بوش دخل الحمام فهل سيخرج؟
) أقصوصة صحفية )


" عندما احتل الاسكندر الأكبر الشرق ، أمر القطط أن تصطف جانبي النهر ليلا ،كي لا يسقط الفرسان في الماء ، ومن يومها وعيون القطط تصطف بأدب جم كطلاب الصفالخامس ( أ ) على جانبي الشوارع ، كي لا نسقط " .
وعندما احتل بوش الأصغر الشرقأمر الكلاب أن تحاصر ثرى الرشيد في انتظار سقوط بغداد ، ليدخلها دخول الفاتحين ،أمرها أن تشغر جميعا ، تصنع بشغرها سياجا بريط رجل برجل بغية منع تسرب الحياة إلىرفات المعتصم .
وسقطت بغداد ، سقطت وما كانت لتسقط لولا تكبيل الشعوب بمؤامراتخسيسة ، ودخل ، دخل على قومه في تطاوس هش ينشر الإهانة وينثر المهانة ، تتصايحالأرض تحت قدميه مبعثرة رفات المثنى وتود لو يبعث حيا ، احتفى به قوم من غير جلدته، يزعمون البغدادية ، والانتساب إلى المعتصم ، وما هم إلا شياطة الشياطة .
اهتزت الأرض تحت أقدام حكام ، خيزرانيين على شعوبهم ؛ قزم على آمريهم ، طفقوايتهامسون ، وقد بللوا شعر رؤوسهم في انتظار الحلاق الأزرق ، تقوست لها هاماتهم حتىبدت وكـأنها زانات قفز في رياضة الجمباز ، ليسوا قليلي الحياء ، ولا صفيقي الوجوه ،الفضلاء .
مستعطفا يسأل حاكما مقربا من رعيان البقر ، يستفسر عن مصيره ، لطالما " طزطز " على الرعاة في الفضائيات ، ولا يزال يطزطز ، ولكن هذه المرة على نفسه ،أسرع مطواعا يدلدل . قدم البلايين من أموال الشعب رشوة ، زف باخرة مثخنة بأسبابالعزة ؛ عربونا على ولائه ، يستبدل بها أسباب الذلة ، وانبطح ، انبطح كفقيه كنيسةأويلفا Huelva فلم يرض الظربان على انبطاحه .
أنبت العراق الشوك تحت أقدامالمستعمرين ، عبد الطرق بالسم الزعاف ، ورش الثرى بالموت الزؤام .
خرجالميريكان من الفييتنام بخمسين ألف قتيل مقابل ثلاثة ملايين من الفيتناميين ،ولكنهم لن يخرجوا من العراق إلا جثامين نتنة ، أو يدفنوا في مز ابله " كذلك قالت ليالكائنات ، وحدثني روحها المستتر " ، ومن يهرب ، يخرج جارا معيه كما لو كان جرذاداسته قدم عيسى ، يقسم على ذلك النخيل ، وتقسم الأجنة ، فليس الدخول إلى الحمامكالخروج منه .

---------------------------------------

محمد محمد البقاش
غرناطة
mohammed_bakkach@hotmail.com