روعةَ.. انَّ الشتاءَ قد أزِفا+يصلي الغريبَ الحنين َوالشغفا
ماذا مذاقُ الشتاءٍ في كندا؟+ترين ذاك المذاقَ مختلفا؟
تبكين ياالعذبةَ الرقيقةَ شوقاً+ كّلما الليلُ أسدل السدفا؟
وهل تحنين روعَ للقمرِالـ+ـسوريِّ طفلاً فوق الكروم غفا؟
لحيث حلَّ الصبا تمائمَكِ الـ+ـصغري.. وصاغ الشبابَ وانصرفا
وحيث ركب المساءينثر عطرا+من أساطيرٍٍٍحيثما انعطفا
ورحلةُ الكبرياء تبلغ ليلَ الـ+ـعابرين الذي قدِ انتصفا
وغانياتُ النخيلِ تدخل فـ+ـضة المرايا وتعزفُ السعفا
يا بنت غسّانَ والنوي قذفٌ+=ويل النوي=.. ما أقسي النوي قذفا
صرتِ لمروان.. والعساسنة الـ+ـشجعان فيماأصابهم خلفا
فجلّقٌ غيرُ جّلقٍ ودمشقٌ+غيرها.. غصّ منطقي فكفي
قد أطعم الغربةَ الزمانُ عصو+رهم وأخني عليهمو وعفا
لا تأسفي يا صغيرتي أبداً+لا تستحقُّ المنافي َالأسفا
لا تأسفي أن نزحت عن وطنٍ+من خزفٍ.. ما ما أهون الخزفا
يصحبه صار والعصا معه+من شاء عبداً في قيده رسفا
قد أغلق المجدُ رهنَه أبداً+وأعلنَ الدهرُ موتَه خرفا
وأطعمَ الاستسلامُ ذاكرةَالـ+ـمستوطنيه الذهولَ والتلفا
فأّمةٍ كالاأمّةِ اعتنقت+كلَّ خسيسٍ وملّتِ الشرفا
يزهون أنذالاً ويلهم.. جمعوا+جهلاً الي سوء كيلةٍ حشفا
ما عاد للأمة الوضيعة فخرٌ+غير ماض ٍمرصّعٍ زيفا
حماقة كبري صرت يا وطني+يحرّض النطقُ باسمك السخفا
فواقفٌ والأوطان سائرةٌ+وجاهلٌ والجهول قد حصفا
والكلب وافٍ وفيه سيدتي+غدرٌ فأربي عليه حين وفي
ماذا تقولين أنت فيه.. وفيه+صار موت الأسرّةِ الترفا؟
لا تحلمي ..لن تقوم قائمة+لوطنٍ عن مسارِه انحرفا
لا تحلمي.. لا هنا هنا.. فهنا+هنا هناك.. النوي هنا اختطفا
أحلفُ انّي أصبحت أكرهه+من كلّ قلبي فصدِّقي الحلفا
أحسنتِ صنعاً والله سيدتي+حين اتّخذت النزوحَ منعطفا
قد هنتُ والله فيك يا وطني+وعزَّ من في تيّارك انجرفا
ما ليس لي.. لي.. وليس ما ليَ لي..+يا وطني ..قد أرهقتني عسفا
يا وطنا من حرير مومسة+ممزق ليس يهتدي هدفا
يا وطنًامن سرير أرملةٍ+يحنو علي الفاسدين معترفا
روعة تقضي الشتاء تحت سماءٍ+ هي ليست سماءَها سلفا
يزرع ويلي زجاجَ غرفتها+ماءُ سماءٍ غريبةٍ صدفا
روعة يلهو الشتاء يا وطني+بشعرها= ويح طفلتي= صلفا
والثلجُ يغري بشعرها الذهبيِّ+في البلاد الغريبة الندفا
يا شعرها.. يا شلاّل أحصنةٍ+أرهقتَ يا شعرَ طفلتي الكتفا
يزرعُ ويلي بوجهها الملكيّ+في البلاد الغريبة الكلفا
روعة فوق السرير جالسةٌ+..يا وطني ..عنك تسأل الصحفا
روعة تخفيك في حقائِبها+تنعي بك العابرين والسلفا
روعة فوق السرير تطعمُ أنـ+ـفَهاالخزامي ..ودمعها وكفا
روعة في المنفي في قضيتنا+تري= لك الويل=نفسها طرفا
روعةقد عّلقت هواك بقلـ+ـبها ولا أدري علةً شنفا
تسير فوق الرصيف شاردةً+رمحاً من الماس جلَّ من ثقفا
تذيع عطرَ الغابات بشرتُها+لحناً سماويّاً جلَّ من عزفا
تدخل لحمَ المرآةِ ليلكةً+كسيفةَ البال ويح من قطفا
تركض فوق =الوكيتِ= حافيةً+غصناً من البان ويح من قصفا
تجوس مثل الملاك في غرفِ الـ+ـبيت ..قفي ..الدفءُ أحرق الغرفا
تقرأ تحت الفراش غارقةً+..مفكّرٌ في محرابه اعتكفا؟
فرشاةُ أسنانها يرقُّ لها+مخمورةً من من ريقهاارتشفا
ولم أذقه ..ولم يذقه خليلٌ+..غير ظن خيالي اقترفا
روعة والله تحفةٌ وطني+..فكيف لا تستبقي بك التحفا؟