النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: الاكراد خطيئة اهمال عربي أم ضحية إستغلال أجنبي

  1. #1 الاكراد خطيئة اهمال عربي أم ضحية إستغلال أجنبي 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    736
    معدل تقييم المستوى
    19
    تتكاثر دواعي البحث في مسألة القومية عند الشعوب الغير عربية التي تعيش في وطننا العربي الكبير لأسباب موضوعية وذاتيـة، وأهمها من منظور انثروبولوجي.
    ولم يكن السؤال عن الهوية القومية وبروزه على سطح الجدل والوعي العربي الإسلامي، إلا مع حمأة جدل النهضة والتخلف ذاته، وتواتر الحديث عن الرابطة والجامعة السياسية منذ أخريات القرن التاسع عشر والعقود الأولى من القرن العشرين، هل هي رابطة وطنية أم شرقية أم عربية ام إسلامية.
    و ب صعود ما يسمى بعصر القومية دوليا وعربيا، وتصورات الأمة -الدولة كطريق للوحدة خاصة التصور اللغوي والثقافي لها الذي كان حلا لمسألة التنوع الديني بالخصوص وإن فجر التنوع العرقي بشكل آخر.و هنا ارتأيت ان اناقش المسالة الكردية كقضية لاقلية ينظر اليها آخرون كخنجر في خاصرة هاته الامة بينما ينظر اليها اصحابها كحقهم الطبيعي في الوجود و في الاعتراف بقوميتهم وخصوصيتهم و حريتهم في عدم انتمائهم العربي.
    الأكراد 20او 40 مليون يتوزعون جنوب غرب تركيا و شمال غرب سورية و شمال شرق ايران و شمال العراق وفي هذه الاخيرة يوجد 6حوالي ملايين كردي لعبو دورا كبيرا في تاريخ العراق الحديث من اجل تحقيق حلم الاستقلال .
    إيران تسحق دولتهم و العراق يتهم بابادتهم و سوريا تتحسس خطرهم و تركيا تقف بالمرصاد لآمالهم .اما الاستعمار الانجلوأمريكي فكان على الدوام الوحيد المستفيد منهم.فما عرف انه اول حكم كردي مستقل في التاريخ يتناقله اجيال الكرد بمرارة كان أعقاب الحرب العلمية الاولى .حيث اعتقد *الشيخ محمود الحفيد*الذي كان يتغنى على سراب مبادئ *ولسون* بالإعلان عن قيام كردستان مستقلة في محافظة السليمانية ان الوعد الامريكي سيظلله الى الابد حتى استفاق الاكراد على وقع قصف الطائرات البريطانية لتئد هذا الاستقلال الوليد بقنابل كيمياوية حسب بعض المصادر*و كانت اول مرة تستعمل ضدهم قبل ان يستعملها نظام صدام ضدهم بعقود * و يختبر الاكراد الخداع الامريكي لاول مرة بفعل مصالح استعمارية لا بصعود تركيا اتاتورك.ثم بعد الحرب العالمية الثانية حين اعلن عن قيام جمهورية* مها اباد*بايران بدعم من العشيرة البرزانية التي كانت لها علاقة وثيقةمع موسكو و تولى الملا*مصطفى البرزاني* مؤسس الحزب الديمقراطي الكردستاني قيادة جيشها لكن سرعان ما قضت عليها قوات الشاه بعد 11 شهرا فقط من ولادتها و رغم لجوء الملا الى حليفته موسكو الا انها رفضت مساعدته بل اوقفت امدادات النفط عن هذا الكيان الوليد .
    و بعد صعود حزب البعث وتوقيعه معاهدة صداقة مع موسكو سنة 1972 تطلع الاكراد الى مستقبل و علاقات جيدة مع واشنطن و اصبح لديهم هامش مناورة.فبسعي حزب البعث الى تصفية المعارضين من بينهم الاكراد و تعثر وعد الحكم الذاتي بكردستان العراق طلب مسعود البرزاني من شاه ايران التوسط لدى واشنطن و اثمر الاتصال عن تسلم اول شحنة اسلحة سفياتية الصنع كانت قد غنمتها القوات الامريكية في فيتنام و اتصل كسنجر بالقيادة الكردية حاثا اياها على التصعيد لكن سرعان ما رعت امريكا اتفاق الجزائر في مارس 1975 و بعث كسنجر برسالة الى الاكراد مفادها لا تلوموني على ما حدث فالاتفاق لمصلحة امريكا .
    و كان التحول الابرز في العلاقات الكردأمريكية في حرب الخليج الاولى بتحفظ امريكي حتى لا ينزعج الحليف التركي و كان مسار الخداع الامريكي واضح للعيان منها اعطائهم اشارات علنية بالانقضاض على حكم الرئيس صدام و التخلي عنهم .و ابقاء منا طق كردية مهمة مثل كركوك خارج خط حضر الطيران .ارسال مبعوث/* مستر بوب*1995 لتحريض القيادة الكردية على عمليات منسقة لاحتلال مناطق واسعة في العراق تنتهي باسقاط النظام العراقي و التخلي عنهم في اوج القتال و اعلان الخارجية الامريكية ان لا علاقة لها بما حدث .ثم احداث الاقتتال الكردي بين عشيرتي الطالباني و البرزاني عام 1996 الى رفض كولن باول قبل غزو العراق حماية كردستان بصواريخ باتريوت على غرار اسرائيل .اما كركوك و نفطها و هي اهم المطالب الكردية فقد اعطت امريكا ضمانات لتركيا تكفل عدم قيام أي كيان كردي مستقل ووفت بوعدها وصدت هجوم الاكراد على كركوك و الموصل غقب الغزو و غدرت مرة اخرى بدستور الفدرالية العراقية الذي اقره البرلمان الكردي بطمأنة امريكية حيث وعدت الاخيرة بان تكون كركوك عاصمة لكردستان العراق .الى الانتخابات الاخيرة التي اسفرت عن اول رئيس كردي للعراق الحر كما يحلو لامريكا ام تسميه في خارطتها السياسية الجديدة لهذا البلد التي لم تتضح معالمها بعد في مفارقة رئيس لبلد لا يؤمن بأنتماء البلد القومي .
    و سط كل هاته الحسابات المعقدة لاكراد العراق والمستعمر الامريكي يظهر جليا غياب أي ثقل عربي في ميزان هاته العلاقات او مستقبل العراق فحتى الحوار الغير الرسمي العربي الكردي ظل يؤجل منذ انعقاد دورته الاولى بالقاهرة سنه 1998 .
    ان اعتراف عديد مثقفين عرب بخطأ تجاهل خصوصية القومية الكردية و الظلم الذي حاق بهم و الصمت الذي لف معاناتهم.كما ان اعتراف مثقفين اكراد بخطأ التفريط في روابط الاخوة التي تربطهم بالعرب ووحدة العراق وشعبه و استرخاص اللجوء الى السلاح في ازمنة كانت تفتح نوافذ امل للحوارو انخداعهم في لعبة المناورات الاستعمارية فما لا قوه من ظلم لا يقارن بهول مأساتهم مع القوميين في الدولة التركية لان الرهان على السياسات الاستعمارية ينتهي دوما بكوارث منذ مبادئ ولسون وخدعة كسنجر الى شرك بوش الاب و الابن الذي حولهم الى خنجر مسموم يطعن ظهر هاته الامة التي هم قبل كل شيء جزء منها.

    و كتحليل اود اقتباس مقطع من كتاب الدكتور سمير امين* الفصل الثامن من كتاب ’’ في مواجهة أزمة عصرنا‘‘. اذ يقول
    لا شك أن القومية واقع له وجود حقيقي وفعّال وتعبيرات صارخة تتجّلى في جميع مستويات الحياة الإجتماعية واليومية للشعوب. فمعظم الناس يعترفون دون تردد بإنتمائهم إلى قومية ما، ويقصدون من وراء هذا الإعلان أنهم يرون أن ثمة قاسماً مشتركاً يجمعهم مع غيرهم من ((مواطنيهم)) في وحدة القومية، وذلك على الرغم من التميزات التي قد تفرّق بينهم وتقسّمهم الى مجموعات إجتماعية متميّزة، مثل الطبقة أو العقيدة أو الثقافة. وليس الحكم بصحّة أو وهمية القاسم المشترك ؛ فمجرد الإقتناع بوجوده، أكان بشكل بشكل مطلق أم نسبي- أي في صورة تعترف بحدود هذه السمات المشتركة-، إنما يثبت حقيقة واقع القومية كظاهرة إجتماعية. هذا بديهي، ولكنه لا يعني على الإطلاق أن التوقف للتساؤل حول طبيعة الظاهرة القومية وحدودها وتناقضاتها غير ضروري، بل على العكس من ذلك، لا بد من نقد الميثولوجيات التي يقوم ((الوعي القومي)) عليها. لأن هذا الوعي قائم فعلاً على ميثولوجيات عنيدة تصعب إزالة النقاب عنها: منها ميثولوجيات تزعم أن القومية ((ظاهرة طبيعية))؛ بمعنى أنها تنتمي الى الطبيعة البيولوجية للإنسان، الأمر الذي يقود فوراً الى عنصرية وعرقية. هذا بينما التاريخ يثبت أن القوميات القائمة فعلاً في الساحة هي ظواهر إجتماعية تاريخية الطابع، تكونت ونمت في ظروف ملموسة معينة. وبما أن المسيرات التاريخية التي مرّت بها مختلف الشعوب متباينة، فلا بد من العودة الى تاريخ هذه المسيرات، إذ أن تباينها يفسر إختلاف مفاهيم القومية.
    كما اضيف ان المنهج الانثروبولوجي يلزمنا أن نضع الخصوصية الوطنية موضع الاهتمام بحيث لا يتم تجاهلها خاصة إنَّ التجزئة التي تمتد إلى قرون طويلة ساهمت في توسيع خارطة التنوع الثقافي. غير أن هذه التنوع في التحليل الأخير يشكل حالة إيجابية في حال الأمة، لأن الشعب العربي استوعبه وجعله من المحددات الثقافية – الاجتماعية لشخصية الأمة، ورمزاً من رموزها فمفهوم الامة لا يلغي مفهوم القوميات و مفهوم الهوية الجامعة لا يلغي مفهوم الهويات فهل نعي ذلك مثلما وعاه الاسلام قبل 14 قرنا و هل تعي الاقليات الغير عربية ذلك لنعيد بناء مجدنا من جديد.
    بعض مصادر المقالة.
    جريدة السفير.

    http://www.tirej.net/index.5044.shex-M.elhefid.htm
    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/42EA3A1...A6A8DD8FD00.ht


    قد تهزم الجيوش لكن لن تهزم الأفكار إذا آن أوانها
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: الاكراد خطيئة اهمال عربي أم ضحية إستغلال أجنبي 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    ارض العر ب
    المشاركات
    59
    معدل تقييم المستوى
    18
    تحياتي اليك الاخ ezzag و شكرا على مقالاتك القيمة وطرحها الموضوعي.
    اخي الكريم حقيقة ان مفهوم الامة لا يلغي مفهوم القوميات.للاضافة
    الامة: "هي جماعة طبيعية من البشر قادتهم الارض والاصل والعادات واللغة الى وحدة في نمط الحياة والوعي الاجتماعي".
    ومن اصل العناصر الثلاثة التي تشكل الدولة لايتوفر في الامة الا عنصر واحد وهو عنصر السكان ، واما العنصران الاخران - وهما الاقليم والسيادة - فلا يتوفران في الامة دوماً ، لهذا لا يمكن للامة ان تصبح "دولة" الا اذا وجدت لها اقليماً خاصاً بها واقامت فوق هذا الاقليم سلطتها الوطنية المستقلة
    ويرى الباحث البريطاني " إريك هوبسباوم " ان مفهوم القومية قبل عام 1884 كان يعني ببساطة " مجموعة سكان مقاطعة أو اقليم او مملكة " وما كانت للدولة علاقة بهذا المفهوم لحد العام ذاته -1884- .وكلمة "وطن" التي ارتبطت بالدولة فيما بعد ، كانت تعني قبل ذلك العام وكما وردت في المعجم الاسباني لعام 1726 " المكان او الناحية او البلد الذي يولد فيه .
    من ناحية اخرى يرى هالم الاقتصاد الشهير." أدم سميث " على ان الأُمة تتكون من مجموعة من الأفراد يعيشون على أرض الدولة . والمعروف عن " سميث " انه ربط نجاح الأُمة وإزدهار إقتصادها بسياق ثقافي يسبق النشاط الإقتصادي وهو قيم العمل الأخلاقية والإخلاص والشراكة والمجازفة.
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: الاكراد خطيئة اهمال عربي أم ضحية إستغلال أجنبي 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    736
    معدل تقييم المستوى
    19
    تحياتي اليك الاستاذ ابو خليل و شكرا على الاضافة التي اضفتها التي تنم عن ثقافة و المام كبير لقد تلقيت رسالة في الاميل عن رد للاستاذ طارق على الموضوع و الظاهر انه حذفه و كم تمنيت قراة رايه فعادة آراءه مادة جيدة للنقاش مع شكري لمروره
    قد تهزم الجيوش لكن لن تهزم الأفكار إذا آن أوانها
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: الاكراد خطيئة اهمال عربي أم ضحية إستغلال أجنبي 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rezzag مشاهدة المشاركة
    تحياتي اليك الاستاذ ابو خليل و شكرا على الاضافة التي اضفتها التي تنم عن ثقافة و المام كبير لقد تلقيت رسالة في الاميل عن رد للاستاذ طارق على الموضوع و الظاهر انه حذفه و كم تمنيت قراة رايه فعادة آراءه مادة جيدة للنقاش مع شكري لمروره
    سلام الله عليك
    عودة

    الأكراد شعب طيب بسيط ربما يمتاز بالعناد

    التصق بالشعب الكردي تمسكه بدينه , وكان من أكثر الشعوب التزاماً

    أظن فيما أظن حين دخلت الأحزاب السياسية ساهمت في زعزة مفاهيم هذا الشعب

    فانتشرت مفاهيم وشعارات رنانة طنانة ضحك على هذا الشعب كما ضحك علينا بشعارات القومية الفارغة


    كان للبوطي رأي هام في ما يتعلق بالأقليات المسلمة الأخرى هو

    أنه لا يحتوي هذه الأقليات غير الدين الحنيف

    ربما لم يأخذ أحد برأيه

    في الفترة الأخيرة تنامت الأحزاب السياسية والأفكار القومية وكان ذلك تعبيراً طبيعياً مقابل المد القومي العربي الذي صمت أخيراً في تفكك العلاقات العربية وظهور علاقات اسلامية تضم الشعوب

    كما رأينا في حرب لبنان الأخيرة التي دعمتها ايران وتركيا أكثر من الحكومات العربية



    مشكلة الأقليات:

    هي مشكلة تنشأ حين تكون البلاد ضعيفة

    فلو سافر أي منا مثلاً لأمريكا لقال أنا أمريكي


    كذلك سيقول الأعجمي أيام قوة الدولة العربية الإسلامية

    أنا عربي

    فدولته قوية تفتح البلاد

    وبيت المال غني جداً

    والعلم يسافر له الطلاب من كل العالم

    أعتقد حل مشكلة الأقليات
    هو في قوة الدولة فتقوى كل فنونها وعلومها

    وقبل ذلك الرابط الأوسع وهو الإسلام مع بقاء صفة كل شعب

    تحياتي للجميع
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: الاكراد خطيئة اهمال عربي أم ضحية إستغلال أجنبي 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    736
    معدل تقييم المستوى
    19
    كلام منطقي و جميل استاذ طارق و هو تقريبا خلاصة ما توصل اليه الدكتور سمير امين في بحثه حول مفهوم القومية و هذا هو للمعلومة
    http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=35430
    قد تهزم الجيوش لكن لن تهزم الأفكار إذا آن أوانها
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: الاكراد خطيئة اهمال عربي أم ضحية إستغلال أجنبي 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rezzag مشاهدة المشاركة
    كلام منطقي و جميل استاذ طارق و هو تقريبا خلاصة ما توصل اليه الدكتور سمير امين في بحثه حول مفهوم القومية و هذا هو للمعلومة
    http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=35430

    السؤال المطروح:

    طرح بعض المفكرين حلاً للأقليات لإنهاء التنازع هنا أو هناك , حالياً أو بعد زمن

    والحل هو العلمانية

    أن نرمي كل منا ما يحمله من تقاليد وعادات وأفكار وتربية ومورثات ونستبدلها بالفكر العلماني

    الذي سيحل لنا المشاكل وسيبعد النزاع الطائفي والمذهبي من الساحة

    السؤال هل استطاعت هذه الأفكار أن تحل المشكلة


    لو استطاعت حلها وطرح بديل دائم ناجح فكلنا علمانيون

    لكن ما وجدنا من العلمانية أنها ساهمت في ضياع الهوية

    وزادت الهوى بين الطوائف والمذاهب

    فالحوار رغم ارتفاع صوته أحياناً وتشنج الأطراف لكنه يفرغ كل حالة سلبية ذاتية هنا أو هناك


    قد يخاف بعض المفكرين حالياً من طرح الفكرة الدينية , بل الكثير من المثقفين والأدباء
    وذلك بسبب تشويه هذه الصورة من قبل أبواق الإعلام

    اليوم ربما من يسارع ويبادر لعكس هذه الصورة سيكون له حظ وفير
    وسترى بعد زمن ليس ببعيد تصحيحاً لأفكار الكثير من المفكرين والأدباء والمثقفين


    ربما لسان حال الكثير من الأدباء اليوم للأسف يقول:

    اليوم خمر وغداً أمر
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: الاكراد خطيئة اهمال عربي أم ضحية إستغلال أجنبي 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    736
    معدل تقييم المستوى
    19
    تحياتي المجددة اليك الاستاذ طارق و شكرا على اثرائك للموضوع.
    ان اصحاب هذا الطرح يناقضون المنطق جملة فالدين هو جزء من الثراث و التاريخ الذي هو بدوره جزء لا يتجزأ من تكوين اي هوية قومية فالقومية في احدى تعريفاتها *هي نتاج للتاريخ* فلعوامل التاريخ كالدين مثلا أهمية كبيرة في فرض عوامله ومتغيراته بشكل متصاعد يستمدها من إستمرارية الحياة وتطورها ، وضرورات التغيير والتطوير الناجم عن تدافع بني الإنسان مع بعضهم البعض ، ومع الطبيعة ، ومع الحاجة المولدة للبحث علميآ وإجتماعيآ وإقتصاديآ وسياسيآ .
    و الهوية العربية مثلا حصيلة تاريخ طويل من التفاعل بين الإنسان العربي وبيئته الجغرافية كان للدين باع طويل فيها ان لم نقل الباع الاطول سواءآ مع الوطن الأول ( جزيرة العرب ) ، أو توسعه نتيجة الهجرات المتوالية و الفتوحات عبر الزمان بإتجاه الشام والعراق وشرق أفريقيا وشمالها ، وقد دفعت هذه الهجرات و الفتوحات بالعرب للتفاعل مع الأقوام والثقافات التي وجدوها في البلاد التي إستقروا فيها ، مما جعل ومنذ القديم " الثقافة العربية " ذات طبيعة دينية وإنسانية متنوعة و شاملة لثقافات اخرى . وبالتالي فإن الأساس الذي قامت عليه ( الهوية العربية ) هو أساس ديني ثقافي ولغوي وإجتماعي لان الدين كان الدافع الاول لهاته الفتوحات و هو ةما لا يمكن نكرانه.اما المشكلة الاطار المطروحة اليوم هو كيف نجعل من هذا التنوع عنصر إثراء ، لا عنصر تشتيت أو تفرقة اي خلق إمتزاج وإستيعاب حضاري لفئات مختلفة متباينة دينيآ ، إثنيآ ، قبليآ ، في نسيج حضاري واحد ذي إمتداد تاريخي بعيد المدى مثلما كان من قبل ، وبناء إجتماعي متكامل من حيث أن القومية هي ناتج للتاريخ ، فإنه وفي أحوال كثيرة يكون هذا الناتج - القومية - هي من بعض محركات التاريخ . هذه هي المعادلة التي يجب حلها
    احترامي اليك عزيزي.
    قد تهزم الجيوش لكن لن تهزم الأفكار إذا آن أوانها
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: الاكراد خطيئة اهمال عربي أم ضحية إستغلال أجنبي 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    ارض العر ب
    المشاركات
    59
    معدل تقييم المستوى
    18
    الشكر موصول لك استاذ فانت من فتح الباب بثقافتك العالية وروحك الحوارية و النقدية المتقدمة و لا انكر انني في كل موضوع استفيد و لي الشرف في ان اكون في حضرة اساتذة من طراز عال امثالكم بكل تواضع.
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    منذ فترة طويلة وأنا أفكر بطرح فكرة الحوار حول الأمازيغ ودورهم في بناء الحضارة الإسلامية
    والأيادي الغربية التي تحاول تفكيك التراث والتاريخ
    س هل التراث يفكك ؟؟
    س هل يمكن تفكيك التاريخ؟؟

