بثينة الناصري
دورية العراق



هذا الجهد مهدى الى :
• شعبنا الكردي لعله يكتب يوما تاريخه الحقيقي.
•ضحايا المقابر الجماعية في كل مكان وزمان ، لعلنا نعرف يوما القاتل الحقيقي
•الجيش العراقي البطل: تحية اعزاز واكبار لمن حمى سور الوطن منذ تأسيس العراق ولم يكن يوما جيشا من القتلة وقطاع الطرق والمرتزقة.

ليس المقصود بالسطور القادمة محاولة تغيير قرار الحكم في محكمة الاحتلال فقد صدر وسجل في لوح الاعداء والعملاء حتى قبل ان يطأوا ارض الوطن . ولكني اكتب هذا للتاريخ لعل يوما ما بعد سنوات عديدة قادمة تقع عليه عينا شاب كردي يهوى تصفح كتب التاريخ فيساعده ربما على اعادة تفسير تاريخ قومه. وربما سوف يستطيع ان يحكي لاولاده و احفاده بعد ذلك كيف ان قادة من أمته في مرحلة من تاريخ العراق ارادوا ان يقيموا حقا بالباطل فغيروا التاريخ وطمسوا معالمه حتى لم يعد الاحفاد يعرفون اين ينقبون عن مقابر الحقيقة واين ينبشون للبحث عن القتلة الاصليين ، وربما ينهي قصته لصغاره ليقول لهم ان سبب ضياع قومه ان الكذب مثل الخشب المنخور لا يرفع جدران دولة. وأنك لا تخلق أمة بأسطورة .

**

اقصد بهذا الجهد أن افضح تلك الاسطورة و اتابع سير بنائها وكيف نمت وبلغت ذروتها بين جدران محكمة الاحتلال واقصد ان افضح الخبراء الأجراء ، وكيف تعاونوا ونسقوا من اجل تقديم قصة مهلهلة .

اقصد بهذا الجهد ان افضح منظمات (حقوق الانسان) غير الحكومية التي تعاونت مع الاحتلال وبتمويله من اجل طمس حقوق الاموات بتزييف حقيقة ماحدث لهم وحقيقة مرتكبي الجريمة .

واقصد ان افضح الاعلام الموالي الذي ساهم ومازال يساهم مساهمة مؤثرة في نشر أكاذيب ركيكة لاتخفى على أحد .

وقبل ان انسى اريد ان اشكر كل شهود الزور في محكمة الاحتلال لأنهم لم يحفظوا التلقين تماما ، فأطلت الحقيقة في ثنايا كلماتهم وعلى قسمات وجوههم ومن زيغ عيونهم .

ومعهم اشكر هيئة المحكمة وهيئة الادعاء العام والمحامين الاكراد الذين ضاعت عليهم دورات التدريب التي كلفت امريكا ملايين الدولارت ، فلم تفلح الا بانتاج كومبارس من الأفاكين الذين علِقوا في مستنقع تحيزهم وحقدهم وجهلهم ورغبتهم المسعورة في التغطية على الاكاذيب وفي اختراع المزيد منها وتخبطهم بين مشاهد المسرحية فلم يعرفوا متى يدخلون أومتى يخرجون من النص ، وفي اصرارهم الاعمى على ان يتحدث شهود الزور بالكردية في حين يحسنون العربية وكأن الحديث بالعربية ينتزع هوية الكردي وكأن الامريكي اذا تحدث بالعربية يصبح عربيا . أشكرهم لأنهم بانحيازهم الى حد الهوس المرضي لفتوا الانظار الى ان شيئا ما لايشبه العدالة يجري اما م اعيننا .

وقبل أن انسى ايضا ، اريد ان اقول لمن سوف يشرع سهامه – بعد نشر هذا التقرير – للنيل مني لأنهم لايعرفون غير ذلك حين يفحمون ، ولمن يجعل هدف حياته البائسة تصدير قوائم الاغتيالات لدفن الحقيقة : اقول لهم .. لقد فات الاوان .. ولم تكن الحقيقة انصع في تجليها كما في هذه الايام . لقد فتحتم اعين الناس حين اوغلتم في باطلكم وطغيانكم . ألم تتعلموا ان الكلمة حين تنطلق في الفضاء لا شيء يستطيع ايقافها ؟ وأن الكلمة .. لاتموت ؟

ولكل الاحرار الطيبين في هذا العالم .. اقول: لقد امضيت 240 ساعة في كتابة هذا التقرير ، فأرجو ان تعطوني ساعة من وقتكم لأحدثكم عن خبراء بريمر و هولوكوست الاكراد .

لمتابعة وقراءة باقى التقرير يرجى الضغط على الرابط أدناه

http://www.iraqpatrol.com/php/index.php?showtopic=17664