدن)بأنه يريد أن يأتي إلى (واشنطن)ومعه رئيس وزراء (فرنسا)للإجتماع ب(أيزنهاور) فرُفض طلبه أيضاً مع الطلب منه ومن رئيس وزراء (فرنسا) في ذلك الحين (جي موليه)أن يوقفا الهجوم على (مصر)اولامع بدء الإنسحاب فوراً ودون تأخير وبعدها يتم النظر في طلبهما للحضور إلى (واشنطن) , فما كان من (بريطانيا وفرنسا) وأداتهما(إسرائيل) إلا أن إنصاعوا لهذا الطلب فوراًولتخرج(بريطانيا)من المنطقه نهائياً في عام 1956 , وأصبحت (أمريكا) تستفرد بقيادة منطقة النفوذ الغربي دون منازع , وأخذ نفوذ (بريطانيا)بالإضمحلال رويداً رويداً , حتى أصبحت اليوم تبعاً ل(أمريكا) تهرول ورائها أينما توجهت وتحذوا حذوها (حذو القذه بالقذه) حتى انها اصبحت تسمى بذنب (امريكا) .
    وهكذا أصبح العالم بعد (أحداث السويس) عام 1956 يُحكم بنظام دولي جديد يتكون من قطبين (أمريكي غربي)وقطب (سوفياتي شرقي), وبعد أحداث عام 1956 ايضاُ إنتقلت (إسرائيل) من الحضانه البريطانيه إلى الحضانه الأمريكيه , ونشأ بين قطبي النظام الدولي الجديد ما سُمي (بالوفاق الدولي) , وكان أبطال هذا الوفاق (أيزنهاور وخرتشوف), حيث قام (خرتشوف) بعدة زيارات (للولايات المتحده الأمريكيه) أثناء تلك الفتره في نهاية الخمسينات .
    وفي حزيران من عام 1962 عُقد إجتماع مُغلق في (النمسا) بين الرئيس الأمريكي الجديد (جون كنيدي) والزعيم السوفياتي (خرتشوف) إستمرهذا الإجتماع حوالي ست ساعات مُتواصله , خرج بعدها الزعيمان ليُعلنا للعالم أنهما إتفقا على إقتسام العالم من جديد, وذلك بعد إنتهاء النفوذ البريطاني بصورة شبه كامله من العالم , حيث بقيت لها بعض الجيوب في أنحاء مُتفرقه من العالم .
    وبدأ ت (الولايات المتحده الأمريكيه) بتنفيذ سياستها الإستعماريه , والتي لا تعتمد على الإستعمار المباشر, وإنما على إستعباد جميع الدول التي تقع في منطقة نفوذها إقتصادياً , حيث أنشأت من أجل هذه الغايه بعد (الحرب العالميه الثانيهصندوق النقد الدولي والبنك الدولي) , حيث كانت مهمة (البنك الدولي) تمويل برامج وخطط التنميه في مناطق نفوذها ودول العالم الثالث , وذلك من أجل إغراقها بالديون وبالتالي رهن إقتصادياتها للبنك الدولي , وبالتالي التحكم بقرارها السياسي ,وهذا ما عرف (بالإستعمار الإقتصادي الإمبريالي) .
    وإستمر هذا النظام الدولي ذو القطبين إلى أن سقط (الإتحاد السوفياتي) سقوطا مدويا مع غروب شمس أخر يوم من عام 1991 , لينشأ نظام دولي جديد .
    فبعد إنهيار(الإتحاد السوفياتي) كان رئيس الولايات المتحده الامريكيه يومئذ ( جورج بوش) الأب وكان في أخر سنه من فترة حكمه اليتيمه , إجتمعت عصابه من الأشرار يُسمون أنفسهم (بالمحافظين الجدد)والذين لا يؤمنون إلا بالقوه, وانهم بموجب قانون القوه قادرين على تحقيق احلامهم الشيطانيه وما يريدون في هذا العالم , فبناءً على ذلك قرروا إعادة صياغة العالم صياغة جديده مستغلين إنفراد (الولايات المتحده الأمريكيه) بقيادة العالم بما يتناسب وعقيدتهم الشيطانيه التلموديه اليهوديه بايجاد نظام دولي جديد قائم على الخيار (صفر), والذي يعني ان (الولايات المتحده الأمريكيه) يجب أن تمتلك العالم بنسبة 100% وباقي العالم بما فيها (أوروبا)يمتلك نسبة(صفر)وهذا ما عُرف فيما بعد (بالعولمه), أي أن هذا النظام الدولي يجب أن يكون أمريكياً بالكامل وكل من يعترض على ذلك يُعتبر خارج على الشرعيه الدوليه , ولكن سقوط (جورج بوش) الأب في انتخابات عام 1992 عطلت تنفيذ هذا النظام الدولي الجديد إلى عام 2001عندما جاء (جورج بوش)ألإبن ليحكم (الولايات المتحده الأمريكيه )ومعه عصابة الأشرار التي وضعت إستراتيجية الخيار (صفر) وقررت تنفيذ هذه الإستراتيجيه بالقوه.
    فالعالم منذ عام 1992 يعيش في(نظام دولي) مُختل يقوده عصابه من الأشرار لا تعرف إلالغةالقوه والبلطجه والظلم والعدوان, فمن يُحاول أن يعترض على سياستهم, أو يُحاول أن يخرج عن طوعهم ,أو يتحدى إرادتهم, أو يُخالف قراراتهم الظالمه يُتهم من قبلهم تلقائياً بشتى أنواع التهم وأفظعها , فيُصبح خارجاً على الشرعيه الدوليه والمجتمع الدولي , ومُهدد للسلم العالمي وإرهابياً , ويُتهم بعدم إحترام حقوق الإنسان وذلك أضعف الإيمان .
    (فأمريكا)اليوم بموجب(النظام الدولي الجديد)هي الشرعيه الدوليه ,وهي المُجتمع الدولي , والإراده الدوليه,والقانون الدولي , لذلك فإن هذا النظام الدولي القائم على شريعة الغاب وجنون العظمه يحمل في طياته أسباب وعوامل إنهياره وسقوطه , لأنه(قائم على قوة العضلات وليس على قوة العقل والمنطق والحكمه), فأي قوة في الدنيا لا يحكمها ولا يُسيطرعليها العقل وتفقد الحكمه فإنها ستنحر نفسها , فأخطر ما يُميزقادة النظام الدولي الجديد اليوم بأنهم ليسوا من العقلاء بل من الجهلاء وغيرالمثقفين سياسيا ولا تاريخيا , و كلمات العقل والتعقل والحكمه والبصر والبصيره والرحمه وماتعني ممسوحة من قاموسهم وليس لها وجودعلى الاطلاق في افكارهم وعقيدتهم الشيطانيه الشريره, مما جعلهم يُشكلون خطرا حقيقياعلى البشريه بل خطراً داهماً على مستقبل( الولايات المتحده الأمريكيه) نفسها .
    ففي الذكرى الأولى لاحداث 11// أصدر(2000)شخصيه امريكيه بيانا ضد السياسه الأمريكيه في العالم قالوا فيه (ان هذه السياسه تهدد البشريه وتشكل خطراً على امريكا, فأمريكا ليس من حقها أن ترسل قواتها إلى أي مكان في العالم في أي زمان وأي مكان فهذه سياسه خطره , وأن جورج بوش لا يتمتع بصفات القياده حيث أنه لا يحمل كثير من تفاصيل القضايا العالميه), فهاهم فعلا قد اوقعوها في شراعمالهم بأحتلالهم (للعراق وافغانستان)الذي جلب لهم ولأمريكا الكارثه, فهاهم يبحثون عن طريق للنجاة وانقاذ (امريكا) واخراجها من هذا المستنقع الذي تغرق فيه يوما بعديوم ,فلن تخرج بإذن الله إلا وهي مخذولة مدحوره .
    فالمجاهدون في سبيل الله في(العراق وافغانستان) يصطادون(أمريكا) بفك مُحكم ويأتونها من حيث لا تحتسب ويُجبرونها على تغيير إستراتيجيتها, وهاهي تفكر وتدبر وتبحث عن وسيله للهروب والنجاة فتستبدل إسترتيجية الإقتحام و إعادة صياغة العالم إنطلاقاًمن (العراق) بإستيراتيجية الإنكفاء والهروب من (العراق), فكثير من المُحللين السياسيين والمراقبين والمتابعين والإستراتيجيين والقاده الأمريكان السابقين والحاليين يُجمعون على أن (امريكا) قد هُزمت في (العراق) وأن نظاماً دولياً جديداً سينشأ بعد هزيمة (امريكا) في (العراق ) لن يكون فيه أية سيطره أونفوذ(للولايات المتحده الأمريكيه)عليه بل سيكون تحت نفوذ وسيطرة (المُجاهدون المسلمون) الذين يُحققون الإنتصار العظيم الأن في صراعهم مع صاحبة (النظام الدولي الجديد) الحالي والذي يُوشك أن ينهارعلى ايدي الأشرار الذين سيطروا على (الولايات المتحده الأمريكيه) فأخذوها إلى (العراق) لتلاقي مصيرها على أيدي (المجاهدين الموحدين لله رب العالمين) وهذا مصير كل ظالم.
    ولقد أكدت مجلة (فورين إفيرزالإستراتيجيه الأمريكيه) في عدد نوفمبر وأكتوبر لعام 2006 أن الهيمنه الأمريكيه على(الشرق الأوسط) إنتهت وبدء عهد جديد في هذه المنطقه , وكتب(ريتشارد هاس) مستشار وزير الخارجيه الأمريكي السابق (كولن باول) ورئيس مجلس العلاقات الخارجيه المؤثر في السياسه الأمريكيه في مقال بعنوان (الشرق الأوسط الجديد) أن الإنهيار بدء مع غزوالعراق في مارس 2003 وقال إننا سنترحم على الشرق الأوسط القديم,وأن سيطرة الولايات المتحده الأمريكيه على الشرق الأوسط تشهد نهايتها وأن الحرب على العراق كانت بداية النهايه , وأن حقبة جديده في تاريخ المنطقه قد بدأت , وقال أن الحقبه الجديده في الشرق الأوسط سيصنعها لاعبون محليون على حساب اللاعبين الخارجيين,وأن صياغة شرق أوسط من الخارج ستكون أكثر صعوبه ).
    وقال(جورج بوش) في الذكرى الخامسه لأحداث 11/9 أن مصير الولايات المتحده الأمريكيه يتقررالأن في المعارك الدائره في شوارع بغداد, وإذاهُزمنا في هذه المعارك ستقوم إمبراطوريه إسلاميه من الصين الى الأندلس يحكمها الإرهابيون وهو يقصد المجاهدين (لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض ومأواهم النار ولبئس المصير)57 النور.
    لذلك فنحن على أبواب ظهور(نظام دولي جديد) يقوده المسلمون قائم على العدل وشرعيه دوليه جديده يحكمها الإسلام قائمه على الرحمه ,فهذا ليس حُلم أو خيال أو تمني بل هو الحقيقه , فنور الإسلام يُوشك أن يبزغ من جديد على الأرض ليُنقذ البشريه من بين فكي الوحش الأمريكي الذي إستفرد بالبشريه ويُريد أن يبتلعها ثم يهضمها ويُخرجها على شكل (فضلات أمريكيه) , فهذا الوحش جعل من العالم غابة أمريكيه تحكمها شريعة الغاب , ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى تم إستدراج هذا الوحش من حيث لا يحتسب إلى قفص قوي شديد (سنستدرجهم من حيث لا يحتسبون) .
    وها هو يُحاول أن يخرج من القفص ولكن هيهات هيهات فهذه نهاية كل ظالم ومستكبر ويتحدى الله بملكو ته وجبورته(وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوماً ءاخرين * فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون *لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون *قالوا يا ويلنا إنا كُنا ظالمين *فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيداً خامدين * وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين).
    ابشروا ان نصر الله قريب فسنعود لنقبض على زمام التاريخ من جديد.
    الكاتب والباحث والمُحلل السياسي
    المُختص بالقضايا الإسلاميه
    محمد أسعد بيوض التميمي
    الموقع الرسمي للإمام المُجاهد
    المرحوم بإذن الله الشيخ
    أسعد بيوض التميمي
    رد مع اقتباس  
     

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •