للتميز بين الشعراء والمفاضلة بينهم , حدد ابن سلام عدداً من النقاط لتقسيم طبقاته وقدعد شعر الرثاء غرضاً متدنياً , لأنه يعبر عن ضعف الرجولة وهو أليق بالنساء.
ولعل المجتمع العربي كان يحب الرسمية والهم العام أكثر من الهم الذاتي والشخصانية والتباكي والعويل , وهذا ربما نراه في شخصية العقاد حين نقد المنفولطي في بكائياته ,وميز بين الرومانسية العليا والرومانسيا الدنيا
وبين ادب القوة وأدب الضعف, هذا فيما يتعلق عن البكائيات والتي تحتاج لبحث كامل حيث انتشرت الشخصانية في أدب الأدباء فانفض القوم عنهم
نعود لابن سلام الجمحي ونذكر الامور التي فاضل بها بين الشعراء



أ?- تنوع الإنتاج: ولذلك قدم الأعشى وقال :"أنه قال في كل عروض وركب كل قافية".

ب?- وفرة الإنتاج: واشترك الأصمعي وابن سلام في هذا المقياس.قال الأصمعي عن الحويدرة:" لو قال مثل قصيدته خمس قصائد كان فحلاً". وطالب الأصمعي أوس بن غلفاء بعشرين قصيدة ليكون فحلاً.

ت?- الأخلاق الحميدة : وقد يمنع الهجاء الشاعر من الفحولة قال عن مزرد:"أفسد شعره بما يهجو به الناس".


ث?- العقيدة الدينية والمذهبية: رغم أن الأصمعي تساهل مع شعراء الوثنية إلا أنه وقف بالمرصاد للشعراء المسلمين من الخوارج والشيعة فحجب الفحولة عن الطرماح والكميت.

طبعا كان ذلك لتهجم بعض الشعراء على الخلافاء والصحابة