في البداية لا بد أن نشير إلى أن وسائل الإعلام بمختلف أشكالها هي بالأساس مشروع اقتصادي يهدف إلى الربح بالإضافة إلى كونها مشروع فكري سياسي تعبر عن وجهة نظر مالكها أما ما دفعني إلى التنويه فهو النقمة التي غلبت على معظم آراء الزملاء طلاب جامعة حلب التي استطلعناها حول بعض وسائل الإعلام الناطقة بالغة العربية
فليس من الغريب أن تحاول هذه القنوات طعن المقاومة في الظهر طالما أن المقاومة تنتمي إلى خط يعاكس الخط الذي ينتهجونه وسنحرص في تناول هذه الوسائل بالتحليل بعيداً عن نظرية المؤامرة واللغة الخشبية التي غالباً ما يتهموننا بها عندما نرفض طأطأة الرأس نحن السوريين بالإضافة لذكر عينة من آراء الزملاء المختارة حول كل بعض القنوات الإعلامية :
قناة الجزيرة
ربما كانت قناة الجزيرة هي الأكثر إثارة للجدل بين القنوات الفضائية كافة بين مؤيد للنهاية ومشكك للغاية فبينما يؤكد الزميل علي حميدي _ سنة رابعة إعلام : إن قناة الجزيرة هي الأكثر مصداقية والأكثر أكاديمية بين جميع القنوات الإخبارية وأنها تنقل الحدث بحياد تام يؤكد الزميل طارق حقي _ خريج أدب عربي : إن هناك سماً يدس في العسل في تقارير هذه القناة وعبر مراسليها الذين غالباً ما يكونون ضيوفاً على استوديوهات التحليل في القنوات الإسرائيلية ويضيف الزميل أنه يرفض أن يطل زعماء الكيان الصهيوني على شاشة عربية مهما كانت المبررات ليبرر قتل الأطفال بأكاذيب قد تنطلي على بعض أصحاب النفوس الضعيفة والثقافة الضحلة .
ونحن بدورنا نترك الرأي مفتوحاً والجدير ذكره أن قناة الجزيرة هي قناة قطرية تأسست عام / 1996 / وطاقمها على درجة كبيرة من الاحتراف حيث كان معظمه يعمل في قناة ال BBC الناطقة بالعربية .
قناة العربية
كانت قناة العربية هي من القنوات القليلة التي حازت على إجماع الآراء المستطلعة حول أنها ليس لها من العربية سوى اسمها فبينما يقول الزميل عدنان الصفوك _سنة ثالثة دراسات قانونية : إنها قناة يهودية مائة بالمائة يذهب الزميل محمد ياسين _ سنة ثالثة فلسفة إلى أبعد من ذلك فيقول : إن قناة العربية هي قناة سعودية مليئة بالحقد على المقاومة وسورية وإيران وكل من يمشي في خط المقاومة والكرامة والعزة وليس غريباً عليها هذا الموقف فهي تعبر عن وجهة النظام السعودي الذي جاهر بشتم المقاومة متهماً إياها ( بمجموعة المغامرين ) ويعمل في السر على طعن سورية العروبة في العواصم التي يدن لها هذا النظام المرتهن بالولاء المطلق والذي لم ينف ما صرحت به يدو عوت أحر ونوت من أن عاهله قد اتصل برئيس الوزراء الصهيوني طالباً منه أن يخلصه من حزب الله ومن يدعمه
ويضيف الزميل ياسين : إن قناة العربية أصبحت مكشوفة النوايا وعلى سبيل المثال كيفية تغطيتهم للحدث ففي الإنزال الفاشل الذي قام به جنود الكيان الصهيوني حول مستشفى بعلبك والذي أكد السيد حسن نصر الله ( وهو أصدق الصادقين) فيما بعد أن المشفى كان فارغاً إلا من طاقم طبي صغير يقول علي نون مراسل العربية الحاقد دائماً مدعياً أن له مخبراً داخل المستشفى الذي يدور فيه القتال ( إن جثث مقاتلي حزب الله تملأ المكان ..
الممرات ..الغرف .. والقوات الإسرائيلية تقاتل ببسالة ...الخ ) وهل بعد هذا كلام !!!
ونحن بدورنا نقول أن قناة العربية أو كما شاء الزملاء أن يطلقوا عليها اسم العبرية هي قناة إعلامية تأسست عام /2000 / وتعود ملكيتها للنظام السعودي الذي زرعها لنشر أفكاره وسياساته والتي كانت الحصان الذي امتطاه عبد الحليم خدام لطعن سورية في عز الهجمة الأمريكية عليها والجدير ذكره أن قناة العربية هي من القنوات التي تحصل جهاراً على المعونات السنوية من وزارة الخارجية الأمريكية لدعم سياساتها وفهمكم كفاية !!!
المؤسسة اللبنانية للإرسال ال LBC
لا تزال ال إل بي سي ترقص وتغني وتستضيف الراقصات على الدم والراقصين على أشلاء أطفال لبنان و( سياسيو الحئيئة والإستئلال ) الذين ما زالوا يشتمون سورية دون أن نعرف السبب الحقيقي الحقيقي لحقدهم على سوريا وكأن الذين يموتون في النمسا وتشيلي أو نيكاراغوا علماً أنه حتى في هذه الدول خرجت تظاهرات داعمة لحزب الله وللمقاومة الإسلامية
يقول الزميل علاء _ أدب إنكليزي وكثير من الزملاء الذين التقيناهم في مقصف الطب البشري : نتمنى لو نعرف إلى أي طينة من البشر ينتمي هؤلاء البشر ؟؟؟!!!
بدوري أقول أن الجواب بسيط فقط إذا علمنا أن ال إل بي سي تأسست عام ويرأس مجلس إدارتها الشيخ بيير الضاهر الذي كاد أن يتسبب في حرب أهلية منذ فترة وجيزة وتنتمي إلى خط تيار القوات اللبنانية الدموي والذي يرأسه طارق بن زياد القرن العشرين الدكتور سمير جعجع صاحب المقولة الشهيرة ( العدو من أمامكم والبحر من وراءكم ... )
قناة المستقبل
المضحك المبكي في الموضوع أنه عند سؤالنا للزملاء حول قناة الفيوتشر التي كانت محببة لهم في يوم قريب كانوا يرفضون التعليق وأمام إصرارنا كانوا يلقون شتائم نعتذر عن إيرادها واستطعنا في النهاية الحصول على بعض التعليقات من الزملاء :
الزميل لواء نعساني _ قسم الإعلام بجامعة دمشق يقول : إن إعلام المستقبل هو إعلام لا ينفصل عن إعلامه الأب وهو الإعلام السعودي بكافة أشكاله فهذا الحريري الصغير جداً ما هو إلا ألعوبة بيد أسياده الأمريكيين ومن تحتهم السعوديون وإلا ما معنى أن يعرضوا فقط صور المجازر و القصف الصهيوني فقط بعيداً عن المقاومة وانتصاراتها المدوية سعياً إلى بث روح الخوف والتخاذل في صفوف الشعب اللبناني الصامد خدمة لأسيادهم الذين اتهموا السيد نصر الله بالمغامر !!!
أحد الزملاء قال على الماشي حين سألناه عن تلفزيون المستقبل : سبحان مغير الأحوال !!!!
ونحن بدورنا نقول أن تلفزيون المستقبل أسسه المرحوم رفيق الحريري عام بدعم سعودي قبل أن يتسلم إدارته الحريري الصغير الصغير ليصغر معه كل شيء حتى تلفزيونه بعد وفاة الحريري الأب
قناة ال mbc وقنوات الروتنة
يقول الشاعر السوري الكبير نزار قباني في موقف مماثل مخاطباً مؤسسي هذه القنوات أو اباءهم على الأقل :
كأن جميع من صلبوا
على الأشجار في حيفا وفي يافا
ليسوا من سلالاتك
تغوص القدس في دمها
وأنت صريع شهواتك
أيا متشقق القدمين يا عبد انفعالاتك
ويا من صارت الزوجات بعضاً من هواياتك
متى تفهم
متى يا أيها المتخم .
قالها أحد الزملاء ومشى تاركنا في حالة غريبة ووجدنا نفسنا لا شعورياً نقول وقانا1 وقانا 2 ومروحين والمصيرفة والقاع و......
متى تفهم ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
الـ NEW TV
قناة النيو تي في أثبتت أنها من معدن أصيل عند الشدائد رغم بعض الآراء المسائلة مثل
رأي الزميل بشار فرحات _ سنة خامسة طب بشري : رغم احترامي الشديد لموقف هذه القناة الان إلا أنني أتساءل عن سبب الحقد الدفين لدى مذيعات هذه القناة على سورية مثل غادة وكلارا اللتان لا يجدان فرصة سانحة لنقد سورية والتشكيك به إلا ويقتنصانها .
أجبت الزميل بشار ممازحاً : لا تنسى أن هذه القناة أنجبت المذيعة العربية الفاتنة المقاومة ماريا المعلوف .
قناة المنار
صوت الحق
صوت المقاومة
صوت العزة والشموخ
أرادوا إسكاتها عشرات المرات وكل مرة يقصفون المبنى الذي يشكون بأنه قناة المنار
تطلع من بين الأنقاض
من تحت الركام
هنا المنار
هنا صوت الحق الذي لا ينطفي
هنا صوت السيد حسن نصر الله
لدى استطلاعنا جميع الآراء كانت المنار القناة رقم واحد
رغم اختلاف الخط السياسي
واختلاف الانتماء الديني
واختلاف الخط العقائدي
تحيا المقاومة
تحيا المنار
ولتبقى دائما
صوتنا جميعاً
الفضائية السورية
ليس غريباً على سوريا المقاومة هذه الوقفة الشجاعة إلى جانب المقاومة إعلامياً ومن الآراء المستطلعة : ربما يجب العمل أكثر على تدريب الإعلاميين السوريين على اللقاءات المباشرة كما قال الزميل أحمد خلف _أدب فرنسي ورأي اخر يقول أنه ليس من الضروري إشراك جميع المذيعين والمذيعات في البث المباشر لأنهم وكما لا يخفى على أحد ليسوا على سوية واحدة قال الزميل عبد الحكيم _ طب بشري
أما إحدى الزميلات فقد تمنت على إدارة التلفزيون السوري التخفيف من صور المجازر خوفاً على نفسية الأطفال الصغار
ونحن بدورنا نحيي التغطية الشجاعة لجميع وسائل الإعلام السورية بمختلف توجهاتها ونسأل لو كان قد سمح بتوسيع شبكة الإعلام لتشمل قنوات جديدة خاصة ألم نكن أقوى الآن ورغم ذلك نعتقد أن الوقت لم يفت بعد .
