أخي الكريم محمد بغدادي :
السبب الأساسي لضياع أمة الإسلام هو تمزّقها وتفرقّها أحزاباً وشيعاً ...
لنعد معاً يا أخي محمد إلى زمن الحبيب النبيّ الأميّ محمد صلى الله عليه وسلم ونسأل أنفسنا :
هل كان في زمنه أحزاباً وشيعاً !!!؟؟...
بل كان الرسول صلى الله عليه حين يخرج إلى أصحابه لا يريد أحداً منهم أن يتكلم عن الآخر ,
حتى تكون قلوبهم سليمة من الأحقاد والضغائن ...
وإن الأحزاب التي عاصرت الأمة الإسلامية لم تأتي إلا من بعد مقتل أمير المؤمنين فاروق الأنمة ,
وأميرها العادل على يد أبا لؤلؤة المجوسي
وقد صدق الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قال ( أو كما قال )
{ إنّ الإسلام سيبكي على موتكَ يا عمر } ...
ولو حاولنا أن ندخل تاريخ الإسلام النزيه , ونقرأه بقلوبنا , ونعيه في صدورنا لوجدنا أنّ السبئية التي قتلت فاروق الأمة هي التي جعلت من أمة الإسلام شيعاً وأحزابا متفرقة .....
والكلام يا أخي محمد في هذا المجال يطول ويطول ..
والشيخ محمد جبريل أصدر فتواه وشعب لبنان يحترق , ويلتهب ...
والعدو الصليبي الصهيوني هدفه واضح مرسوم لتحقيق خارطة الشرق الأوسط الجديد ..
وهذا لم يعد يخفى على أحد أبداً من أمة العرب والإسلام ..
وإننا نعجب من هؤلاء العلماء الذين يصدرون فتواهم , وهم يعلمون حقّ اليقين بأن فتواهم باطلة ...
أجل أقول لهم ودون خوف ولا وجل :
فتواهم باطلة باطلة
وأقول لهم : هل كان أحداً منّا يظنّ أن هناكَ من يقف بوجه الصهاينة يوماً !!؟؟؟....