النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: لقـــاء حواري مع الأخ الكريــم .. سميـــر الفيـــل ...

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1 لقـــاء حواري مع الأخ الكريــم .. سميـــر الفيـــل ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    اللوحة من تصميم وإخراج
    الأخ الكريم
    طارق شفيق حقي
    لقاء حواري مع الأخ الكريم
    سمير الفيل
    "مكابدات الطفولة والصبا"
    قال مدرس الدين: الموت علينا حق، ونظر إلي بالذات وهو يقول بحدة وكأنه يعنيني: إنه لا يبقى من الميت غير عمله، وولد يدعو له بالرحمة.
    وكنت لا أحفظ أي دعاء، فأحسست بالتقصير الشديد نحو أبي، ودفنت وجهي في خشب المقعد مستعيذا بالله من شر عصاه الباطشة.
    طلب منا أن نسمّع بالدور الجزء الأكبر من سورة "البقرة"، أغلبنا نال حصته من الخيزرانة، التي تركت في أكفنا خيوطا محمرة، حتى صارت يدي كقطعة كبد طازجة.
    سمير الفيل
    سؤالي الأول
    ترى ما الموضوعات التي تشد اهتمامك في القصة العربية المعاصرة، وفي باقي الأجناس الأدبية؟
    سؤالي الثاني
    هل ما زالت لفعل القص المعاصر ذات المكانة التي كانت له قديما؟
    سؤالي الثالث
    ما هي في رأيك رسالة القاص ووظيفته الحقيقية؟
    سؤالي الرابع
    هل لجمالية الصورة القصصية اعتبارا لدى كتاب القصة المحدثين؟
    سؤالي الخامس
    كيف يا ترى ينتقي القاص عنوان قصته أو عنوان مجموعته القصصية؟
    سؤالي السادس
    ما الذي تراه في شأن ما يجمع الرواية والقصة القصيرة من روابط؟
    سؤالي السابع
    هل ثمة سمة شكلية أو جوهرية غالبة على القص العربي المعاصر؟
    سؤالي الثامن
    كيف ترى مسألة الرمز في القصة العربية قديمها وحديثها؟
    سؤالي التاسع
    هل ثمة من إضافات نوعية مستجدة في الكتابة القصصية المعاصرة؟
    سؤالي العاشر
    ما حقيقة الصلة بين القاص العربي والقصص التي يكتبها؟
    سؤالي الحادي عشر
    هل بالإمكان الحديث عن أغراض قصصية مستحدثة؟
    سؤالي الثاني عشر
    ترى هل سبق أن قرأت بعض السير الذاتية القصصية؟


    هذه جملة من الحروف الحوارية، والتي أراها مدخلا طبيعيا إلى ولوج جملة من فضاءات الفن القصصي، وباعثا على طرق بعض الأبواب في رحاب تلقي ما ينبض به الحرف العربي من خفق حكائي، وقد رأيتها كذلك جسرا حواريا يصل بين المتعة الأدبية والفائدة النقدية.
    في انتظار إجاباتك
    حياك الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 23/02/2007 الساعة 09:41 AM

    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريــم .. سميـــر الفيـــل ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    جنوب المتوسط
    المشاركات
    58
    معدل تقييم المستوى
    20

    رسالة اعتذار

    لم انتبه لوجود مادة للحوار معي ..
    ربما لن مشاغل الحياة لا تجعلني ادخل المنتديات بصفة منتظمة..
    ناهيك عن عدم قراءة الرسائل إلا مصادفة كما حدث معي اليوم
    ولكن طالما هناك نافذة للحوار والمناقشة فيسعدني ان اكون مع اهل موقع " منتديات اسواق المربد الكرام" ..
    هذا يسعدني جدا ، ويضيف إلى رصيدي ..

    سمير الفيل
    التعديل الأخير تم بواسطة سمير الفيل ; 31/12/2007 الساعة 07:40 AM
    سمير الفيل
    كاتب مصري
    Samir_feel@yahoo.com
    مدونتي :
    http://samir-feel.maktoobblog.com/
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    جنوب المتوسط
    المشاركات
    58
    معدل تقييم المستوى
    20
    سؤالي الأول
    ترى ما الموضوعات التي تشد اهتمامك في القصة العربية المعاصرة، وفي باقي الأجناس الأدبية؟


    لا أظن أن هناك موضوعات تحدد أفق الكاتب ، فثمة جدل لا ينقطع بين الكاتب وواقعه ، ولاشك أن هناك موضوعات تفرض نفسها على قلم الكاتب حين يستشعر أهميتها ، وإمكانية مساهمته في تقديم رؤيته لبعض القضايا الملحة التي يموج بها هذا الواقع .
    سأعود للسرد وهو مجال عملي الرئيسي حاليا ، فأقول : إنني لا أضع مخططا لكتابة نص سردي ما ، لكنني أترك نفسي على سجيتها ، وأجوس في الشوارع وأرقب المارة ، وأمارس حياتي العادية بعين يقظة مدربة ، لكنني أكون منتبها بكل حواسي لما يجري من حولي .
    يهمنى حكايات الجارات ، وما يتردد في الأسواق والمقاهي ، والطرف التي تروى مصادفة حين تركب فلوكة وتعبر نهر النيل أو تقف في طابور خبز . يلفت نظري أحيانا ما أراه من تناقضات في مجتمعي ، وأحيانا تمر بي أحداث أخالني نسيتها ثم تقض مضجعي فلا يمكنني النوم الآمن قبل رصدها. وفي مرات بلغ بي الملل أقصى حدوده فلم ينقذني سوى هاتف في الليل أن امسك قلمك وسود تلك الصفحات. هذه الأطياف العابرة تقدم لك أجمل الحكي لأنك في هذه الحالة لا تصطنع قصا ، ولا تختلق مواضيع بل تتهادى إليك " الكتابة " في غبش الفجر وما عليك سوى التدوين !
    لكن أهم ما يشغلني وقت الكتابة هو أن اتتبع هذا الخيط السري ، السحري ، الرقيق ، الذي لا يكاد يرى فأرصده وأعمل على ألا أكون متزيدا فلا أحضر بعقلي فقط بل بروحي أكثر ، وغالبا ما أكتفي بمهمة الرصد . في بعض الأحيان أعلق ساخراـ دون غرادة مني ـ ثم انسحب بعد ان اكتشف وجود راسي تطل عبر النص ، وهذا احيانا يمثل نقيصة فنية .
    أنا واحد من الكتاب السرديين الذين يتركون لأبطالهم هامش واسع جدا للحركة ، ولا أقمع شخصياتي بل أتركها تتصرف على طبيعتها. قد لا تجد عازلا حديديا أو جدارا أسمنتيا بين الواقع والخيال فثمة تضفير مؤكد للعنصرين وهذه خلاصة تجربة السارد ولا يمكن نقلها بالتلقين بل تتطلب وعيا وتمرسا.
    سمير الفيل
    كاتب مصري
    Samir_feel@yahoo.com
    مدونتي :
    http://samir-feel.maktoobblog.com/
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    جنوب المتوسط
    المشاركات
    58
    معدل تقييم المستوى
    20

    السؤال الثاني :

