وحده أسى اللحظا ت
ينسج قصصَ الأُمسيات
وحكاياتِ الإنكِسارات
هيَ ذي بغدادُ
تتفتَّقُ جرحاً على جسدي
وبقايَا أحلامٍ بائدة
لوطنٍ من ورقٍ
لزمنٍ قد خبى في غسق
ماأصعبَ أن تهوى وطناً بلا عنوان
هو ذاَ زمنُ العروبةِ المهترئ
يَبابٌ وخراب
فكيفَ يكون الإنتماء؟
لِوطنٍ من سراب
من غيََّر لونكَ يا فرات؟
حتى استحالت مياهك دماء
من جعل منك يا دجلة
شريان العروبة النازف
انها جريمة الخيانة
ونتانةُالعهارة
بحفنةِ دولاراتٍ
باعوكِ يا بغدادُ في برصة النخاسة
وقدّموكِ قرباناً للشيطان الأكبر
و جعلوكِ مقبرةً لأحلامِ العروبة
نيرونُُ أمريكا
هولاكو القرن الواحد و العشرين
يحرقك باسم الحرية
وعلى أشلاءِ جسدكِ المقدد
يرفعُ علم الهمجية الوثنية
سبوكِ يا بغداد
ولا من يغيثُ أو يجير
فعذراً،لأنه قد مات آخر رجل
...في هذا الوطن
كان يدعى صلاح الدّين
ولم يبق سوى علوجٍ
أخصتهم منذ زمنٍ
امريكا و إسرائيل