ربما يتسائل بعضكم عن هوية كاتب الموضوع او انه يدعم الارهاب؟
لا بل كاتب الموضوع كان بالامس القريب ضابطا في قوات النخبة لمكافحة الارهاب وهو شيء اتشرف به في بلدي التي اكتوت بناره اكثر من اي بلد على سطح المعمورة ما يجعل اكثر ايام العراق دموية اليوم مجرد يوم عادي في بلدي الجزائر اواسط التسعينات .هي فقط تساؤلات ربما اختمرت في عقول العديدين منكم كثورة عضب على ازدواج المعايير او ربما هي رئية استراتيجية بمنطق عسكري بحث.
قال اسامة بن لادن في احدى خطاباته* اذا كان الارهاب مذوما فهو شر لابد منه.حتى يذوق الاخر مما يذيقه للاخرين.فهم يحصدون ما يزرعون* و اضيف بل قليلا مما يزرعون .
اذا كانت الولايات المتحدة و هي الديمقراطية العريقة و صاحبة مبادئ الحقوق الانسانية من مبادئ ولسون و ميثاق الاطلنطي قد تحولت بعد 11/09 الى نظام دكتاتوري كالانظمة االشمولية و تحول الشعب الامريكي الى شعب يزكي الاجرام و سفك الدماء رغم الكذب و المغالطات و الفظائع في ابو غريب والفلوجة ليس نهاية بحديثة فما القول على شعوب تتعرض منذ كينونتها الى اعتداءات اشد و انكى مع العلم ان التنظيم الذي قام بالعملية كان مباركا وممولا امريكيا في حربها ضد الاتحاد السفيتي .فلا يوجد كيان عربي واحد فوق ارضنا العربية لم يولد من رحم الاحتلال او شعب عربي واحد لم يذق قهره . واذا كان هذا هو صنيعة الديمقراطية فما موقفنا امام شعوب لم تعرف الديمقراطية .
ان فكرة بن لادن من منظور موضوعي صحيحة مئة بالمئة.فهل من واجبك ان تكون اخلاقيا مع من لا اخلاق له.طيلة التاريخ ونحن المسلمين نحصد ما لا نزرع فهل اذا عاملنا الاخرين بما عاملونا نلام.من نحن و من هم و لماذا نجني دوما عبر التاريخ عكس مانزرع. فلم يكن تاريخنا كمسلمين بتاريخ استعباد واذلال للشعوب حتى و ان كانو هم من اعتدو علينا و اليكم امثلة من التاريخ القديم و الحديث.
تقول كتب التاريخ ان الصليبيين حين احتلو القدس قتلو في ثلاثة ايام 70 الفا من سكانها المسلمين.مقابل هذاجمع صلاح الدين كل الصليبيين الغزاة و سهل لهم العودة سالمين الى اوطانهم بل فدى بماله الخاص من لم يستطع ان يفدي نفسه.
وفي نهاية الحرب العالمية الثانية في 8ماي 1945 حين كان الاوروبيون يحتفلون بتحرير اوربا من النازية في تاريخ الجزائر الحديث الذي للاسف يجهله جل العرب قتلت فرنسا في ثلاثة ايام 45 الف جزائري الف جزائري في شرق الجزائر تظاهرو ليطالبوها بوعودها في استقلالهم لمساعدتهم على تحريرها من النازيين و لم تعترف بجريمتها الى اليوم و هي التي تسعى الى اقناع الاتحاد الاوربي بالاعتراف بمالجازر التركية ضد الارمن بينما تنفي جرائمها رغم اعتراف جنرالاتها بذلك علانية بل الادهى من ذلك يصادق البرلمان الفرنسي على قانون مثير للجدل يمجد استعمارها في الجزائر كظاهرة حضارية *قانون 23فيفري*.وهاهم العراقيون الذي لعبو بالامس القريب دورا كبيرا في كبح المد الخميني يدفعون نفس الثمن على ايدي الامريكيين.و هاهم المدنيون الفلسطينيون و اللبنانيون يموتون بالعشرات بمباركة غربية بحجة الدفاع عن النفس في اشد جرم في حق الانسانية *سرقة الارض و اغتصاب التاريخ*فهل من حقنا مثلا ان نتساءل بعد كل هذه التجارب و ان نلوم بن لادن على نهجه.بل و هل يحق لنا اخلاقيا ان نعامل الآخر بالمثل ما دام المنطق السائد هو *might is right**الحق للقوة*في وقت نحرم فيه من كل اسباب القوة.؟؟؟؟؟
