لماذا تصر أن ترتاد
كهف أيامي
الكهف مظلم
لا يبعث فيه الضوء
سوى نور قلبي
ودموع عيني
لا يصاحبني إلا الألم
والأنين
لا أريدك ثالثهم
لن تجد سوى صدى بكائي الحزين
إياك أن تقترب
كيلا تزل خطاك
أخشى عليك منه
بل ومنى

حاولت أن تبتعد أكثر
وأكثر
بدلا من الزهور والرياحين
لن تجد سوى الحطام
سوى العذاب
سوى صدى أحزان السنين
وفرح مخنوق
وأمل مشنوق
وعمر سجين

أيام لو علمت بمقدمك
لزينت بالطيب
وتلونت بأجمل الألوان
وقلب أغلق أبوابه
منذ زمن بعيد
لو علم بوجود قلب كقلبك
لأحتفظ لك بمكانك
بين الضلوع والشرايين
ونجمة حيرى
لو علمت أنها ستعكس ضيائك
لا احتوت كل ضياء العالمين
وقلم لأجلك
ينساب
كالنهر
بل كالطوفان
بلا حواجز ..بلا جدران
يسطر حرفه
في سجل المحبين
وعين لو علمت
بمقدمك
لاحتفظت لك بألوان الربيع
وشذي العطور
وكل الحنين

لو علمت انك ستأتي
لاكتست أيامي
بالخضرة ..بالزهور
وتعطرت بالفل والياسمين
لمحوت من قاموسي
كل حرف حزين
وكل بكاء السنين
آه لو فقط عرفت
لكنت تحولت لطائر
يعزف سيمفونية الحب
لكل العاشقين
لكنني لم أعرف
وأنت لم تأتى
وما زال الأنين
هو الأنين
والكهف مظلم
ولا يردد
إلا صدى بكائي الحزين



عبير