ليته سكت
جاء في أمثال العرب : (( رُبَّ كلمة تقول لصاحبها : دعني ))
هل عرفت معنى هذا المثل ؟
بالتأكيد ـ عزيزي القارئ ـ أنت تعرف معناه تماماً ، ولكن هلمَّ معي نجريه على بساط الواقع .
• يخرج لنا متعالم من هنا أو هناك ويخوض في مسائل منتهية لا تحتمل الخوض فيها أبداً ، فيقول مثلاً : إن حجاب المرأة عادة قديمة عفا عليها الزمن ، ولا حاجة إليها في عصرنا هذا ، عصر التقدم والانفتاح ، وبرأيي : ( وهو القائل ) إن كل امرأة تلجأ إلى الحجاب فهي متخلفة ، رجعية ، معقدة ، ... هل يجوز لك يا هذا أن تضع رأيك الهزيل في أمر نصَّتْ عليه شرائع السماء ؟ ألم تقرأ في سورة الأحزاب قول الله سبحانه وتعالى : (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضلّ ضلالاً مبينا )) فإذا قال تعالى في الحجاب وفي سـورة النور (( وليضربن بخُمُرهنَّ على جيوبهنَّ )) وتأتي أنت فتقول مقالتك ، فأنت بذلك واحد من اثنين . فإن كنت ممن ينتسب إلى الإسلام فقد ضللت ضلالاً مبينا ، وإن كانت الأخرى ، فلا يحق لك أن تتحدث في أمور المسلمين وأنت لستَ منهم .
• ثم لحساب من تتلفظ بهذه الكلمات الطائشة الآن ؟ وأيّ وُدٍّ تخطب وتدفع في سبيل إرضائه سخط الرحمن جلَّ في علياه ؟ وهل يجوز لعامة الناس أن يعطوا رأيهم في أمور الطب والفلك والحرب النووية و .. و زادهم فيها قليل ؟
• أيها السادة القراء المحترمون ، إنها حملة قذرة على الإسلام وأهله ، فتارة تنعق غربان الغرب فيمسون جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وتارة تعوي ببغاوات الشرق فتردد ما قالته أسيادهم ، فتنبهوا لهم وذروا الغفلة والسبهللة والله يرعاكم .