    هل تنجح القوى الغربية بتفكيك شعوب كان لها دور كبير في الحضارة الإسلامية ؟


    ربما التاريخ والتراث عصية على التفكيك

    لكن ربما بعض العقول قابلة لذلك
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    لا بد أن أضبف فكرة أخشى أن تهرب ولو كان الموضوع غير مناسب

    العلاقات الجزائرية المغربية إلى أين
    هل يمكن فتح العلاقات التجارية فقط بين البلدين لانتعاش البلدين في ظل الأزمات الاقتصادية تمهيداً لحلول أخرى
    موضوع بحاجة لوقفة طويلة
    ولتحريك في الشارع العربي
    رد مع اقتباس  
     

  11. #11  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    7
    معدل تقييم المستوى
    0
    السلام عليكم أنا أؤيد فكرة أن القوميات التي طالما جهدنا ننادي بصوت مرتفع بتحققها, هي من أهم الأسباب التي جعلت الهُوى تتسع أضعاف .ولو عدنا بشريط التاريخ سنجد صلاح الدين الايوبي الذي ما حرر فلسطين ليقال أنه كردي بطل, وكذلك قطز والظاهر بيبرس أليسا شركسيان هل فكروا بقوميتهم,بالطبع لا.إنما روح الاسلام والواجب الاسلامي الذي نما نماءاً صحيحا لا تشوبه فكرة العنصرية للقوميات
    في النهاية السبب -برايي- الركض وراء قوميتنا جعلهم اشد التصاقا بقوميتهم .وهذا امر جد طبيعي
    رد مع اقتباس  
     

  12. #12  
    بوح مربدي صادق الصورة الرمزية ايناس
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    الأوراس الأشم- الجزائر
    العمر
    37
    المشاركات
    129
    مقالات المدونة
    5
    معدل تقييم المستوى
    15
    لطالما ركضنا وراء مسميات وأقصد بذلك "قوميات" دون أن نمعن التفكير في أصلها والمبتغى من وراء ايجاها بين المسلمين......
    و الجلي في نظري أن جهل بني الاسلام للاسلام منح الفرصة الوافرة لتجذر هذه المعتقدات الجاهلية حتى صار بيننا من يتغنى بالوطنية و القومية والعروبة.....و البربرية والفرعونية...و الحامية.......و يتناسى أن ذلك يخدم أعداء الاسلام وأولهم اليهود "القوم" الشرذمة
    لذلك أرى أن أصل هذه المنازعات و الخصومات هو التخلي عن التسمية التي ارتضاها لنا الله عزوجل"مسلمين"والتي تذيب كل الفوارق على كثرتها و تجمع ما فرقته المصالح والأهواء..
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. إنتماءُ خطيئة...للشاعر عبدالأمير الشيباني
    بواسطة عبدالأمير علوان في المنتدى الشعر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26/10/2014, 05:54 PM
  2. سيدة من غيم..............
    بواسطة فطيمة عزوني في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10/08/2010, 07:13 PM
  3. عتب...معارضة لهذه ليلتي
    بواسطة مازن عبد الجبار في المنتدى الشعر
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 31/12/2008, 11:07 AM
  4. خطيئة
    بواسطة أحمد سالم في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 30/10/2008, 04:16 PM
  5. خطيئة الجسد عند الشجرة..
    بواسطة محمد القصبي في المنتدى الشعر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06/10/2007, 04:47 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •