حرامٌ عليكِ
حـرامٌ عليـك قتـالي حـرامْ وعيـنكِ صَـقْرٌ وقلـبي حـمامْ
وصوتـك لحـن يـمر بروحي مـرورَ الأغـاني علـى المستهام
وعمرك طـفل يـشدُّ وقـاري وعمري مقيـمٌ علـى ألـف عـام
وبيـتك نـجمٌ يـطارحُ نجـماً ويـبكي علـيَّ ســوادُ الخـيام
وحـيدٌ لأنـي صموتٌ صموتٌ وبـين يـديـك رحيـق الكـلام
أضـيِّع وقـتي غيـاباً وشـوقاً ووقـتي لديـك يزيـد ازدحـام
وحبسي طويـلٌ وبـاب انتظاري علـى دفـتيـه سـكون انتـقام
وإنّـي فقـيـر أبـعـثر ذاتـي لأجـمع منـك قليـل اغتـنام
وأسـرق حـلماً وأغـفو علـيه فـيهرب حـين يطيـب المنـام
أراك وأحـسب أنـي أرانـي وأقسـم أنـي رأيـت الأنـام
فتـأنس عَيـنٌ وتـقلق عيـن لـوقت يريـم ووقـت يـُرَام
ووجـهك أحـلى بـكل غيـابٍ وكلُّ حـضـورٍ ببَـدْرٍ تـمام
صـباحـك حـبٌّ وظـبيٌ لعوبٌ وكل مـساء إليـك هُيـَام
أموت أموت انتـظاراً ويـبـقى نشيـدٌ يـصيـح لعبـد السلام
حـرام علـيك قتـالـي حـرام وحـبك نـصر وحـبي انـهزام
وخـدُّ البنـفسج يـَنْهرُ روحي ويـقلق نـومي حـديث اللـئام
أقـول لوعدكِ طـابـتْ وعـودٌ فمالـي أراكَ تُـطيـلُ الخـصام
وتـَرْمي جـناحي بسـهم التـصابي وأمْـرُ الدَّلال علـيَّ مُقـام
مسائـي غريـبٌ وصوت حـروفي يُـعدُّ الكلام لمسك الختـام
فكونـي سحـابـا لقيـظٍ طويـل ٍ لتـغسل حـزنـي دموع الغمام
وكونـي بـلاداً أظـلُّ غريـباً إذا لـم تَـهبْني قطـوفَ الوئام