حطت الرحال ذات ليلة في ارض الكنانه هى وزوجها وقالت انه امر الله وان امر الله نفذ
تركت المدينه المنوره واستقرت في مصر واستقبلها اهلها استقبال الوليد للحياه وضعوها في عيونهم وقلوبهم كانت يتنسمون فيها عطر الحبيب المصطفى ص ويتبركون بدعائها وصلاتها وكيف لا وهي السيده نفيسه ابنه الامام الحسن بن زيد ابن الحسن بن علي رضوان الله عليهم اجمعين
اضحت دارها قبله الناس والمحتاجين والمظلومين ومدرسه للعلم وطلابه والاحاديث ورواته ولقراءه القران وتفسيره والسنه واحكامها وكلما كانت تهم بلعودة الى المدينه المنوره كانوا يقفون على باب بيتها ويتوسلون فيها ويطلبون البقاء وكانت دموعهم تثنيها عن الرحيل
واستقر الحال في ارض الكنانه .تدافع عن المظلومين وترفع رايه الحق ولا تخاف فيه لومه لائم حتى غدت سيدة الثوره على الظالمين من ولاة وحكام وحامله لواء العلم وصاريته
جاءها الناس ذات يوم بستغيثون بها من ظلم الوالي ابن طولون الذي انتشر في الناس كالنار في هشيم الحطب حرقهم بقسوته وجبروته وقله ادراكه في تقديم جهلتهم واسفيائهم وسراقهم ومنتفعيهم مجلسه فصاحت الناس منهم الويل والثبور و فرت الناس اليها فكانت
حكيمه في قرارتها مصرة على مقارعه الظلم حتى ولو كان ابن طولون نفسه؟
فكتبت رساله وحضرتها بين يديها لساعه المواجهه؟فلما علمت ذات يوم بمرور موكبه من امام دارهاخرجت اليه فلما راها نزل عن فرسه فاعطته الرساله التي كتبتها وفيها تقول
ملكتم فاسرتم
وقدرتم فقهرتم
وخولتم فقسفتم
ووردتم الارزاق فقطعتم
هذا وقد علمتم ان سهام الاسحار نفاذه غير مخطئه لاسيما من القلوب التي اوجعتموها
واكباد جوعتموها
واجساد عريتموها
فمحال محال ورب العزة ان يموت المظلوم ويبقى الظالم
اعملوا ماشئتم فانا الى الله متظلمون
وسيعلم الذين ظلموا الى اى منقلب ينقلبون
ورب العزه الله سبحانه ماان قراء الرساله ابن طولون حتى عاد الوعي والرشد اليه لوقته
اقول قولي هذا في سيده العلم والثوره. والنسب ولي قي شفاعتها عند الله طلب ان تدعوا بنصر احفادها في بلاد الرافدين وتعلو بالاسلام كل الرتب