لم يرهبه الموت..
كان حتى الرمق الأخير عظيماً..
باسلاً..
شجاعاً كعهدنا به..
عربياً..
عراقياًً..
وطنياً..
قومياً..
حتى النخاع..
أزهق الاحتلال روحه..
و صفق لاغتياله من نثروا يوم الاجتياح البغيض،جثث أطفال العراق
للسيد العظيم ( بوش )..
هوى الرجل شامخاً..
عزيز النفس..
كما نخيل بغداد الباسلة..
اغتيل غدراً و خسة..
لكنه يقيناً يعمر أطول من شانقيه..
و غداً..
غداً سيكتب التاريخ الفصل الأخير من حياة رجل كريماً..
دفع حياته ثمناً لعزة وطنه..
بأحرف من نور..
غداً سيتحصر شانقيه على كل لحظة أوهموا فيها العالم
بنزاهة و عدالة مداولات محكمتهم..
التي لن يخلدها التاريخ أكثر من أربعين جلسة
أرادت أمريكا من خلالها
أن تبرهن جزافاً للعالم أنها أتت من وراء البحار
لتعلمنا ألف باء الحرية...