من جميل ما قرأت قصيدة للشاعر عمر سليمان
هديتي لكم:
ألْقَيْتُ فيْكَ رِحـالَ الهَـمِّ وَالألَـمِ
يَاصُبْـحَ جِلَّـقَ هـذَا الشَّـوْقُ لــمْ يَـنَـمِ
يَاصُبْحَ جِلَّقَ هَاكَ الحرْفَ ثَانِيَـةً
لَيْـتَ القَصِيْـدَ يُزِيْـلُ العِـبءَ مِـنْ قَلَمِـيْ
لَهْفِيْ عَلَْيهِ وَنَبْضُ الحَرْفِ مُخْتَلِجٌٌ
مَـنْ ذَا يَخَـافُ عَلَـى خِـلٍّ بِـلا سَقَـمِ ؟!
مَنْ ذَا يُعِيْدُ أغَانيْ بِـتُّ أعْشَقُهَـا
إلا دِمَشْـق وَيُعلـيْ فـي الرُّبَـا حُلُـمـيْ؟
يَاوَيحَ قَلْبيْ أطَالَ الحُبَّ فيْ وَطَنٍ
يُـدَاسُ فيْـهِ الـهَـوَى بِالعُـهْـرِ والألــمِ
***************************
دِمَشْقُ مَاصَنَعَ الأطفالُ ما َفعَلَـتْ
حَمَامَـةُ الـحَـيِّ إذْ نَـادَتْ:ألَـمْ تَـقُـمِ؟!!
هَلْ كُنْتِ تَدْرِيْنَ كَمْ ألْقَتْ بِنَا حَسَدَاً
مَذَاهِـبُ القَـوْمِ فـي الضَّـرَّاءِ والسَّـقّـمِ؟
صُبْحٌ يذُوْبُ وَحُزْنٌ يَصْطَلِيْ أرَقَاً
وَجَمْـرُ سُهْـدٍ كَدَمْـعِ العَيْـنِ لــم يَـنَـمِ
إني أرَاكِ كَمَـا تُبْديـنَ صامِتـةً
وفــي الـغُـرُوبِ أرَى عَيْنَـيـكِ للقِـمَـمِ
*************************
دِمَشْقُ صُبْحٌ وَبَيـرُوْتٌ سنابِلُـهُ
وَنَسْمَـةُ الحَقْـلِ تُـذْكِـيْ شُعْـلَـةَ الهِـمَـمِ
سِياسَةُ الشَّامِ-إن قُلْنَـا- مَحَبَّتُنَـا
وَحَبَّـةُ القَـمْـحِ فِيْـنَـا خَـيـرُ مُحْتَـكَـمِ
فَطََيْرُ لُبْنَانَ يغْـدُوْ عِنْدَنَـا مَلِكَـاً
و َغَيْمَـةُ القُـدْسِ تُزْجِـي الـبَـوْحَ لِلعَـلَـمِ
وبلْبُلُ الشَّامِ يَشْدُو فيْ الرُّبَا سَحَراً
بَيـرُوْتُ إنِّـي عَلَـى الأشْوَاقِ...لَـمْ أنَــمِ
تبَّاً لإخوَةِ بُعـدٍ ذَابَ مارَضعُـوا
مِـنْ ثَـدْيِ أمِّهِـمُ الثَّكْـلَـى بِــلا حُـلُـمِ
لَوْ قُلْتُ إنَّا نقِيـمُ المَجْـدَ ثَانِيَـةً
لقَـالَ جُرْحِـيَ :هـذَا الحُـبُّ لَــمْ يَـقُـمِ
*************************
ألْقَيْتُ فِيْكَ رِحَالَ الشَّوْقِ وَالحُلُـمِ
قُرْبَـى إلـى الشَّـامِ لاقُربـى إلـى الصَّنَـمِ
لَمَّا نَزَفْتُ قَصِِيْدَاً في حِمَى بَرَدَى
تَزَاحَـمَ الصَّمْـتُ حَتَّـى صَــارَ كَالكَـلِـمِ
ورَاحَ يُنْشِدُ عَنِّيْ سِفْرَ مَذْبَحَتِـيْ
سَتَعْبـقُ الشَّـامُ يَوْمَـاً مِـنْ شَـذَا تُهَـمِـيْ