عزيزي الدكتور
أبو شامة المغربي
حفظه الله تعالى من كل سوء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
كواكبك الأحد عشر، والتي طرحتها علي، جعلتني أستعيد قاعة الإمتحانات، التي هجرتها ـ طالباً ـ منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً، وأشعرتني بالرهبة والخوف، وأرشدتني لأن أكون رؤوفاً رحيماً بطلابي، الذين يقبعون بين يدي، ويضربون أخماساً
بأسداس كلما فاجأتهم بامتحان جديد.
واسمح لي ـ يا رعاك الله ـ أن أتناول كوكباً إثر كوكب:
علامة استفهامي الأولى
ما الذي يعنيه فن القص والحكي بالنسبة إليك، ثم ما الذي يدل عليه حسب اعتقادك؟
أبو شامة المغربي
فن القص عندي هو اصطياد ٌ أو إن شئت فسمه قنصاً لحادثة تثير اهتماماتي من واقع الحياة أولاً، أو من التاريخ إن عزَّ الأول، أسقط فيها ما يجب أن يكون، أو أعالج فيها ما هو كائن، والهدف كما ترى هو إبراز الجانب المشرق الذي قد يغيب لسبب أو آخر عن أعين الناس، فالأدب إن لم يكن هادفاً فعدمه خير من وجوده.
أما بدايته عندي، فمنذ المرحلة الإعدادية أو ما يسمى بالمتوسطة هنا في الخليج، ولا أخفي عليك تأثري بكل ما أقرأ، فالواحد من متأثر قبل أن يكون مؤثراً، فلقد تأثرت في بداياتي كثيراً بالمازني ـ يرحمه الله ـ حتى أطلق علي أحد أساتذتي بالمرحلة الثانوية عندما كتبت قصة قصيرة عن البخيل: المازني الصغير لما حوت من سخرية أو باصطلاحات اليوم: كوميديا أدبية.
مروان قدري عثمان مكانسي