"صمت الشعراء"
دمع تحدر من عيوني جاريا ام ان قلبي بات ينزف داميـــا؟
لما تحدرت الدموع سواكبا نزف الفؤاد مع العيون مواسيــا
صدام اشكو من زمان اغبر فيه العلوج غدت ملوك زمانيــا
صدام قد نقض الرفاق يمنهم تركوا مقر الحزب اقفر خاليــا
صدام قد سلب البلاد امانها من كان باسمك هاتفا ومناديــا
قد عاد تاريخ الخيانة نفسه هذي الخيانة هيجت احزانيــا
في الامس قد اغروا الحسين بحيلة قتلوه جهرا سادة ومواليـــا
واليوم قد خانوك دون تراجع وغدا يخونوا من سيصبح واليـا
بغداد قد خربت وضاع جمالها زادت بها فرق العلوج تماديــا
وجرائد غصت بها اسواقنـا فيها مقالات قطعن رجائيـــا
ان الرئاسة فتنة ومصيبـة إبليس في عروشها متدليـــا
لا تاسفان ابا عدي وانمــا كن مؤمنا بقضاء ربك راضيـا
لو انها دامت لغيرك لم تصـل لك من رئيساً كان قبلك لا هيـا
لما ارتضى شعراء عصري صمتهم قلمي بكى بمداد دمعه راثيـــا
وانا على علـم اليقين بانـني بقصيدتي هذي سأصبح جانيــا
صدام خذها من فمي مزيجة قد بات شعرري للجروح مداويا
العراقـي انـا وصيتي ذائع ومشاعري قد صغتهن قوافيــا
وختامها صدام صبرا انمـا هذا قضاء الله ليـس قضائيـا
منقول عن شاعر عراقي ابكاه الواقع المؤلم فرد على صمت الشعراء