بيان حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق
05/11/2006م

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي
قيادة قطر العراق


امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة



وحدة حرية اشتراكية



شبكة البصرة
وطن تشيده الجماجم والدمُ تتهدم الدنيا ولا يتهدم

يا جماهير امتنا العربية المجيدة

اليوم فجرت امريكا وحليفتها ايران قنبلة سوف يحصد شظاياها كل المتامرين وعملاءهم في العراق وخارجه باصدار حكم الاعدام على الامين العام لحزبنا وامين سر القطر ورئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة الوطنية، الرفيق صدام حسين حفظه الله وفك اسره ورفاقه الابطال، وفي ظنهما ان شعب العراق تخضعه احكام الاعدام وان البعث سيركع ويساوم حول مصير حرب تحرير العراق واتجاهها نحو النصر الكامل. ان هذا القرار سيكون، بعون الله وبهمة رجال العراق، الشرارة التي ستحرق ما تبقى للاحتلال وعملاءه وحلفاءه من وجود في العراق. فشعب العراق الابي رفض وسيرفض كل مساس بعروبة العراق وهويتها، وقاتل وسيقاتل كل من يريد الحاق الاذى برموز العراق وقادته الشرعيين الذين وقعوا في الاسر. ان حزبنا يعلن ما يلي :

1 – ان حكم الاعدام ما هو الا محاولة امريكية غبية لايقاف انتشار المقاومة والتأثير على مسارها الوطني التحرري، بعد ان فشلت المحاولات الامريكية في العثور على من له وزن ليساومها على برنامج المقاومة الستراتيجي وبعد سقوط محاولات التخريب من الداخل.



2 – ان حكم الاعدام جاء بعد ان تبلور اجماع وطني عراقي على ان عودة السيد الرئيس صدام حسين للحكم هو الحل الاسرع والاضمن لفرض الامن وتحقيق الاستقرار والاستقلال واعادة الكرامة للمواطن والوطن. وهذا الاجماع الوطني تمثل في ارسال اكثر من الف برقية، من رؤوساء عشائر وشخصيات ومنظمات وطنية، تطالب باطلاق سراح الرئيس ورفاقه وعودته للحكم بصفته الرئيس الشرعي للعراق وخروج العديد من المظاهرات في مدن عراقية كثيرة في الجنوب والوسط والشمال ترفع صور السيد الرئيس وتهتف بحياته. لكن الاحتلال وايران اللتان خططتا لتدمير العراق تمهيدا لتقسيمه رأتا في عودة الامن والسيادة للعراق احباطا مباشرا لمخططاتهما، فاتفقتا على محاولة التخلص من الرئيس لمنع عودة الامن والاستقرار وابقاء العراق مسرحا لعصابات وفرق الموت في اطار خطة حرق الاخضر واليابس فيه.



3 – ان وصول الادارة الامريكية الى حالة الفشل التام وسقوط كافة خيارات البقاء في العراق نتيجة التصاعد المذهل (للاحتلال وعملاءه) لعمليات المقاومة الوطنية، دفعها لخيار العمل على استمرار وتعميق مأساة شعب العراق وبدأ تنفيذ خطوات تقسيمية اكثر خطورة، تكون شرارتها اعدام السيد الرئيس.



4 – ان حكم الاعدام جاء بعد ان اكملت الثورة العراقية المسلحة الاجراءات الاساسية التي تضمن تحرير العراق قريبا، خصوصا اكمال بناء الجيش الوطني واعداده للخروج من تحت الارض واعلان عودة جمهورية العراق الحرة المستقلة بقيادة المقاومة العراقية.



5 – ان حكم الاعدام هو نتيجة اصرار السيد الرئيس على رفض المساومة مع الاحتلال ورفض عودته للسلطة بشروط تمس سيادة العراق واستقلاله الوطني، فقام الاحتلال بتنفيذ ما هدد به جنرال امريكي السيد الرئيس بان عليه الاختيار بين مصير موسوليني وهو الموت او نابليون وهو النفي، اذا رفض العروض الامريكية للمساومة.



6 – ان الحكم جاء متزامنا مع الانتخابات الامريكية التشريعية النصفية ليخدم هدف الجمهوريين في مجتمع يتلذذ بالاعدام والدماء بعد ان تبددت امال فوزهم فيها فجاء تحديد موعد اصدار الحكم قبل يومين من بدء الانتخابات دليلا اخرا على انها محاكمة امريكية – ايرانية.



7 – ان حكم الاعدام ما هو الا محاولة امريكية لمنع قيام عراق قوي ومتماسك وفعال بعد التحرير مباشرة لان اعدام السيد الرئيس قبل الانهيار الكامل للاحتلال قام على معرفة دقيقة لحقيقة ان وجود السيد الرئيس على راس العراق المحرر سيختصر زمن عودة الامن والكرامة والخدمات بساعات، وليس بسنوات، وسيضمن نهوض عراق قوي يسهم في تقرير احداث المنطقة كما كان واكثر تاثيرا مما كان. لذا فان احدى ا لضمانات الاساسية والجوهرية لخدمة السياسة الامريكية هي قيام عراق حر ولكنه ضعيف ويمكن اخضاعه للضغوط الخارجية واملاء شروط عليه وغير قادر على رد وردع محاولات عودة الاستعمار الامريكي من شباك ضعف حكومة ما بعد التحرير بعد ان طرد من باب قوة المقاومة المسلحة. ان ما تخطط له امريكا الان وبعد ان اقتنعت بان التحرير قادم لا محالة هو الموافقة على قيام حكومة وطنية ولكنها ضعيفة وتفتقر لعنصر الاستقطاب المركزي الضروري لتوحيد المواقف واتخاذ قرارات تاريخية وشجاعة نتيجة تغييب صدام حسين عن ساحة الفعل والتاثير.



ايها العراقيون الصامدون

ولكن هذه الاهداف وهذه النوايا الشريرة لمحور الشر الامريكي الايراني الاسرائيلي، لن تتحقق لانكم انتم من اوصل الاحتلال الى مأزقه القاتل المتمثل في الفشل التام واتخاذ قرار بالانسحاب والتراجع عن المشروع الامريكي في العراق وفي المنطقة ولكن بعد ان تزج امريكا المنطقة كلها في جحيم الحروب التي لا نهاية لها. من هنا، وفي ضوء ما تقدم، فان حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي يؤكد ما يلي

1 – ان شعب العراق الذي انجب صدام حسين قادر على انجاب الف صدام حسين، وان العراق ام ولود لايتوقف رحمها بتقادم السنين. ومن ينظر الى ساحة الجهاد في العراق يرى عشرات الالاف من الصداميين يقاتلون الاحتلال بعقلية وشجاعة صدام حسين. انهم مستقبل العراق وحماته.



2 – ان الحزب لن يساوم ولن يتراجع عن اعلان الاستقلال والتحرير وعن ضوابط المنهاج الستراتيجي للحزب والمقاومة، وفي مقدمتها الفقرات المتعلقة بتمسك المقاومة بالانسحاب التام وغير المشروط لقوات الاحتلال وعودة السيادة الكاملة للعراق خصوصا السيادة على موارده الطبيعية.



3 – اذا اعدم السيد الرئيس فيجب ان تعلم امريكا بانه لن تكون هناك مفاوضات على الاطلاق وسيرفض كل اتصال جديد وسيركز على دعم وتغليب الخط الذي يقول داخل الحزب ان على المقاومة ان تدمر الامبراطورية الامريكية على ارض العراق بعدم السماح للقوات الامريكية بالخروج واستمرار استنزافها اقتصاديا وبشريا حتى التقوض والانهيار داخل امريكا.



4 – ان الحزب سينفذ خطة الطوارئ الوطنية خصوصا في بغداد لاجل اكمال مهمة سحق الحكومة العميلة وتصفية عصابات وفرق الموت الامريكية والايرانية لاكمال السيطرة على مناطق ما زالت خارج نطاق سيطرته التامة.



5 – ان الحزب يعلن انه سيشدد الحصار على المنطقة الخضراء وسيعمل بكافة الطرق المتاحة لتدمير مقرات السفارة والمخابرات والاجهزة العميلة.



6 – ان الحزب يحث القوى الوطنية العراقية على زيادة تعاونها لان قرار الاعدام لا يستهدف البعث وقائده فقط بل العراق برمته والامة العربية بكاملها خصوصا هويتها القومية. ان المطلوب من القوى الوطنية ان تعلن موقفها مما حصل اليوم وان تدينه بصفته قرارا موجها لشعب العراق بكاملة وخطوة على طريق توريث الاحقاد وزيادتها في العراق.



7 – ان عشائر العراق وعلماء الدين مطالبين بوقفة شرف تتطابق مع برقياتهم التي جددوا فيها مبايعة الرئيس وطالبوا باطلاق سراحه وعودته رئيسا للعراق وصانعا لامنه واستقراره. اليوم هو يوم كلمة الشرف وعليكم اعداد انفسكم ومن معكم لايام الحسم والتحرير.



8 – على رفاقنا البعثيين في الوطن العربي ان يتذكروا جيدا بان رفاقهم في العراق ينتظرون منهم الكثير منذ اربع سنوات، وفي مقدمة ذلك التظاهر الفوري وباوسع ما يمكن من الجماهير لدعم السيد الرئيس، وتحشيد الراي العام العربي والقوى الوطنية في اقطارهم ضد قرار اعدامه، والاهم في حملة تحرير السيد الرئيس والعراق هو اقتطاع جزء من خبز اولادهم لدعم المقاومة والحزب ماليا وبدون ذلك فان بعثية من لايفعل ذلك ستكون موضع شكنا. ان البعثي الحقيقي هو الذي يعبر عن بعثيته اليوم في زمن المحنة وليس غدا في زمن الخير.



9 – ان المطلوب من القوى الوطنية والقومية والشخصيات البارزة في الوطن العربي ان ترفع صوتها ضد الاعدام وبغض النظر عن موقفها من السيد الرئيس والبعث، فالقضية ليست قضية حزب او رئيس اسير فقط بل انها قبل ذلك مصير امة تتعرض للابادة وتغيير الهوية القومية، فاليوم يدمر العراق وسط صمت او تواطؤ بعض المثقفين والاحزاب الوطنية ولكن غدا سياتيهم الدور، لذلك فان عدم رفع صوتهم دفاعا عن عدالة قضية الرئيس انما هو تخل واضح عن واجباتهم الوطنية والقومية. وهنا يجب ان نشير بشكل خاص الى خطورة مواقف اؤلئك الذين يمتدحون ايران ويطالبون بالدفاع عنها داخل المؤتمر القومي العربي، مع ان ايران هي مخلب القط للولايات المتحدة في العراق والاداة الرئيسية في الحاق الدمار والابادة به وبشعبه، ونقول لهم انكم لا تستطيعون جمع الرحمن والشيطان على سقف مطاليبكم، وما اعلان ايران رسميا فرحتها بالحكم على الرئيس وقولها بانها كانت تتمنى ان يحكم باكثر من الاعدام الا تعبير دقيق عن العداء الايراني للامة العربية. اننا ننتظر من هؤلاء ان ينتبهوا لمشاعر العراقيين الذين فقدوا وطنهم ومواطنيهم نتيجة جرائم ايران التي لا تعد، وفقا لقناعة الاغلبية الوطنية الساحقة منهم، الاداة الاولى والاخطر في تنفيذ مخطط تدمير العراق ومحاولة تغيير هويته العربية. وعلى هؤلاء ان يتذكروا جيدا حقيقة جوهرية وهي ان العراق ليس اقل غلاوة من فلسطين وان ارواح العراقيين ليست اقل اهمية من ارواح اشقاءهم الفلسطينيين وان ارض العراق وارض الامارات وارض البحرين وارض الاحواز ليست اقل عروبة وقيمة اعتبارية من ارض فلسطين، لهذا فان المرحلة القادمة هي اختبار لمواقفكم من قضايا الامة بصفتها حزمة واحدة وكتلة مرتبطة عضويا. ان من المستحيل على من يدافع عن فلسطين ان يكون صادقا اذا فرط بالعراق ارضا وشعبا اكراما لعيون ايران وامتدادتها العربية. انها لحظة اتخاذ الموقف الصحيح وتقرير الخيارات لان العدو المشترك وهو امريكا وايران واسرائيل لم يترك لنا من الخيارات سوى تاكيد او نفي انتماء البعض لهذه الامة وقضاياها المصيرية دون تمييز لا قومي ولا انساني بين هذه وتلك من القضايا العربية على اسس ما زلنا نجهلها ولكننا نبحث عنها بجدية.



يا ابطال قواتنا المسلحة العراقية الباسلة

انتم اليوم الامناء على حرية وتحرير العراق وكرامة ماجداته وشعبكم المعذب يتطلع اليكم، بصفتكم الحاضنة الاساسية للمقاومة والقوة الضاربة التي دحرت امريكا، لتنهضوا في يوم التحرير قريبا تنفيذا لاوامر قيادتكم بتحرير العراق والسيطرة الكاملة والامنة على ارضه وحماية مواطنيه واعادة السيادة، وقبل هذا وذاك الاعداد لتحرير السيد الرئيس على اعتبار ان تلك هي المقدمة الاساسية لحماية عملية التحرير من تكتيك افراغ تحرير العراق من جوهره وقاعدته وهو السيادة الكاملة على الوطن ارضا وموارد وقرارات حاسمة.



عاش صدام حسين قائدا للعراق ومهندسا لثورته المسلحة.

عاشت المقاومة الوطنية العراقية رافعة تحرير العراق والامة العربية.

عاشت وحدة المجاهدين من مختلف التيارات.

العار لامريكا قاتلة ثلاثة ملايين عراقي منذ عام 1991

العار لايران حليف امريكا وقاتلة الاف العراقيين.



قيادة قطر العراق

بغداد

في 5 – 11 – 2006