وأدْمَيْت عيني يا شاعر المربد الأصيل
وأنتَ تذكّرني بتاريخ الأجداد, و الآباءِ
وإذ بي أجد روح فكري , ولسان قلمي
تأمل أن ترتوي بقريحة شعر الشعراء
أتاني نداؤك الحرّ كجذوة نور تضيء
لي ببارقة الأمل , وشُعْلة حدّة الذكاءِ
كيف لنا أن ننسى ظلم المعتدِ الجبان
على أرض الرشيد,كعبة العلم والعلماءِ ؟
هولاكو بجيوشه العاتية الحارقة الظالمة
عادَ ليقتل روح العزّة ,والمجد, والإباءِ
هل من أحد منّا يحامي عن شطّ العرب
ويدفع عنه الضرّ, والحَزن, والبأساءِ ؟
ليتَ أمتي تستفيق وتنهض من غفوتها
قبل أن تأخذ ريح السموم الكلّ والأجزاءِ!
كيف نعيد المجد , والعزة لبغداد الرشيد
وقد نهب حضارتها الأعداء ,والأصدقاءِ ؟
هَلْ من مُبْصر يعرف هدف العدو الجّبان
أَمْ أصاب الصمّ ,والبكم بصائر الحكماءِ ؟