" أبجد هوز"
" هاء" مصالحة
تسعى الذات للمصالحة مع النفس، تعبر سراديب هذه النفس المعتقة، العبقة، المنهارة، الطامحة، الحالمة، تعلو و تنحدر في مسارها، تميل يمنة و يسرة، ترنو إلى الهدف، و تسعى بكل ما تملك من قوة و عزيمة و إيمان للوصول إليه. تتعثر تسقط فتقع، وتجمع أشلاءها بل ما تبقى من أشلائها المترهلة. تقاوم، تصارع.... تصل، تتغيى مكاناً قصياً و ظليلاً. تقطف ثماراً طازجة زكية طيبة، تحس طعم مذاقها الجديد... تلتفت إلى الخلف ، فترى حاجزاً، سداً منيعاً، وقف خلفه من لم يستطع الصبر، يجاهد كي يتسلق الجدار و يتجاوز الحاجز الذي تحميه الجبابرة، فيقع من يقع، و يتقهقر من يتقهقر..... وفي الجانب الآخر، تتصالح النفس مع الذات، تحتفل بإنجازها...تستريح و تستعد لعبور الحواجز المتبقية...
أبو كمال التطواني
تطوان /المغرب