أتبكِينَ يا سَمْراءُ..؟!
محمد أحمد الزهراني
1فبراير2007م

الظلمُ متكِىءٌ على الدُنيا إذنْ والرُعْبُ جاثِمْ


والشوكُ مُلتَحِفٌ بها


والنُورُ غائِمْ


ومَلامِحُ الأحلامِ مُحتَرِقٌ شَواها


والكلامُ مُزيَّفٌ


والفَرْحُ عائِمْ


ما ذا دهاها؟


إنّما قُلنا لها تبّتْ يَدَاها..


ما ذا جرى مِنْ وطأةٍ قصَمتْ مَداها


والطُهْرُ نائِمْ


ويدُ الخَنَا الشّوهاءِ حَضّرَتِ الوَلائِمْ


ما بينَ مُكتَرثٍ بغفلَتِهِ ومُندَفعٍ وَلائِمْ


ودُعاؤنا أنْ ينبُتَ الأُترُجُّ في قَحْطِ السُّرى كالطيرِ حائمْ


ياللحَمَائِمْ!


تَتَلمَّسُ الطُرُقَ اللئيمةَ والسَّرابُ يقُودُها


مَنْ ذا الذي يُخفي هُداها..


والحقُّ هائِمْ


تبكينَ يا سمراءُ شوقاً للنّدى المأسورِ أمْ خوفاً على صَبْرِ الدّعائِمْ


تبكينَ للآتي البهيِّ يعوقهُ مَرَضُ الخوافي والقَوَادِمْ


تبكينَ حُزنَ الزّهْرِ أمْ تبكينَ مِنْ غَضَبِ الجَرائِم


الرّائحونَ إلى الرّدى ازْدحَموا وهذا الجُرْحُ قائِمْ


وعَلا المَباهجَ في المآقي ما عَلاها


مَنْ باعَ عِزةَ نخلِنا ومَنِ اشتراها


والعقلُ صائِمْ


أوراقُ صاحِبنِا الأديبِ اسْتَمْرَأتْ حِبرَ الهزائِمْ


ومَدافعُُِ الكُتـّابِ غصّتْ بالقذائِفِ... والصّدى والصّوتُ تاها


وتقمّصَتْ دَوْرَ التّمائِمْ


وبَهارِجُ المَسْخِ المُكرّمِ جمّعوها كالغنائِمْ


فإذا بِنا تغتالُنا الشاشاتُ مَسغَبةً وتُهدينا سَلاها


ويدُ التمرّدِ لطّختْ بِيضَ العَمائِمْ


غارتْ نجومُ الوقتِ والتجميلُ لم يُذئِبْ شِيَاها


عُودي ... وجُودي...بالضِّياءِ غَمَامةَ الحُلمِ المُلائِمْ


وتصَبّبي مَطَراً على جَدْبِ العزائِمْ


وتهوّري و تسوّري التعتيمَ والتسليمَ والتأزيمَ وانتخبِي القوائمْ


سَمْراءُ هَلْ تدْرينَ أنّ النصرَ مُنطلقٌ على الخَيلِ الكرائِمْ؟


إصطبلها المرفوعُ باهى


فهْوَ مِنْ مَرْجِ العُلا غذّى صِباها


واصْطَفاها


والفارسُ المِغوارُ في الفجرِ امْتَطَاها


أُنشُودَة َالزمنِ العظيمِ على الفيافي قدْ تَلاها


هلْ آنَ يا سمراءُ أنْ تصِفي المَعالمِ؟


هلْ آنَ أنْ يسْري شذاها


في عُروقِ الروحِ صَحْواً وانتباها؟


لمْ يعرفِ المسكونُ بالآمالِ يوماً مُنتهاها


والطفلُ منكسرَ التقاسِيمِ اشْتَهَاها


والشيخُ ذُو الأشْجَانِ يستندي نَدَاها


والمرأةُ الثكلى مُناها أنْ يَرَاها


والدُوْرُ تنتظرُ الصّباحَ العذبَ والشّوقُ اعْتَراها


والتوقُ في وَجْدي تنَاهى


وتطلُّعُ اللّهَفَاتِ في قلبي تماهى


سَمْراءُ طُوفي في رياضِ الله إنّ الضّوءَ قادِمْ


الرّمْلُ لا يعشو قوافلَه ولا يخبو سَناها


سَمْراءُ نفسي طيّبتْ أرجاءَها.. ألقٌ دعاها


خَبرٌ أتاها..


يا دمعةَ العينينِ فِيضي


يا فرْحةَ الصّدْرِ اسْتفيضي


فالبُرْءُ حَلَّ على مَريضي


وسينقضي نزفُ المآتم..


وستنطفي نارُ الشراذِمْ


وسيمّحي خَط ُّ المظالمْ


وستُنتضى بيضُ الصوارمْ


والمجدُ في حُسْنِ الخواتمْ

والمجدُ في حُسْنِ الخواتمْ