آه وآه وآه يا بغداد الحزينة !!...
كيف لنا يا أخي نكتب لها الشوق
وقد حرمنا منها الظالم الجبان
كيف لنا أن نرسل لها رسالة حبّ
وقد هجرها الأصحاب والخلان !؟
كيف لنا أن ننادي بغداد الرشيد
وقد ملأ قلبها الآلام والأحزان !؟؟
سلّم الله يراعك يا شاعرنا الملهم
وحفظك ربي الرحيم الرحمن
(بقلم بنت الشهباء)
*********************


دَمعةٌ وأمل : شعر ثروت سليم

مهداة لابنة الشهباء بعد تعقيبها على قصيدتي : حبيبتي بغداد
أَبكيتِ قلبي يا ابنةَ الشَــهْبَاءِ
وسكَبْتِ فيهِ مواجعي وبُـكائي
وبحثتُ عن وطني وعن حُـرِّيتي
فوجدتُ طابـُوراً من العُـمَلاءِ
ووجدتُ فوقَ النخلِ مُرْتَزقاً عَلَا
وعلىَ الرصيفِ كتيبةَ الشـُرفاءِ
ورأيتُ مُحْتَـلاً أقـامَ بمنـزلي
وأنا أُقيـمُ بسـَاحةِ الغُربـاءِ
يا ليتَ أُمـي لم تلدني بعـدمَا
ذهَبَ الرشـيدُ وأقبلَتْ أعدائي
نَامتْ مآقينَا ونامتْ نَـخْـوَةٌ
فينا وصَالتْ مُهـرةُ الجُـبناءِ
لا تحزني فالصبحُ آتِ مشرقٌ
والليلُ مهزومٌ مـع الظلـماءِ
يا بنتَ عمي إن عمـي قادمٌ
يوماً يعـيدٌ الروحَ للأعضـاءِ
ويعيدُ مجـداً تـَاهَ في صحرائِنَا
نـرقَى بـهذا المجـدِ للجوزاءِ
الله أكبـرُ فـوقَ كيد عدوِنا
والله يحفظُ عِـزَّتـي ولوائـي