    هل ما زالت لفعل القص المعاصر ذات المكانة التي كانت له قديما؟


    توجت الحكاية ملكة على النثر منذ سنوات طويلة. صحيح أنني لم أكن قد ولدت بعد لكن فيما يبدو فإن الأسلاف كانوا بحاجة لمن يحكي لهم ، وينقل طرفا من خبر الآخرين، ويطوي هموم الليل الطويل بالتدبر والتفكير في مصائر الناس البعيدين .
    الشيخ الواعظ في الجامع ينجح تماما مع المصليين عندما يقص عليهم حكايات الغابرين في ثوب " قصصي " باهر ، ولو ركبت " تاكسي " وتوجهت من إقليم بعيد عن العاصمة إلى القاهرة لسمعت أشرطة " الكاسيت" وفيها قصص شعبية مليئة بالفواجع والدراما والحكم المصكوكة قصدا .إذن الحكاية قديمة ، ولكنها مع فكرة القصة الحديثة تلونت بأشكال شتى. فكتابة المنفلوطي ومحمد حسين هيكل غير كتابات عادل كامل ونجيب محفوظ ، وروايات بهاء طاهر وخيري شلبي مختلفة عن يحيى حقي ويوسف إدريس. لكل مرحلة كتابها ، ولكل زمن آليات تشكيل النص الخاص به .
    قد يبدو موقفي محافظا لو قلت أنني أستريح للقصة الكلاسيكية التي تمسك ب" عمود الحكي " فتتضح فيها علاقات الشخصيات ، وخطوط الصراع ، وتكون اللغة وسيلة لنقل الأفكار بنفس قيمتها الجمالية الخالصة كمادة خام رائقة ومشعة بالجمال.
    القصة تبدو في كل الأحوال في حالة ترقب لمن يصبها في الإناء المناسب ، وأنا واحد من الناس لم تكن لي جدة تحكي الحواديت ، ولا أم " فاضية " لتحكي عن الغيلان والشاطر حسن والسندباد ، فقد كانت الظروف الاقتصادية هي التي دفعتنا مبكرا إلى العمل فاستقينا " حكاياتنا " من مراقبة الناس ، وتسقط حكاياتهم، ومعرفة أحوالهم التي تتناقل همسا . في كل بيت شباك يطل على ألف حدوتة يمكنها أن تــُـحكي .
    تعود بي الذاكرة لشيء مدهش كنت أمارسه ، وأنا تلميذ في المرحلة الابتدائية . كان جسدي ضئيلا وقامتي قصيرة ، وجسدي تسكنه علل كثيرة لكنني في نفس الوقت في منتهى الشيطنة والحيوية ، لذا لم يكن مسموحا لي باللعب الجماعي ضمن " الشلل الرسمية " . كان مأزقا مرعبا أن أعيش منعزلا . واكتشفت أن هناك أسلوب ما لأحكي لهم حكايات عجيبة كنت أصنعها في التو بخيال محلق ( خلال فترات الفسح) .
    هذه الحيلة لا أعرف كيف انطلت على رفاق المدرسة فسمحوا لي بان أكون واحدا منهم في الألعاب التي تحتاج للمشاحنة ، والصدام الجسدي . وجدت في الحكاية مخرجا من الأزمة، وانخرطت بجنون في العراك اليومي الذي يبدأ فور دق ناقوس آخر حصة دراسية ، والفضل هنا لتيار الحكاية الذي كان يسكنني دون ان أنتبه له .
    أغرب شيء هو أنني عندما بدأت الكتابة الجدية في الصف الثاني من معهد المعلمين( يوازي الثانوية العامة ) بدأت بكتابة الشعر ، ولم ألتفت لتلك التجربة إلا بعد سنوات طويلة من الكتابة حين تفتقت قريحتي عن فنون سردية تختلف تماما عن تجربة الشعر.
    الشعر هو الإنشاد والسحر في كيمياء الألفاظ والإيقاع الذي يسحر العقول ، فيما أعتقد أن القصة مجالها الأرض بكل عنفوانها وزخمها ، مع وجود فضاء مناسب للتحليق في الأعالي وشحذ الخيال لإضفاء نكهة ما على السرد مهما كان واقعيا.
    لا يهمني بحال مكانة السرد ، ولا ألتفت للأسئلة الكبرى التي ربما تكون مبررة لمن يسألها . كل همي مع كتابة نص جديد أن أحاول أن أنقب عن الاحتمالات الممكنة للحكي ، وأن أوفر لها لغة تتسم بالتلقائية ، وربما الطزاجة. قد يكون لدي ميل للنسغ الشعبي الذي هو صرة الحكي في أغلب نصوصي لكنني بالأخير مخلص لفكرة أن يكون الشخص كاتبا أصيلا يكتب عما يعرف ، عليه مسئولية الكشف والتمحيص عن كل معلومة ينطلق بها نصه . الكاتب الحقيقي لا يزيف، ولا يلفق ، ولا يفتعل الكتابة إذا شعر بالمجرى جاف وضحل . عليه أن يصبر حتى لو اضطر الأمر للتوقف أشهرا عن الكتابة ، وهو ما يحدث لي في نوبات إحباط دورية قبل أن أتحفز وأمتلك إرادتي كي أعاود الحكي . أعاود الحياة.
    سمير الفيل
    كاتب مصري
    Samir_feel@yahoo.com
    مدونتي :
    http://samir-feel.maktoobblog.com/
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريــم .. سميـــر الفيـــل ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    جنوب المتوسط
    المشاركات
    58
    معدل تقييم المستوى
    20

    السؤال الثالث :

    ما هي في رأيك رسالة القاص ووظيفته الحقيقية؟


    لم يمر هذا السؤال في ذهني ، فقد بدأت الكتابة بدافع داخلي لم أتعرف على بواعثه ، واستمرت تجاربي في التطور دون أن أتجاسر بأن أسال نفسي عن معنى الكتابة ، ومغزاها.
    لكن طالما السؤال طرح فلابد له من إجابة ، ويمكنني الزعم أنني حينما أمسكت القلم في صدر شبابي الأول كنت أعتقد أن الكتابة مهمة جدا لأنها الطريقة الوحيدة للثورة على الظلم والفساد والزيف .
    كنا في نهاية الستينات نقرأ لمكسيم جوركي وتشيخوف وديستوفيسكي وتولستويوبوشكين وللتيار الروسي بعامة وهو بمثابة الصناعة الثقيلة في السرد العالمي ، وكانت الدراسات المواكبة للإبداع تأخذ هذا المنحى.
    الكتابة هي ثورة حقيقية على فساد وظلم العالم ، هذا ما كنا نعتقده ونقدمه على كل الفروض الأخرى .
    في مرحلة تالية رأيت الكتابة محاولة لاكتشاف العلاقات الحقيقية بين الأشياء . إنها بحث عن الماهية والكينونة ، وقد تحولت الكتابة في هذه المرحلة إلى نوع من مساءلة العالم حول طبيعة ما يحدث في فيه من تحولات عميقة . كان الأدب هو اليقين والقيمة الكبرى التي يمكن التغلب بها على اللامعنى.
    في مرحلة أخيرة أعيشها الآن وجدت الكتابة ـ وأنا هنا لا أفصل القصة عن أشكال الكتابة الأخرى ـ هي الانغماس في تيار الحياة في مواجهة الموت.
    نعم. إنت عندما تبدع قصتك وتحرك شخصياتك وتهيمن إلى حد كبير على دقائق عملك فأنت ابن الله ، ومسئوليتك مضاعفة لكي تروي سيرة الإنسان . بالحكي يمكنك أن توصل صوتك مهما كان ضعيفا أو مترددا أو خجولا.
    هي إذن تصورات مختلفة لدور الكاتب في واقعه، وربما تجاورت تلك التصورات وانصهرت في ضفيرة واحدة تشير إلى أن الكتابة هي حياة أخرى موازية للحياة. هي لغة تتحرك في اتجاه الواقع فمرة تعلوه ومرة تكون أسفله ، ومرة ثالثة تخترقه. وفي كل الأحوال هي تحاول ألا تكون الحياة نفسها لكن ربما ضميره الحي الخلاق .
    سأعود لوظيفة القاص فأقول أن الكتابة كمهنة دقيقة تحتاج إلى محترفين و" أسطوات " ، ومن وظائف الكاتب الأصيل أن يطور أدواته ، وأن يحاول كل مرة اختبار تلك الأدوات ، كما أن عليه الاجتراءعلى السائد والاتجاه لتخطى المألوف ،وهو هنا يعتبر الكتابة في حد ذاتها مغامرة تستحق كل جهد حقيقي ، أصيل . وسأضيف شيئا مهما جدا بالنسبة لي على الأقل ، وهو أن المتعة الفنية هي الشاهد في كل ما ذكرت.
    فهناك كتاب يحملون نوايا حسنة وضمائر نقية لكنهم غير قادرين على الخلق وتحريك الساكن وهؤلاء أقرب لموظفي الأرشيف الذين لديهم أكداس معلومات لكنهم لا يعرفون كيف يستفيدون من الكنوز التي تحت أيديهم. أليس كذلك ؟!
    سمير الفيل
    كاتب مصري
    Samir_feel@yahoo.com
    مدونتي :
    http://samir-feel.maktoobblog.com/
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريــم .. سميـــر الفيـــل ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    جنوب المتوسط
    المشاركات
    58
    معدل تقييم المستوى
    20


    السؤال الرابع :

    هل لجمالية الصورة القصصية اعتبارا لدى كتاب القصة المحدثين؟



    لاشك أن المشهد القصصي يلقي بظله على نجاح التجربة أو إخفاقها. لا أتصور نصا ناجحا يمكن أن يتم إنشاؤه بمعزل عن الصورة.
    ولكن هناك رؤى مختلفة لتلك الصورة وفنياتها كلما خبر الكاتب طريقه وتمكن من استخدام أدواته.
    هناك الصورة الواقعية المحضة التي تأخذ من الواقع دون محاولة للتخييل ، وهي صورة أشبه بالفوتوغرافيا في جمود أطرها ، واستقرار نسبها .
    وهناك الصورة التأثيرية التي تعتمد على لعب ماهر بالظلال ، والتي تستفيد من البعد الواقعي دون أن تخضع لمنطقه تماما .
    وثمة محاولات جادة لإنشاء صورة تخييلية مفترضة تعتمد على تلاقي الطرفين بنسب معقولة فنجد أصداء واقعية مضفورة بظلال تخييلية.
    الشاهد هنا أن تكون الصورة المنتجة متسقة تماما مع المادة الخام للسرد .
    وقد توقفنا في فترات زمنية معينة أمام صور قصصية كانت تنفلت من كل تحديد فتغرق في الرمزية أو تشوه الصورة الأم بوسائط تجريدية أوأنماط سريالية كما أن هناك صور اعتمدت على المادة الأرشيفية والجهد التوثيقي البحت .
    يبقى ما هو جمالي رائق يؤطر بفكر راق يمكنه أن يطرح الخطاب بلا نقصان ، أو تشوش ، أو عجز.
    هي الصورة الباذخة التي تتمكن من فرض جمالياتها دون أن نسأل أنفسنا ـ بكل تأكيد ـ عن " المصطلح " الذي يكمن في الخلفية.
    النص السردي الناجح لا يتركنا نطرح كل هذه الأسئلة لأنه يستولي على الأفئدة ويسحرها بجماليته العالية . وبدون ذلك لا تنفع المعرفة وحدها مهما كانت قناطير مقنطرة. السحر الكامن في طريقة الآداء الفني والتشكيل الجمالي عليه المعول الرئيسي في جمال صورة وقبح أخرى!
    سمير الفيل
    كاتب مصري
    Samir_feel@yahoo.com
    مدونتي :
    http://samir-feel.maktoobblog.com/
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. لقـــاء حواري مع الأخ الكريم .. حسين الخطيب ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03/12/2009, 01:11 AM
  2. لقـــاء حواري مع الأخ الكريم .. أبو مريم ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 15/07/2007, 03:05 PM
  3. لقـــاء حواري مع الأخ الكريــم .. محمد الزهراني ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26/03/2007, 08:44 PM
  4. لقـــاء حواري ثاني مع الأخ الكريــم .. تأبط شعـــــرا ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17/02/2007, 11:42 AM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17/02/2007, 11:22 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •