نصنع من قبح صنائعنا

قصةَ نصرْ

نوحي للسذج من أهل الدار المسكونة بالطاعون

أن مشاكلهم ستُحَلُّ

بقليل من أغصان الزيتون

وقليل من أشجار الصبرْ

نوقدُ شمع مصائبهم

لنرى أكوام الورق الممهور بزيف الشعرْ

ونقيس مسافة ما بين السطر وبين السطرْ

نحترف الهمهمة المختومة أبداً

ببيانات الحنجرة المفتوحة حد الصدرْ

نقسم أن نغسل شرف الأرض بماء الفضة

أن نأتي

نحمل في كف الوطن الممدود من البحر إلى البحرْ

أطناناً من ثمر الليمون اليافي

و كثيراً من بسمات الفجرْ

ونكاد نحدد كالساعة موعدنا معْ غزوة بدرْ

**

الجائع يحلم بالخبز فيقسم بالأقصى .. وبغزوة بدرْ

الحالم بالخلد على كرسيّ الحكم

يقسم بالأقصى .. وبغزوة بدر

الخارج عن صف السجّدِ لله

القاتل للركع في بيت الله

يحلم بالسلطان

وبالتيجان

يقسم بالأقصى وبغزوة بدر

**

والبلد المسكون بطاعون الغفلة والخذلان

النائم في كف الشيطان

الهارب من ميدان الناصر والأحرار

الخائف من جيش الحنفاء وجيش الفجار

المشنوق على رتب الحكام

الهارب من صدام

البلد المسكون بقرنٍ من أغبى الأسرار

يعتاد على لغة الحنفاء / البلغاء / الفجار

يشرب أطياف الأمطار

يقضي عطلته الصيفية خلف جدار النسيان

البلد المسكون بطاعون البيع

البلد المسكون بحمى الجاسوسية والأخطار

يشرب أحلام النصر

يخرج للنزهة قبل صلاة الجمعة

يخرج للرقص قبيل صلاة الفجر

يسبح في ماء الصوفية والأذكار

البلد المسكون بطاعون الفتنة والأسرار

تحمل فيه الأبكار

البلد الخائف كالغزلان

البارد كالحيتان

البلد / الأسرار
محمد العامر الفتحي