لهذيالعصافير في الأفق
هذاالغناء وهذا العويلْ
لهذيالعصافير أعشاشها
فيالشتاءِ الطويلْ
وللشعراء دموعٌ تَسحُّ
لتغدومداداً
فيمضون في هذيان جميل
وللشعراء مواعيدهم في التصعلك
أسلوبهم في التبرك
والذموالمدح
حينتدورُ بهم خمرةٌ
أوتعذبهم حلوةٌ
أوتحطُّ على وردِهمْ جمرةٌ
فتحرقهم حين تدفعهم للبكاءِ النبيلْ
أقولسأمضي وأتركهم
سأتركهم وحدهم للشجارِ الجميلْ
وأترككل النساء لهم
ولهموحدهم
لأنالنساءَ الجميلاتِ أجَدرُ بالمدح
والشعراء الكذوبين مثلي
إذامرت امرأة من حرير
تضجأصابعهم بالصهيلْ
لنأطيل الحديثَ عن الشعراءِ
ولكنني تهتُ..
ماذاأريدُ..
وكنتأقول إذاً باختصارٍ
سأترككم وأتوبُ عن الشعر
أكسرُهذي الأصابعَ
أحرقُهذي الصحائفَ
أهربُكي لا أقولَ الحقيقةَ
قد آنلي... آن أن أستقيلْ
حزمتُدمي وأصابعَ كفي
وأقفلتُ قلبي
وقلتُوداعاً لهذا المصيْر
إلىأين..
ضجَّالصراخُ بحلقي
وكاندمي من عروقي يسيلْ
ومابي جراحٌ أنا يا بلادي
ولكنليلي طويلٌ طويلْ
دعوناننكس راياتنا في جميع الجهاتْ
دعونانعلقُ أقفالنا بأفواهنا
وبكلالقنابلِ والفوهاتْ
صبرناطويلاً على ذُلِنا
فكممرة سنسير إلى حتفنا
ثم كممرة سنسير إلى حتفنا
حينتنجب أطفالها أمةٌ
عبيداً عبيداً... لبِضعِ طغاةْ
دعونانقولُ لبغدادَ حين استجارت بنا
ليسفينا مجير
لأنالحصان استكانَ إلى /الهم برغر/
ماعاد يعرف طعم الشعيرْ
ولأنَّ أبا محجنٍ في /النظارةِ/ محتجزٌ
وعنترةٌ ليس يحسن كراً
وعنترةٌ ليس ابن الأميرْ
وصوتُالثكالى بأرضِ فلسطين
ماعاد يدفعنا للجنون الكبيرْ
ولكنتهتُ.. ماذا أريد...
و... كنت أقول
سأتركُ هذي الجراحَ معلقة
وسوفأتوب عن الشعر
أكسرُهذي الأصابعَ
أحرقُهذي الصحائفَ
لكننيعاجزٌ لستُ أقوى
لأنَّالقصيدةَ تدهمني
مثلوحشٍ ضريرْ
وتأنسُ بي مثل قطٍ صغيْر
ولأنَّ القصيدةَ مثل دموعي
نجومٌمعلقةٌ في الفضاءِ الأخيرْ