النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أسمعتِ صنو الروح قبل أن يكلّمكِ!!؟؟؟...

  1. #1 أسمعتِ صنو الروح قبل أن يكلّمكِ!!؟؟؟... 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    أسمعتِ صنو الروح قبل أن يكلّمكِ!!؟؟؟...



    علمت أنكَ قد استغرقت وقتا في وصف حالها , ليأتي كلامكَ صافيّا ثّرا من نشوة صفاء العبارة , وطيب حلاوة مساغ اللسان, فتلج قلبها , وتتربع على عرشه دون حاجب , ولا استئذان ....
    الضياء وجَدْته يشع من جوانب أسلوبكَ , وقوافيَ لفظكَ , وتركيب متنكَ الذي توّجه حدّة , وذكاء فهمكَ ....
    لم تسمع منكَ قولاً متأثّما , ولا متلثّما... وكأنكّما فريقان تقابلا , ولا يمكن لهما أن يضلا مسلكهما , وينحدرا عن طريقهما بعد أن ائتلفت بقدرة خالق الخلق روحهما ....
    سعدت برؤياكَ ....
    بعدت عن غيركَ ....
    ولن يؤلم قلبها , ويدمي رؤى عينيها إلاّ حين تجدكَ مشغولا عن لقاء روحكَ !!!...
    ألم تعلم أنّ في قلبها يعيش حبّا صامتا يحكي لنفس نفسه ألم فجيعته , ودمعة طول لياليه ...
    تراها تناجي : من مبلّغ عني هذا الذي أصابني !!!؟؟؟...
    راحت تعكف على قراءة فلسفة قلبها , وتدرس علاقة حبها ليطّلعَ بعد ذلك على خفايا نفسها , ويعلمَ من هي التي زادها الشوق لرؤية توأم روحها !!!؟؟؟...
    وما كادت أن تسلك طريقه إلا لأنها وجدته يتغنّى بالشجاعة , وقد حمل سيف الحق والعدل ليحتلّ موطن قلبها ...
    فهل يعيبها الوفاء بعد أن سكن الودّ باطنها , و لو امتد العمر بها لكانت الدنيا قد هنأت بخلود تاريخ صدق ما في داخلها !!؟؟؟ ...
    ستنفرد بخصائص حزنها , وحنين روحها , وإخلاص قلبها .. لأنه تميّز بأخصب العهود , ورقة المعاني لينطبع على ظاهرة لؤلؤة صفاء ألم أملها ....
    أنتَ لها الآن ذلك الجبل الأشمّ الذي تود أن تصعد إليه لتهتدي إلى حسن قولها , وتنعم بآلاء لفظها...
    كذا الكريم إذا أعطى !!...
    سال النضار من فيض عطائه , وبان العلا من قوافي بيان لفظه ليكسب رفعة مستمعه , ويراعي جمال حسن قلب حبه ....
    ما أنصفكَ !!!...
    ما أنصفكَ أيّها الإنسان حين تأبى الظلم لغيركَ, وتمطر من سحائب عطائكَ لتعلو إلى مكانة الصدق , وتسمو بمعاني العدل , والوفاء , والودّ !!...
    بإنصافكَ تستطيع والله أن تهتدي إلى قول فعلها , وصولة جولة قلبها , وألم لياليها ...
    لكَ منها كلّ الوفاء يا ثريّا سمائها , وربوع بهائها ....
    فهل لكَ أن تسمع كلامها يا صنو روحها !!!؟؟؟..
    آنَ له الآن أن يعبّ من بحر عطائه , وكرم سخائه ليقصدها في مديحه , وحكمة رأيه فيقول :

    سمعت فؤادكِ شاكياً , ودمعكِ وحنينكِ عن هذا مخبرا... وما عرفته عنك ليس سوى ابيضاض النفس , وطهر القلب ...
    وصفكِ للحبّ هذا صادقا , و لا تحسبي أننّي بالأمس كنت لا أفهمكِ ...
    أبدا والله!!..
    يا من جعلت من رقّة حديثكِ حزن باكٍ , وألم شاك...
    إني والله قد أصبت حسن قلبكِ , وقول روحكِ , ومحال أن تصغري بعد الآن في نظر أمير قلبكِ ....
    قلبكِ التائه يفخر بمكانه الهانئ , ونجمه الساطع , ورواءه البديع ...
    لسانكِ يقول هذا , وروحكِ تفضح ذاكَ ...
    فمن فكر ثوبكِ لبست الجرأة و الشجاعة , ولا غرو أن تمضي في هذا الشرف العظيم لتعبري به عن إنسانية قلب فكركِ ...
    إذا لم تنكرَ موضع إنسانيتها , وحديث فكرها , وصدق قلبها !!!؟؟..


    هل لكَ إذا أن تزيد من عطايا وصلكَ , ولا تهجر روح الوفاء والودّ !!!؟؟...
    وهل تأذن لي أن أدخل أبواب عطائكَ , ومنحة فضلكَ , وصفات حسن جمّ أدبكَ !!!؟؟؟...

    لمَ تكتمين هذا كله , ولا تتحدثين به لصنو قلبكِ!!؟؟؟...

    مؤمنة والله بلطف جودكَ , ولفتة طلعة فكركَ , وحسن هيئة كرم أدبكَ , ولم يهتزّ القلب إلا حين يذكر محاسن جود كرمكَ ...
    وما في الفؤاد إلاّ ودّ تداركته ليسكن في الأعماق , وكاتمته النفس لئلا تفقد سرّ سحره, ومروءة فخره ..
    فكيف لها إذا أن لا تحدثّك عن فواصل نثرها , وآية فكرها ...
    لا تنازعها بعد الآن حتى لا تفشل في أمرها , وتقضي على إيمان حبّها , بعد أن فاض مخرج فكرها لتقف متربعا على رُبا نضيرها , وتشمّ طيب روائح عبق نسيمها ..
    ألاَ أنعم صباحًا أيها الغالي ......
    ستشكر صنو روحها وإن تراخت منية زمانها فما حدث لا يمكن له إلا أن يسير لعطية كنايته , وطلاوة فكره , وعلو مقامه ......
    ولا عيب في أن تلج رواية أدبكَ لتصف موضع تهذيبكَ فتجعل من قولكَ رونقا لجملها , وحُسْن معانيها ....
    السبب أنتَ في انفجار بركانها الذي تشعب في رسائل كلامها , ودنيا السماء والأرض بدأت تشهد لعاصفة ألم أمل حبها...
    ألم شديد يا عزيزتي.....

    لكنه ألم النفوس الكبار ....

    خلقت لتحكم عليها محكم العقد , تلتهب من ظمأ الهجر ليستوي ظاهرها وباطنها حين تلتقي بروح القلب ...

    سأخفف الآن عنكِ يا عزيزتي ... وثمة كلام سأقوله لكِ , وأرجو منكِ أن لا تضطربي , وتتململي من نشوة قلبكِ ...
    لا أكتم عليكِ أنني أترامى من احتواء نظر فكركِ , وعقل روح حبكِ .. وأجد نفسي وكأنها قنبلة تود أن تنفجر لترتع في مدينة قلبكِ ...


    دعها إذا تذكر لكَ تلألؤ حبها , وفتنة عاصفتها التي أصبحت معلقة على الصدر !!؟؟.. ...
    بل اسمحي لي أن أقول لكِ:
    أنتِ منبع الحب الذي فاض بأمواجه ليقذفها إلى جنة روحكِ , ويتعطر من بديع أنفاسكِ ...
    أأزيد عليكِ مما أنا اليوم عليه !!؟؟؟...
    أو أنكِ سمعت صنو الروح قبل أن يكلمكِ ِ!!؟؟؟..


    ليكن صدركِ جريئا , وقلبكِ واسعا ويسعى جاهدا على أن يرعى هذه المادة الأولية التي اصطفيتها من نبع الإخلاص , والحياء والإيمان , والصدق والوفاء ...

    أعلم أنَ نزواتكِ هي نزوات عاقلة فيها أصعب الممكنات والمستحيلات ...

    لكن ثقتها بالله رب الخلق , وإيمانها لا يمكن أن تدفعها إلى سوءة النزوات والشهوات و تأمل من الله أن لا تهلك من جنون عاطفتها , ويرشدها الرحيم الرحمن إلى ما فيه الخير والهدي , والرشد الصلاح ....






    بقلم : ابنة الشهباء





    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: أسمعتِ صنو الروح قبل أن يكلّمكِ!!؟؟؟... 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية د.عباس الحاج
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    سوريا
    العمر
    39
    المشاركات
    36
    مقالات المدونة
    9
    معدل تقييم المستوى
    0
    جميل
    جميل
    جميل
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. صمت الروح
    بواسطة ريمه عبد الإله الخاني في المنتدى الشعر
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 03/04/2010, 02:38 AM
  2. نشوة الروح
    بواسطة زاهية في المنتدى الشعر
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 15/09/2009, 04:07 AM
  3. منيــة الروح
    بواسطة عماد ابو رياض في المنتدى الشعر
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 14/06/2009, 10:48 AM
  4. شجن الروح
    بواسطة hasaleem في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22/10/2007, 08:04 PM
  5. نشيد الروح .. !
    بواسطة ماجد الرقيبة في المنتدى الشعر
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 21/07/2007, 03:49 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •