المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم
يا ابنة الشهباء
مساء العراقة والأصالة
من عروس الشمال الأردنية مدينة إربد
إحدى المدن الرومانية العشر ( الديكابوليس )
أطلق أسراب الحسون والعصافير الملونة
لتعانق سماء حلب الشهباء
ذلك أن أهالي مدينة إربد ( مدينتي الجميلة الوادعة )
يعتبرون كل حواضر الشام حواضرهم
ولا ينسون أنهم في الأساس....شاميون
ولذلك ...فقد طربت لما كتب عن حلب الشهباء أيما طرب
وماذا يفعل شاعر ومهندس معماري ..إلا أن يعشق حلب
ولعلي لشدة ما تعجبني هذه المدينة
تمنيت أن أكون منها ...
بارك الله بالشهباء...وأهل الشهباء
وسمائها وأهلها ..وعمائرها وتاريخها وأصالتها
وتحياتي
ويا ابن عروس الشمال الأردنية
تحية لك خالصة من ابنة عروس الشمال السورية
حلب الشهباء الأصيلة العريقة
وهل لمثل المهندس المعماري أن لا يكون إلا أن مرهفا في أحاسيسه , ورقيقا في مشاعره وهو يستذكر جمال حلب الشهباء
الذي لا يمكن لمن زارها أو حلّ ضيفا على أرضها إلا أن يشعر بالدفء والحنان وهو بين أهلها ...
وقد جاء في كتاب رحلة ابن بطوطة الجزء الأول
جاء عن سبب تسمية حلب
في مدينة حلب حلب إبراهيم، لأن الخليل صلوات الله وسلامه على نبينا وعليه كان يسكنها. وكانت له الغنم الكثيرة. فكان يسقي الفقراء والمساكين، والوارد والصادر من ألبانها، فكانوا يجتمعون ويسألون: حلب إبراهيم، فسميت بذلك، وهي من أعز البلاد التي لا نظير لها في حسن الوضع، وإتقان الترتيب، واتساع الأسواق، وانتظام بعضها ببعض. وأسواقها مسقفة بالخشب، فأهلها دائماً في ظل ممدود وقيساريتها لا تماثل حسناً وكبراً، وهي تحيط بمسجدها وكل سماط منها محاذٍ لباب من أبواب المسجد. ومسجدها الجامع من أجمل المساجد في صحنه بركة ماء، ويطيف به بلاط عظيم الاتساع. ومنبرها بديع العمل، مرصع بالعاج والآبنوس. وبقرب جامعها مدرسة مناسبة له في حسن الوضع، وإتقان الصنعة. تنسب لأمراء بني حمدان، وبالبلد سواها، ثلاث مدارس، وبها مارستان. وأما خارج المدينة فهو بسيط أفيح عريض، به المزارع العظيمة، وشجرات الأعناب منتظمة به، والبساتين على شاطئ نهرها. وهو النهر الذي يمر بحماة، ويسمى العاصي ، وقيل: إنه سمي بذلك لأنه يخيل لناظره أن جريانه من أسفل إلى علو. والنفس تجد في خارج مدينة حلب انشراحاً وسروراً ونشاطها لا يكون في سواها، وهي من المدن التي تصلح للخلافة. قال ابن جزي: أطنبت الشعراء في وصف محاسن حلب، وذكر داخلها وخارجها.
ومما جاء في بديع النظم لشاعر سيف الدولة الحمداني
الخالدي
وقلعة عانق العنقاء سافلها =وجاز منطقة الجوزاء عاليها
لا تعرف القطر إذ كان الغمام لها = أرضاً توطأ قطريه مواشيها
إذا الغمامة راحت غاض ساكنها = حياضها قبل أن تهمي عواليها
يعد من أنجم الأفلاك مرقبها = لو أنه كان يجري في مجاريها
ردت مكايد أقوامٍ مكايدها = ونصرت لدواهيهم دواهيها