يا من جعلت
كل شيء ممكنا
جعلت الربيع
إماما للفصول
والزهور هي
ثمرة العصور
وجعلت الحزن
يفر بعيدا
بلا عودة
والدموع تستقبل
الابتسامات بفرح وحبور
جعلت النبض
يتجدد
والعمر يسعد
والقلب ينبض
كأنها النبضة الأولى
ومر العمر
كأنه حبات من لؤلؤ
وتبر
يا من لا يشبه إلا صدقه
إلا قلبه
إلا رحيق خطاه
عندما جئت
غيرت اسمي
بياء تضاف إليك
أصبحت صدقي
قلبي
عمري
حرفي
جزئي الذي اتحد بكلي
نصفي الآخر
الذي جبت الليالي
والآفاق عنه ابحث
له أصوب حلمي
وصحوي
وهزلي
وجدي
وقلمي
وألمي
وفرحي الوليد
وأجنة أحلامي
يا من كنت الأمس
واليوم
والغد
الذي أهداه لي القدر
لقد تبدلت معك حقائق الأشياء
فودعت الدنيا الظلال
واستقبلت الأضواء
بحب/بشغف/بأمل
كان الظلام
دربا من الخيال
كان الجمال
ولد لتوه
كأنه اكتسب حقيقة وجوده
منذ قدومك فقط لشواطئ أيامي
حتى الحروف ارتدت حلة جديدة
أصبح كل حرف يدين لك
بشيء
بمعني
بنبض
والتهم الجميع شطائر الحروف بنهم
وهي لك تنتمي
فأصبح كل بوح أنت
كل نبض أنت
كل حب أنت
أنت وأنت فقط
يا من جعلت المستحيل ممكنا
كل يباهى بلغته
بحبه
بنبضه
بحرفه
وأنت يا أنت
لا تباهى إلا بي
وبي فقط
فهل تعيرني نبضك/قلبك/حبك/قلمك/حرفك
لأكتب عنك
فقط عنك
فأنت كون
ينبض بالصدق
بالحب..
بالحياة
كل القلوب بعض قلبك
يقترضون منك النبض
البوح
الصدق
الأحلام
القاهرة في 10/9/2006
عبير