خبر
دعوة للقاء مفتوح وحوار
يجري توقع كتاب الدكتور أسد محمد – البيان الكوني – الصادر عن دار التعاون – يوم الثلاثاء – تاريخ- 8/8/2006- الساعة الثامنة مساء – في جناح – دار الينابيع – معرض مكتبة الأسد – وبحضور المؤلف .
والكتاب يتناول مواضيع عدة حول علاقة المجتمع بالسلطة وآفاق المستقبل مستندا إلى تجارب عديدة مستمدة من التاريخ وما توصل إليه العلم .
من الكتاب:
مقدمة :
هذا البيان ، شيفرة فك رموز وروابط البنى الاجتماعية البينية وعلاقاتها بالسلطة ، وما آلت إليه عبر التاريخ البشري ، وما سيحدث وفق فهم جديد لقوانين المجتمع ، وعلاقاتها مع السلطة لفهم ما نحن عليه محليا وكونيا ، واستيعاب ما يجري معنا وحولنا ، وجاء بعد محصلة جهد سنوات عديدة ، وأبحاث ميدانية وفكرية وحوارات مستمرة ، نتج عنها أربعة كتب وضعتها هي :
1- ميكانيكا المعرفة .
2- سلطة أمريكا في طور السقوط .
3- الأس الاجتماعي .
4- التنظيم الاجتماعي .
التي ارتكزت على الثورة الاجتماعية – المعرفية الحالية ، والتي أنتجها المجتمع خلال تطوره الهائل ، ووصل إلى اقتصاد كوني مفتوح ، وثورة اتصالات جعلت من المجتمع البشري قرية كونية ، وفعلا اجتماعيا متصلا ومتواصلا ، تمثله حركات المجتمع المدني التي تتميز بتدمير السلطة وسحق أذرعتها من جيش وبوليس وقمع وجهاز بيروقراطي ناهب لقوى المجتمع .
وبذلك ، واستنادا لمجمل ما أنتجه المجتمع من إنجازات هائلة ، لا بد من قراءة ما يحدث ، وفق النتائج الجديدة التي أفرزها المجتمع ، حيث تغيرت الكثير من المفاهيم والرؤى ، فكثفتها في هذا المتن ، وهنا لابد من الإشارة إلى إعادة النظر في نظريات الاجتماعيين ( ابن خلدون ودورة المجتمع ، مالك بن نبي والقابلية للاستعمار ، توينبي و نظرية التحدي ، شبلنجر وأهمية العرق ، سوروكين وفهمه التاريخ ..) ، وهذا ما أحاول تناوله ، وحسب هذا البيان :
- المجتمع ، لا يمر بدورة ، وإنما السلطة هي تبدأ ، تصعد ثم تنهار ، والمجتمع يعبر وفق خط أفقي ، مستمر ، متواصل ، ويحمل راية تطوره ونموه وتحولاته وقوانينه ، متحديا السلطة ، تاركا لها خطها البياني : بداية ، صعود ، وانهيار .
- المجتمع غير قابل للاستعمار ، وإنما سلطات تتنافس فيما بينها لنهب المجتمع ، المجتمع لا يقاتل ولا يحتل ولا يغتصب مجتمعا آخر ، وبالمطلق ، وما يتعرض له من كوارث عبر تاريخه الطويل ليست إلا من نتاج السلطة .
- التحدي والمواجهة كشرط لنشوء الحضارة حسب توينبي شرط غير صحيح لتطور المجتمع ، فالمجتمع لا يمارس أي تحدٍ ضد أي مجتمع آخر ، والتحدي ليس عنصرا فاعلا في حراك المجتمع من أجل تطوره ، بل يتطور بفعل قانون التغير الاجتماعي ، والسعي من قبله لتحقيق قانون التوازن الاجتماعي م = ك الخاص به ، والمضاد لصيغة السلطة م ≠ ك – س ، وليس للمجتمع أي عرق يفاضله أو يمايزه عن آخر ، وإنما تحولات ثانوية أثرت فيها السلطة ، وميزت مجتمعا عن آخر، فالمواجهة فعل عنفي موجه من قبل السلطة ضد المجتمع ، والمجتمع يسقط تلك السلطة في النهاية وفق قوانينه الخاصة به.
أهلا وسهلا
وبانتظار الحضور و المشاركة
