أكثف نص معبر شارك معنا

[طارق شفيق حقي]

أكثف نص معبر شارك معنا

سلام الله عليكم


سنطرح هنا فكرة صياغة أكثف نص معبر دون إخلال بالمعنى




**********



أزرق القدمين يحب الوحدة , يعيش على المريخ, قرر إيجاد

القارورة السحرية

التي تحوي سر الكون

حين وجدها ماذا فعل ؟؟




صغ هذه الفكرة بأكثف قدر ممكن من الأسطر




مثال :

بعيداً عن حبيبته سافر أزرق القدمين وحيداً على كوكب المريخ , حين مل من الدنيا قرر ان يعرف سر الكون

كان السر في القارورة السحرية

بحث عنها طويلاً
حين وجدها أسرع لهفاً فكسرها بقي وحيداً حزيناً لكن السحر كان قد تفرق في الكون.


ملاحظة يسمح بأكثر من نص

[طارق شفيق حقي]

مثال2: لم يكن يدري لماذا ولد أزرق القدمين ...كانت للزرقة في أعين الناس راحة في السماء الجميلة..هو حين كان يرى زرقة السماء كان يخفض رأسه ويضم قديمه لبعضهما...
..أحس أن الكون من فوقه كفتحة قارورة سحرية تحوي سراً
تمنى لو تأخذ زرقة قدميه, لم يكن يدري أن أقدام سكان المريخ زرقاء ..كلها زرقاء.

[البشير الأزمي]

أزرق القدمين - 1

حطت مركبته في العالم الجديد، أطل من النافذة الصغيرة، رأى عدداً لا يحصى من الناس، فرح لكونه سيكسر أخيراً الرتابة التي عاشها طوال حياته وحيداً، فتح باب المركبة ما أن ظهرت قدمه اليمنى حتى علت ضحكات و صياح المستقبلين، احمر جسمه خجلاً إلا رجله الزرقاء، سحب رجله إلى الداخل، وعاد إلى عالم الوحدة...

البشير الأَزَمِي

[خليد خريبش]

تحية إبداعية إلى الأخ أبو الكمال التطواني
أكرر أن لك قدرة عجيبة على كتابة نصوص قصيرة جدا تحمل دلالات وأبعاد .
لنعد إلى النص أولا :شخصياته
شخصية ضمير الغائب الأساسية وشخصية المستقبلين: أشخاص بالتأكيد لأن استجابة الخجل كانت بفعل تأثيرهم.فالمستقبل ليس شيئا أو حيوان مثلا حيث سيكون رد الفعل خوفا أو تعجبا.
الفضاء أو المكان الذي تدور فيه أحداث النص القصصي:العالم الجديد، كلمة تحيل ذهن القارئ ظاهريا إلى مايلي:كوكب آخر لأن صاحب النص استعمل كلمة مركبة ،كلمة العالم الجديد تدولت"بضم التاء" في الجغرافية دلالة على القارة الأمريكية عندما اكتشفها كريستوف كولومب وقد تكون هي أصل انبعاثها من مخزون ذاكرة الكاتب.أما إيحاءات الكلمة وأبعادها فهي: الآخر ،الناس ،المجتمع في مقابل أنا يتفاعل مع مجتمع يصعب فهم تناقضاته.
الأحداث:الشخصية الرئيسية قادمة من عالم تريد عالم آخر ،إذا :فهي راكبة مركبة، أعدت العدة ،تريد الاكتشاف،راغبة في معرفة الآخر وعالم الآخر ،ولكن هل هدفها الاكتشاف أم الفرار من جحيم عالمها أم هما معا.
يجيبنا الكاتب بما يلي أن الشخصية تعيش الرتابة طوال الحياة ،ربما أن هناك أكثر من الرتابة،حدث يفاجئ القارئ مرة أخرى أن الشخصية وجدت حشدا كبيرا من الناس، لماذا هم مهتمون به ،لماذا كانوا ينتظرونه لتتعالى ضحكاتهم وصياحهم نفهم من هنا أن ليس لشخصية النص والمستقبلين نفس المنطق،فهم ليسوا على شاكلته في فهم الأشياء ،النظر إليها ، ودليل ذلك أنه بمجرد ظهور قدمه اليمنى تعالت ضحكاتهم فمن المفروض أن ينبهروا .
هنايأتي حدث مهم: الرجل الزرقاء،اللون الأزرق ،احمر جسمه خجلاً إلا رجله الزرقاء هذا ليس انزياحا لا يمكن أن نقول انزياح في المعنى بل الكاتب هنا أقرب إلى تعبير سريالي في هذه الجملة.الكلمة الأخيرة ،يمكن اعتبارها حل للقصة القصير ة، حل ذو مغزى ليقول لنا الكاتب أن الشخصية كانت تعيش عزلة وحاولت أن تخرج منها لكنها اصطدمت مع عراقيل الآخر ثم انكمشت على نفسها عادت إلى قوقعتها من جديد .
شكرا أخي أبو كمال لقد حاولت أن أستجلي بعض معالم النص بهذه القراءة المتواضعة .مزيدا من العطاء.

[طارق شفيق حقي]

أزرق القدمين

لم يدري هل لجيبه نهاية يوصل أصابعه أليها يخفي الليرات التي جمعها , البرد يقتلعه من مكانه, يمشي يدمدم أغنيته التي لا يعرف كلمات لها
يقول المريخ يسعني..كان يسميه المريخ وهو المكان المريح الذي أهمله الجميع عداه

كلما خلع حذائه شاهد قدمين زرقاوين , أما آن لك أن تعرف الدفء لكنها لقمة العيش , لوهلة دخله الشيطان
قرر شراء قنينة من النبيذ تنسيه همومه وبرده
أمسكها نظر فيها وفي قدميه الزرقاوين .. ثم استغفر ربه وكسرها فشاهد الزرقة لأول مرة جميلة في سماء الله