النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الأمن القومي العربي

  1. #1 الأمن القومي العربي 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    736
    معدل تقييم المستوى
    19
    الأمن القومي الأمريكي يمتد الى ربوع الكرة الأرضية و من اجله تشن أمريكا حروبا استباقية في كل أرجاء العالم .و الأمن القومي الإسرائيلي يمتد الى كل أرجاء العالم الإسلامي .فقنبلة نووية باكستانية تهدد امن إسرائيل و مشروع نووي إيراني كذلك. ووجود جيش مصري في سيناء يمس أمنها مثلما هو وجود جيش عراقي قوي كذلك .ووجود حزب الله يهدد أمنها القومي مثلما يهددها فوز حماس. لكن اين يبتدئ امن العرب القومي و أين ينتهي . الجواب واضح انه يبتدئ بالكرسي و ينتهي عنده .فالأمن القومي العربي لا وجود له الا في غرف نوم الحكام العرب .فلو تقرر إسرائيل جعل غزة محرقة فلن تتحرك دولة عربية واحدة و قد جعلت منها كذا مرة كذلك .و أحرقت لبنان في 82 و عاودت الكرة 2006 بل تعدته حتى الى دول ليست في حرب معها مثل قصف مفاعل تموز العراقي و في تونس عندما اغتالت ابو جهاد. نعم ان إسرائيل محمية و بفيتو أمريكي وهذا ليس خفي لكن الحقيقة أنها محمية بفيتو الصمت العربي لذا لم يكن مستبعدا ان يسحب تشافيز و هو رئيس دولة ما وراء المحيط سفيره من إسرائيل أحتجاجا على حرب لبنان بينما يصر أصحاب الفخامة و الجلالة و السمو على علاقاتهم بإسرائيل لان ذلك يخدم العرب استراتيجيا و أي استرتيجية اللهم الا استرتيجية دفن الرؤوس في الرمل كالنعام و التفريط في كل شيء في سبيل بقائهم و يرسمون ذلك في سياسة من التناقضات لا مثيل لها في راي أي متابع للسياسة في العالم . فقد يستغرب انتقاد مسؤول دولة عربية علم دول عربية بتوقيت العدوان على لبنان في حين تقول بعض المصادر الصحفية انه كان في رحلة استجمام مع عائلته في تل أبيب وقت العدوان .و قطر ليست الاستثناء الوحيد ففي تونس و المغرب و البحرين و عمان مثلا توجد مكاتب تمثيلية. و في مصر عرابة السلام عفوا*الاستسلام* فقد اعتبرت هي و الأردن وجود سفارات و اتفاقيات السلام تكتيك و إستراتيجية في حين قال رئيس موريتانيا المخلوع ان السفارة الإسرائيلية ستكون مصدر للمنح و المساعدات التي لم تستفد منها موريتانيا من أصحاب البترودولار و بعد قدوم الرئيس العسكري لم تتغير سياسة الطمع هاته .و الحال لا يختلف مع دول عربية أخرى على حد تعبير المثل الجزائري *تريد اللبن و تخفي الطاس* فدولة كالجزائر مثلا صارت مواقفها اتجاه إسرائيل اقل حدة من المعهود تحت تأثير المصافحة الشهيرة بين بوتفليقة وباراك في جنازة الحسن الثاني .

    فما يحدث في فلسطين و ما حدث في لبنان هو تبول(عفوا) على جميع القيم و المبادئ الإنسانية . لماذا يتحسر عليه فتدمير بلد واختطاف نواب منتخبين و محاصرة شعب بسبب خياراته هو جزء من إستراتيجية و سياسة من لا يراها الا المصاب بالخلل و العمى و لمن يرفض الإقرار بهاته الحقيقة يتذكر وقائع السنوات الأخيرة و كيف قضى الراحل ياسر عرفات سنواته الأخيرة محاصرا داخل مكتبه و لم يشفع له كبره او مرضه او ثقله التاريخي و كيف اغتيل المرحوم احمد ياسين بطريقة همجية بصاروخ صنعه الخبراء لتفجير الدبابات لا لتفجير البشر. و تدمير كل مقومات الحياة في العراق بحصاره لعقود ثم إرجاعها سنين طويلة للوراء بتدميره .فإجرام الصهاينة تأكيد مطلق لحقيقة واحدة و هي أنهم لا يؤمنون أصلا بوثائق مشاريع التصفية و التسوية التي وقعوا عليها المعروفة عند الحكام العرب بمشاريع السلام و الخيار الاستراتيجي .

    اذ لا يؤمل منهم في التصدي لهذا التوجه الإيديولوجي الهدام الذي يسعى لتفجير المنطقة تحت قناع الفوضى الخلاقة و الذي كان تدمير لبنان و العراق مخاضا له على حسب تعبير كوندليزا رايس المبنية على إثارة النعرات الإثنية و الطائفية في المنطقة بل لا نستبعد سياسة كسياسة زعيم اكبر دولة عربية و لبنان تدك و هو *يردد ان مصر لن تدخل الحرب و الجيش المصري لن يحارب الا عن مصر*بينما يقتل العراقيون و الفلسطينيون و اللبنانيون قرابين على مذابح الحرية الأمريكية لان حقيقة هاته النظم مرتبطة بالرضا الأمريكي و ليس بشرعية شعوبها او على حد قول شيمون بيريس في تصوره للشرق الاوسط الجديد *ان المسألة ليست ديمقراطيات او دكتاتوريات ان المسالة في ان علاقة هاته الأنظمة مع إسرائيل أحسن من علاقاتها مع بعضها* فقد كان زعيم يهود بلجيكا للأسف أفضل من الحكام العرب قاطبة بانتقاده الجرائم الإسرائيلية و الدعم الأمريكي لها .بينما يدين الحكام العرب عمليات حزب الله و حماس بل ان مسئولا عربيا حتى تجرأ على تسمية المظاهرات المنددة و الداعمة لحزب الله بالغوغاء . و ان على المسئولين التعامل بواقعية و براغماتية بدل الانسياق للعاطفة علما ان الواقعية هي ان تغير الواقع ليس ان تكون أسيرا له و البراغماتية تعني ان معيار الحقيقة هو النجاح أي ان الأفكار هي وسيلة الى عمل مفيد لان العبرة بالنتائج فماذا قدمتم للغوغاء كبديل .أو انه من الواقعية أن تتكالب على الضحية السكاكين و يزيدها تجريح بني القربى * و ليت أمثاله عملوا بالمثل القائل* لا خيل لك تعطيها ولا مال فليسلم القول ان لم يسلم الحال *و باسم الغوغاء*علما أن أصوات الغوغاء هو من تبنى عليه السياسات في الدول المتقدمة* اسأل أصدقاء أمريكا مجتمعين ماذا أعطتكم في مقابل إسرائيل بدل الخلط بين الجبن و الواقعية و بين العاطفة و السريالية.

    لذا فإسرائيل تقيم في جزء من أرض مصر منطقة حيوية لأمنها القومي .و تقيم منطقة أخرى جنوب لبنان و أخرى بحكم جمود الجبهة السورية ولا نتحدث عن الأردن التي صارت مملكة تابعة لإسرائيل .فبدون ان نحس نحن العرب فقد أصبح أمننا القومي هو أمن إسرائيل وحدها.
    في زمن الزعامات او الشعارات كما يحلو للمستغربين تسميته كان حشد الجيوش و التهديد بقطع النفط و اليوم إسرائيل تشيد بعلاقاتها مع دول عربية و تشكرها لتفهمها الوضع و هي تدك و تحرق شعبا عربيا .
    قد تهزم الجيوش لكن لن تهزم الأفكار إذا آن أوانها
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد : الأمن القومي العربي 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10

    لذا فإسرائيل تقيم في جزء من أرض مصر منطقة حيوية لأمنها القومي .و تقيم منطقة أخرى جنوب لبنان و أخرى بحكم جمود الجبهة السورية ولا نتحدث عن الأردن التي صارت مملكة تابعة لإسرائيل .فبدون ان نحس نحن العرب فقد أصبح أمننا القومي هو أمن إسرائيل وحدها.




    سلام الله عليك

    سأعلق على هذه النقطة

    اقترب كثيراً منسق العلاقات في المنطقة وراعي السلام المفترض بولة الولايات المتحدة من أجل اعادة الجولان وتحقيق معاهدة سلام مع سوريا كما هي مع مصر
    يعتبر الصهاينة اعادة الجولان تنازل كبير
    كما كانوا يعتبرون الانسحاب من سيناء تنازل كبير
    لكن معاهدة السلام التي وقعت كانت خسارة كبيرة لنا فأصبحت سيناء منطقة حماية لاسرائيل , كما اسكتت البنادق لأجل غير معلوم وتم اغلاق الباب أمام تهريب السلاح للفلسطينين

    حالياً يعتبر العرب أن السكوت عن الجولان وتحريك أوراق أخرى من الجانب السوري ضعفاً وقد يعتبره بعضهم تخاذلاً كما يصرح جنبلاط وجماعته وكل اعداء سوريا الداعمة للمقاومة في كل البلاد العربية والتي قالت لأمريكا لا علنا وما كان ذلك من الحكومة فقط بل من

    الشعب برمته , الذي كان يريد الحرب حين أصبحت المساومة على الكرامة... وهدد الشعب بعد احتلال العراق ..شخصياً كانت اوقات عصيبة لكني فضلت المقاومة على المساومة على الثوابت وهذا حال معظم الشعب ومن هنا كان موقف الحكومة قوياً , فلا حكومة قوية بلا شعب قوي

    شخصياً لو أخذنا الجولان مقابل السكوت عن القضية وعن دعم حماس وحزب الله في المنطقة فهي مكسب مؤقت مقابل خسارة دائمة

    لأن المعارك واحدة ضد العدو الواحد
    وكل حركة تحارب هذا العدو تعلن اقتراب نهايته,

    أما فكرة قيام حرب وارجاع الجولان فهذا يعني حرب شاملة في المنطقة وليست حرب في الجولان فقط
    قرار تحرير الجولان أعتقد يجب ان يؤخذ حين نستعد لقرار تحرير القدس والتي أرى فيما أرى لن تكون بعيدة .
    تحياتي
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: الأمن القومي العربي 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    ارض العر ب
    المشاركات
    59
    معدل تقييم المستوى
    18
    تحياتي و الشكر لك على تحليلك الجيد للواقع العربي .فالظاهر ان اسرائيل هي سبب وجود الحكام العرب ولو فتحو الامر فقط للمقاومات الشعبية لكانت اسرائيل اليوم قد زالت.
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: الأمن القومي العربي 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    736
    معدل تقييم المستوى
    19
    تحياتي اليكم الاستاذ طارق و ابا خليل
    استاذ طارق الا ترى ان هذا المنطق الذي تحدثت به هو نفس منطق جنبلاط و قوى الرابع عشر من آذار في معارضتها لعمليات حزب الله؟
    قد تهزم الجيوش لكن لن تهزم الأفكار إذا آن أوانها
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. ماذا قال حمد لنبيل العربي في مجلس الأمن
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى الواحة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01/02/2012, 10:50 PM
  2. يوم دراسي بمعهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل ابيب
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24/07/2011, 08:10 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12/06/2011, 10:25 PM
  4. الوعي العربي ...ولد فال ضرب المثل...وحقق الأمل
    بواسطة علاء ابراهيم في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26/03/2008, 06:09 PM
  5. الشمولية والعباطة في الخطاب القومي العربي
    بواسطة علي طه النوباني في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 21/01/2006, 05:48 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •