صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 31

الموضوع: التصوف .. الصوفية .. المتصوفة .. هل من دليل شرعي يشهد لهذه الإصطلاحات بالصحة

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1 التصوف .. الصوفية .. المتصوفة .. هل من دليل شرعي يشهد لهذه الإصطلاحات بالصحة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36
    :bism:
    *****
    سلام الله عليكم جميعا
    أهل المربد الزاهر
    ورحمته تعالى وبركاته
    أحييكم في البدء بتحية الإسلام الخالدة ذات الأصل الثابت، وذات الفرع السامق الجلي الوضاح في السماء.
    وبعد
    لقد سبق وسقت ما سقته منقولا في يوم غير بعيد قد مضى من أحد المواقع على الشبكة العنكبوتية، حول ما يسمى بـ(التصوف) ومن يطلق عليهم اسم(الصوفية) أو (المتصوفة)، بقصد الإطلاع وإلقاء نظرة على هذه الإصطلاحات، التي أضعها بين قوسين، وذلك لأني بحثت فلم أجد لها دليلا شرعيا واحدا لا في كتاب الله عز وجل ولا في أحاديث الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام
    ؟؟؟
    لا وجود لآية واحدة في القرآن الكريم تشتمل على الألفاظ الآتية:
    (التصوف) و(الصوفية) أو (المتصوفة)
    لا وجود لحديث نبوي شريف واحد يشتمل على أحد تلك الألفاظ
    ؟؟؟
    فنحن نقرأ مثلا في كتاب الله الحكيم وفي أحاديث الحبيب المصطفى الكلمات القرآنية التالية:
    الإسلام
    المسلمون
    الإيمان
    المؤمنون
    ولا نجد أثرا صغيرا أو كبيرا فيهما لكلمات مثل:
    (التصوف)
    (المتصوفة)
    (الصوفية)
    (الصوفيون)
    ألا ترون معي وفقكم الله تعالى أن الأصل هو ما جاء في القرآن الكريم وفي الحديث النبوي الشريف؟
    ألا ترون معي أن الشذوذ ممثل في ما ورد من أشباه تلك المصطلحات، التي ما أنزل الله بها من سلطان في غيرهما؟
    فهل من دليل شرعي يشهد لتلك الإصطلاحات بالصحة
    ؟؟؟
    حيــــاكم الله
    *****
    د. أبو شامة المغربي

    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد : التصوف .. الصوفية .. المتصوفة .. هل من دليل شرعي يشهد لهذه الإصطلاحات بالصحة 
    باحث مربدي
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    109
    معدل تقييم المستوى
    18
    أخي الحبيب الفاضل أبو شامة المغربي :
    التصوف الحقيقي معناه :
    الحرص التام علي الإكثار من ذكر الله تعالي ـ وعلي أداء التكاليف التي كلف ـ سبحانه ـ بها عباده، وعلي تصفية الروح والقلب من كل ما يتنافى مع آداب الإسلام وعقائده ، مع التقيد التام بقوله تعالي :
    "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ". سورة القصص ، الآية 77 .

    لا نعرف للصوفية الحقيقية التي هي بمعني تطهير النفس وتزكيتها عقيدة خاصة تخالف وتجافي عقيدة أهل السنة والجماعة ، لأن الدعوة إلي تطهير النفس وتزكيتها ، من أركان عقيدة أهل السنة والجماعة ، وإذا وجد أناس ينسبون أنفسهم إلي الصوفية ولكنهم يقولون أو يفعلون ما يخالف عقيدة الإسلام وآدابه فالصوفية الحقيقية برئيه منهم وهم برءاء منها . لا يصح التشهير بالمنتسبين إلي الطرق الصوفية الذين يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والذين يحرصون علي الاقتداء بالنبي ، في قوله وفعله ، والذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، والذين يجتمعون علي طاعة الله تعالي وذكره .
    ومن يشهر بمن هؤلاء حالهم فانه يكون آثما ، ومرتكبا لجرم عظيم يستحق عليه العقاب من الله تعالي ، والشأن في المسلم الصادق أنه بيني حياته مع أخيه المسلم علي حسن الظن لا علي سوء الظن .
    وصدق الله إذ يقول :
    " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ " سورة الحجرات الآية 12 .
    كما أن من شأن المسلم الصادق أيضا أن ينصح غيره بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأن يجادله فيما يختلفان فيه من أمور , بالطريقة المهذبة والتي ترضي الله تعالي ، هذا وبالله التوفيق .
    التصوف : منهج يستهدف التمسك بالقرآن الكريم قولاً وعملاً وخلقاً وسلوكاً قويماً مستهدياً بسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومتأسياً بشريف أخلاقه الكريمة . ولابد من معلم حاز إجازة في التربية والسلوك ليدل المتعلم علي أمرين هامين جداً :
    الأول : تزكية النفس المشار إليهما بقوله تعالي :
    " قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا "
    وكثرة ذكر الله تعالي المشار إليه بقوله تعالى :
    " وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ "
    الثاني : معرفة الإحسان المشار إلية بقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " ، والذي دعا إليه القرآن بقوله تعالي :
    " كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوْنَ الْجَحِيمَ " .
    كما أن التصوف هو اصطلاح نشأ في عصر المصطلحات حين أصبح كل فن وعلم له مصطلحات خاصة كاللغة العربية وقواعد النحو والفرائض وسائر العلوم والفنون إلي عصرنا الحاضر تعرف بمصطلحات خاصة تمهيدا لدراسة أي علم .
    وكما يوجد في كل حرفة وكل علم وفن من لا يحسن الوصول إلي الهدف الأسمى ويعتبر دخيلا علي العلم أو الفن المقصود إتقانه , فيأتي الفقيه في ذلك العلم أو الفن , فيجلي الحقيقية وينفي الدخلاء والجهلاء ليميز الخبيث من الطيب .
    كذلك التصوف , منهم من يعاديه لأنه ومنهم من يطعن فيه لأنه عن طريق المزورين له أو الدخلاء الجهلاء بحقيقته الذين شوهوه بجهلهم به علماً وعملاً وسلوكاً .
    أما التصوف بحقيقته وجوهره فسيبقي مزداناً بالثناء عليه ممن علمه وعلم رجاله الصادقين في حقيقة العلم , ولا يهاجمه إلا فئتان :-
    * فئة لا تعمله وتجهل حقيقة العلم , وتـُجَهِّل علماءه والعارفين به .
    * وفئة تهاجم الدخلاء وماتحشوا به أفكار العامة من أمور ومن أعمال وسلوك وبدع لا يقرها الشرع الشريف , ولا الفكر الإسلامي الصحيح .
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد : التصوف .. الصوفية .. المتصوفة .. هل من دليل شرعي يشهد لهذه الإصطلاحات بالصحة 
    باحث مربدي
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    109
    معدل تقييم المستوى
    18
    وما زال الحوار مفتوحًا !!!!!!


    ألا أين المحامونا !!!!؟؟
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد : التصوف .. الصوفية .. المتصوفة .. هل من دليل شرعي يشهد لهذه الإصطلاحات بالصحة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36
    :bism:
    *****
    أخي الكريم مروان
    سلام الله عليك ورحمته تعالى وبركاته
    لك مني جزيل الشكر إذ بادرت إلى طرق باب ما اصطلح عليه أصحابه بـ(التصوف)
    ولقد قرأت ما تفضلت بسرده مشكورا في هذا الشأن، وهو في بدئه ومنتهاه ما نصادفه من تعاريف وخلاصات في ما يسمى بـ( الكتابات الصوفية)، إلا أني لم أجد فيه عينا ولا أثرا للإجابة على السؤال الذي طرحته:
    هل من دليل شرعي يشهد لتلك الإصطلاحات بالصحة
    ؟؟؟
    وإني لأسأل مستغربا عما إذا كان أهل الإسلام في حاجة إلى اصطلاحات وضعية مستحدثة تقوم مقام ما ثبت من أسماء في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف
    ؟؟؟
    هل لفظ (التصوف) أبلغ دلالة وأفصح في اللسان من لفظ (الإسلام)
    ؟؟؟
    هل لفظ (المتصوفة) أو لفظ (الصوفية) أدق وأعمق من لفظي: المسلمون والمؤمنون
    ؟؟؟
    هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم (متصوفا/صوفيا) أم كان مسلما مؤمنا
    ؟؟؟
    هل ثمة حقا دليل شرعي على ما يسمى بـ (التصوف الإسلامي)
    ؟؟؟
    وإني أعود وأسأل، فأقول:
    هل من دليل شرعي يشهد لتلك الإصطلاحات بالصحة
    ؟؟؟

    حيــــاك الله
    *****
    د. أبو شامة المغربي

    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد : التصوف .. الصوفية .. المتصوفة .. هل من دليل شرعي يشهد لهذه الإصطلاحات بالصحة 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    أما التصوف بحقيقته وجوهره فسيبقي مزداناً بالثناء عليه ممن علمه وعلم رجاله الصادقين في حقيقة العلم , ولا يهاجمه إلا فئتان :-
    * فئة لا تعمله وتجهل حقيقة العلم , وتـُجَهِّل علماءه والعارفين به .
    * وفئة تهاجم الدخلاء وماتحشوا به أفكار العامة من أمور ومن أعمال وسلوك وبدع لا يقرها الشرع الشريف , ولا الفكر الإسلامي الصحيح .


    بقلم / الدكتور مروان


    أستاذي الفاضل الكريم :

    أنا معكَ في كل حرف وكلمة , ولا أحيد عن هذا الرأي أبداً والله ..
    فالتصوّف بحقيقته وجوهره الأصيل هو الورع , وترك الشبهات والزهد في الدنيا ..
    ولكن ليس يعني الزهد في الدنيا أن يعتكف في المساجد , ويصلي ويصوم الدهر كله ..
    لا أبدا بل يعلّم ويتعلّم أصول الفقه والحديث والعلوم الأخرى ...

    فالصوفية الحقيقية هي ترك أي شبهة مشبوهة مهما كانت ...
    ومعنى كلمة الصوفية :
    هي أنهم كانوا يلبسون الصوف لزهدهم في الحياة الدنيا ..

    وأستاذنا الدكتور

    أبو شامة المغربي

    صحيح أنه ليس في القرآن موجود كلمة صوفية أو متصوّف ...
    لكن هي تعني في حقيقتها الزهد والورع ...

    ولكن ماذا تعني كلمة وهابيّة أو غيرها ...

    هل لها أصل في القرآن الكريم !!؟؟...

    سئل ذات مرة سلمان الفارسي : من أبوك !!؟؟..
    فأجابهم :

    أنا ابن الإسلام

    وليس ابن جماعة أو حزب أو ماشابه ذلك!!....

    جزاكم الله خيرا أساتذتي الكرام
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد : التصوف .. الصوفية .. المتصوفة .. هل من دليل شرعي يشهد لهذه الإصطلاحات بالصحة 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,620
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10

    لقد سبق وسقت ما سقته منقولا في يوم غير بعيد قد مضى من أحد المواقع على الشبكة العنكبوتية، حول ما يسمى بـ(التصوف) ومن يطلق عليهم اسم(الصوفية) أو (المتصوفة)، بقصد الإطلاع وإلقاء نظرة على هذه الإصطلاحات،
    والله يا دكتور أبو شامة لم أشاهد هذا الموضوع الذي ذكرت ربما لانشغالي وربما لأنك أكثرت بشكل مفرط بالمواضيع المنقولة فشكلت الكثرة حاجز للتواصل وكنت أتمنى حين قرات الكلام هنا أن أقرا الموضوع

    لكن سأبحث عنه رغم أن السلسلة ناقصة هكذا
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد : التصوف .. الصوفية .. المتصوفة .. هل من دليل شرعي يشهد لهذه الإصطلاحات بالصحة 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,620
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    سأطرح سؤالاً قبل أن نفيض في الموضوع
    لو أن الزمن مر طويلاً على المربد وكتابه و أعضائه
    وانهم اصطلحوا على معنى جديد وهو المربديون
    وكان لهم قاسمهم المشترك في الفكر وكان لهم طريقتهم
    هل نقول أنه لا يوجد آية أو دليل شرعي على ذلك
    المثال هنا المربدي تقابل الصوفي كمثال تقريبي
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد : التصوف .. الصوفية .. المتصوفة .. هل من دليل شرعي يشهد لهذه الإصطلاحات بالصحة 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,620
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    أبو شامة العزيز حبذا لو قللنا من الروابط الخارجية قدر المستطاع

    حياك الله
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد : التصوف .. الصوفية .. المتصوفة .. هل من دليل شرعي يشهد لهذه الإصطلاحات بالصحة 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    وأئمة التصوف أمثال الغزالي والجيلاني وابن عطاء الله ..يؤكدون على أن التصوف هو نسبة إلى الإحسان الذي هو مرتبة أعلى من الإسلام والإيمان كما في حديث جبريل عليه السلام الذي اختتم بقول الحجبيب صلى الله عليه وسلم : هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم . أي أن الدين إسلام وإيمان وإحسان .والإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه. والرؤية هنا كما فسره الشيخ أبو الحسن الندوي رحمه الله هي رؤية الله في مخلوقاته : في النبتة الصاعدة والقطرة النازلة ...لذا فالتصوف هو سبيل السالكين إلى رب العالمين عبر مجاهدات وأذكار وآداب متميزة تتناقلها القلوب لا الصحف ... والصدور لا الكتب ...

    بقلم / فؤاد بو علي


    أحسنتَ وأبدعتَ أخي الفاضل فؤاد بو علي في بحثكَ الرائع القيّم عن حقيقة التصوّف ..

    ومما لا شكّ فيه أبدا أنّ الإنسان دائما بحاجة إلى روحانية تنقله إلى الملأ الأعلى يناجي فيها ربه , ويتقرب منه .. وهل هناك أجمل وأعظم من أن يصل المسلم الإنسان إلى هذه المرتبة العليا من الصفاء الروحي التي تنقله إلى ما ماوراء الأفق !!؟؟؟...

    جميل والله , وررررائع ما أتيت به أخي الفاضل فؤاد !!..

    وكم أنني سعيدة بوجودكَ معنا في أسواق مربد الأدبية ..

    أهلا بكَ أخي فؤاد , ونأمل أن تكون دائما متواصلاً معنا في بجوثكَ وردودكَ المتميّزة ..

    دمت دائما بخير




    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد : التصوف .. الصوفية .. المتصوفة .. هل من دليل شرعي يشهد لهذه الإصطلاحات بالصحة 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    10
    معدل تقييم المستوى
    0
    حياكم الله جميعا


    لانستطيع أن نسميه شذوذا لان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسمه شذوذا أليس كذلك

    وأتمنى ان تبين لي أين الاتهامات التي وجهتها لك وتسالني بعدها ان أحسن الظن لانني لااحسنه

    ارجو أن توضح لي اين اسات الظن بك حتى أعمل بنصيحتك

    وبالخير جزاك الله للنصح
    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 رد: التصوف .. الصوفية .. المتصوفة .. هل من دليل شرعي يشهد لهذه الإصطلاحات بالصحة 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    5
    معدل تقييم المستوى
    0
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصل الله على سيدنا محمد واله الاطهار واصحابه الغر الميامين

    قالى تعالة : ((أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ{35} مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ{36} ))
    اخواني الاعضاء اليكم سانقل لكم كتاب بعنوان (حقيقة التصوف) للحبيب محمد بن عبد الرحمن السقاف

    [المقدمة]
    الحمد لله
    الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله
    الحمد لله على نعمة الإسلام الحمد لله على نعمة الإيمان الحمد لله على نعمة لا إله إلا الله كلمة الحق ومفتاح الجنة وباب الوصول إلى الله سبحانه وتعالى الكلمة التي من قالها فقد عصم دمه وماله وعرضه .. لا إله إلا الله
    الحمد لله الذي أوضح لنا السبيل ودلنا على الطريق وبعث فينا ومنا حبيبه الرحيم الشفيق صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك والعياذ بالله تعالى
    اللهم صلي وسلم وبارك وكرم على حبيبك المصطفى إمام أهل الصدق والوفا وعلى أصحابه الخلفاء وآله الكرام الشرفاء والتابعين لهم بإحسان إلى يوم اللقاء برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم وأرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه واجعلنا على الحق فيما نقول ونفعل ونعتقد بمحض فضلك وجودك يا أكرم الأكرمين ويا أرحم الراحمين أما بعد:


    [التعريف بالمحاضرة]
    فيا معشر الإخوان ويا أهل الإسلام والإيمان إن في ما يدور وما يكثر فيه الكلام وما يموج الناس فيه في هذا الزمان من اختلاط الحابل بالنابل وتغير الأحوال وانتشار الشبهات حصل في عالم الإسلام كثير من الشبه والإشكالات التي سببت الحيرة عند كثير من أهل الإسلام ، إن موضوع محاضرتنا هذه التي طلب منا بعض الإخوان إلقائها والحديث في موضوعها أمر التصوف ، التصوف هو أمر مشتهر بين أهل الإسلام على مر العصور السابقات ، ولا يكاد يخلو منه بلد ولا قرية ولا مكتبة من مكاتب المسلمين عن أخبار الصوفية وأهل التصوف وما كانوا عليه عليهم رضوان الله تعالى ، فقبل أن أتحدث في هذا الموضوع والذي ربما تكلم فيه بعض الناس بما لا يليق وبما لا يصح ، وللأسف أن البعض قد طال لسانه وتجرأ قلمه في أن يتهم أهل التصوف ليس بالبدعة وليس فقط بشيء من الفسوق بل لقد طالت بعض الألسن على أهل التصوف بتهمة أنهم على الشرك والكفر وأنهم استمدوا عقائدهم وأفكارهم من الفلسفة اليونانية والهندية وغير ذلك ، وهذا الكلام يحتاج منا إلى حسن نظر وتأمل وتروي فنقول لأهل هذه الاتهامات الباطلة : تريثوا وتمهلوا وتروَّوا فيما تقولون فإنكم تتكلمون عن أمر عظيم ربما وقفتم بين يدي الله تعالى يوم القيامة للمسائلة عنه ، فأحب قبل أن أشرع في هذا الميدان لحسن البيان بما بلغنا من كلام أهل العلم عليهم الرضوان ، أحب منكم ومن كل سامع لهذا الكلام أن يتحلى بالإنصاف وأن يحسن تأمل هذا الكلام ، فأحب من كل سامع أن يسمع الكلام كاملاً ، فلا يأخذ بمقدمة هذا الكلام وينسى آخره ، ولا أن يأخذ جزئية منه ويترك الباقي ، بل أريد أن يسمع كل واحد منكم جميع هذا الكلام وهذه المحاضرة ، ثم إن كان هناك إشكالاً أو أمرٌ غير مفهوم فيمكن السؤال ويمكن الاستفسار وإن شاء الله تعالى يكون لهذه الأسئلة الأجوبة التي تشفي الغليل وتحيـي الضمير إن شاء الله تعالى ، فأقول مستعينًا بالله تعالى متوكلاً عليه ، مفوضًا لأمري كله إليه تعالى في علاه .

    [ماهية التصوف]
    التصوف
    التصوف الذي نعنيه نحن هنا هو الطريق الحق الذي انتشرت أخباره في المشارق والمغارب
    التصوف المقصود منه كما قال أهل العلم هو بلوغ مرتبة الإحسان ، لأننا نعلم أن الله سبحانه وتعالى لما بعث نبيه صلى الله عليه وسلم إلى هذه الأمة { الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة } [آل عمران/75]
    فإذا المهمة التي بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست مهمة مخاطبة العقول أو التلاوة أو الإرسال إليهم فقط ، إنما كان مبعوثًا بالتعليم والتزكية والتربية ، فإذاً شأن التزكية للنفس الذي يبلغ صاحبها إلى مرتبة المعاملة مع الله تعالى التي سأل عنها رسول الله في الحديث الصحيح لما جاءه جبريل فقال يا محمد أخبرني عن الإسلام فأخبره ثم قال أخبرني عن الإيمان فأخبره ثم قال أخبرني عن الإحسان وقال الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، إذًا نحن علمنا أن الإسلام هو الأركان الخمسة الشهادتين والصلاة والزكاة والصوم والحج ، وعلمنا أن شرائع الإسلام ألُّفت فيها المؤلفات الكبيرة ، وأن أهل الإسلام أخذوا فيها بالمذاهب التي اشتهرت فهناك المذهب الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي ، كل هذه المذاهب جاءت في تفريعات أمور الشريعة الظاهرة وهي الإسلامية في أركان الإسلام وما يتعلق بها من معاملات بعد ذلك ، ثم جاءنا في الإيمان كلام أهل التوحيد والذين تكلموا وسموا بعد ذلك برجال العقيدة وسمي هذا العلم بعلم العقيدة ، وبقي شأن التزكية وشان التربية وتصفية القلوب لتحقيق هذه العبودية لله سبحانه وتعالى فسميت بما تعارف عليه أهل الإسلام من أهل القرون الأولى أنه التصوف.
    التصوف عرفه أهله وأصحابه وأئمته ، نحن نعلم أن كل علم يرجع فيه إلى من أسسه وإلى رجاله وإلى أئمته ، فعلم التصوف علم عظيم تعلق بالتربية على وفق الكتاب والسنة ، وأئمته الذين اشتهروا به وهم مراجعٌ فيه ممن استخلص معاني التربية من الكتاب والسنة عرفوا هذا المنهج بتعريفات هي الأصل والمرجع فلا يأتي أحد فيعرف التصوف ثم يهاجم التصوف من حيث تعريفٍ عرفه هو أو غيره ، وينسى التعريفات التي عرفه بها أهله رضوان الله تعالى ، فمثلاً :
    [تعريف علماء التصوف للتصوف]
    قال الشيخ عبد القادر الجيلاني -وهو من كبار أهل التصوف ومن أشهرهم على الإطلاق- يقول:
    ((التصوف ليس ما أخذ عن القيل والقال ولكن أخذ من الجوع وقطع المؤلوفات والمستحسنات))
    ويقول الإمام الغزالي - الحجة التي سمي بـحجة الإسلام وهو الذي أحسن البيان في مجال التصوف وكتبه أجرى الله بها النفع في جميع بلاد المسلمين- يقول :
    (( التصوف هو تجريد القلب لله تعالى واحتقار ما سواه )) أي تخليص القلب لله تعالى واعتقاد ما سواه اعتقادًا أنه لا يضر ولا ينفع فلا يؤول إلى على الله فالمراد باحتقار ما سواه اعتقاد أنه لا يضر ولا ينفع وليس المراد الازدراء والتنقيص
    ويقول الشيخ ابن عطاء السكندري - صاحب الحكم - :
    ((التصوف هو الإسترسال مع الحق ))
    ويقول الشيخ معروف الكرخي :
    (( التصوف الأخذ بالحقائق واليأس مما في أيدي الخلائق ))
    ويقول الإمام أبو الحسن الشاذلي -الذي يتبعه في ميدان التصوف الملايين اليوم من البشر-:
    (( التصوف تدريب النفس على العبودية وردها إلى أحكام الربوبية ))
    ويقول الإمام الجنيد -والإمام الجنيد يسمى سيد الطائفة الصوفية- يقول الإمام الجنيد:
    ((التصوف ذكر مع اجتماع ووجد مع استماع وعمل مع اتباع)) يعني اتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم
    ويقول أيضًا :
    (( علمنا هذا -أي التصوف- مقيد بالكتاب والسنة ومن لم يحفظ القرآن ولم يكتب الحديث لا يقتدى به في هذا الأمر والطرق كلها مسدودة على الخلق إلا على من اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه وسلم ))
    ويقول :
    (( علمنا هذا -يعني التصوف- مقيد بالكتاب والسنة فمن لم يسمع الحديث ويجلس ويأخذ أدبه من المتأدبين أفسد من اتبعه ))
    ويقول :
    (( التصوف أن يختصك الله بالصفاء فمن صفا من كل ما سوى الله فهو الصوفي ))
    إلى غير ذلك من التعريفات ويقول أيضًا :
    (( التصوف تصفية القلب عن موافقة البرية ومفارقة الأخلاق الطبيعية وإخماد الصفات البشرية ومجانبة الدعاوي النفسانية ومنازلة الصفات الروحانية والتعلق بالعلوم الحقيقية واستعمال من هو أولى على الأبدية والنصح لجميع الأمة والوفاء الله على الحقيقة واتباع الرسول في الشريعة ))
    هكذا يعرف هذا الإمام التصوف بأنه كله كتاب وسنة
    ويقول الإمام السري -من تلامذة الإمام الجنيد- يقول :
    ((سمعت الجنيد يقول التصوف أن يميتك الحق عنك ويحييك به ))
    ويقول السيد الشريف الجرجاني :
    (( التصوف هو وقوف مع الآداب الشرعية ظاهرًا فيسري حكمها من الظاهر إلى الباطن وباطنًا فيسري حكمها من الباطن إلى الظاهر فيحصل للمتأدب بالحكمة كمال ))
    ويقول شيخ الإسلام زكريا الأنصاري -مجمع القراءات الإسلامية قراءات القرآن- يقول :
    (( التصوف علم تعرف به أحوال تزكية النفوس وتصفية الأخلاق وتأمير الظاهر والباطن لنيل السعادة الأبدية ))
    ويقول مِن مَن عرف التصوف من المتأخرين شيخ محمد سعيد البوطي :
    (( التصوف اسم حادث لمسمى قديم إذ إن مسماه لا يعدو كونه سعيًا إلى تزكية النفس مع الأغبار العالقة بها عادةً كالحسد والتكبر وحب الدنيا وحب الجاه وكذلك ابتغاءه توجيهها إلى حب الله عز وجل والرضا عنه والتوكل عليه والإخلاص له سبحانه وتعالى))
    ويقول الإمام الحداد -من أكابر رجال التصوف باليمن- يقول :
    (( طريقنا هو العلم والعمل به والإخلاص لله والورع والخوف من الله جل جلاله وتعالى في عظمته ))
    -ويقول في بعض أبياتًا له:-
    وإن الذي لا يتبع الشرع مطلقًا * على كل حال عبد نفس وشهوة
    فبـيع هوى يبكـى علـيه لأنـه * هو الميت ليس الميت ميت الطبيعة
    وما في طريق القوم
    -يعني الصوفية- بدأً ولا انتهاء * مخالفة للشرع فاسمع وانصت
    وخل مقالات الذين تخبطوا * ولا تك إلا مع كتابٍ وسنة
    ))
    ويقول بعضهم في وصف أهل التصوف:
    (( قوم همومهم بالله قد علقت * فمالهم همم تسمو إلى أحد
    فمطلب القوم مولاهم وسيدهم * يا حسن مطلبهم للواحد الصمد
    ما إن تنازعهم دنيا ولا شرف * من المطاعم واللذات والولد
    ولا للباس ثياب فائق أنق * ولا لروح سرور حل في بلدي
    ))
    أحببت أن أنقل هذه التعريفات لأولئك الكرام السادات أوائل أهل التصوف وأكابرهم حتى يعلم السامع أن مراجع أهل التصوف يقولون أن التصوف أنه كله كتاب وسنة وكله تزكية للنفس وكله تربية للأخلاق للوصول إلى مرتبة الصديقية والقرب من الله والإحسان مع الله .

    [لفظ التصوف]
    ثم نأتي إلى لفظ التصوف نفسه
    كثيرٌ يشكل عليه لفظ التصوف ويقول (لماذا تسمون هذا بالتصوف؟) و (لماذا لا نكتفي بذكر التزكية ؟) و (لماذا هذه الطائفة سميت بالصوفية؟) فنقول:
    أولاً : التصوف اختلف العلماء في أصله من أين أتى هذا الاسم ، فقال بعضهم (أتى هذا الاسم من الصوف) لأن كثير من أوائل هذا المنهج من الزهّاد والعبّاد اشتهروا بلبس الصوف ; والصوف هو لبس الأنبياء وهو لبس الصالحين وهو كذلك لبس الصحابة عليهم رضوان الله تعالى الكثير منهم لبسوا الصوف لأنه زهيد الثمن ولأنه لبس الفقراء والضعفاء وأهل التصوف كانوا يميلون إلى الفقر وإلى الزهد في هذه الدنيا كما حثّت على ذلك الشريعة وجاءت سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كلها زهد في هذه الفانية المنتهية النافذة الدنيا وما فيها .
    وقال بعضهم (إن التصوف أصله جاء من الصفاء)
    وبعضهم قال (هو مشتق من الاصطفاء)
    فالصوفي هو الذي صوفي من الحق أي صافاه الحق فهو الصوفي
    وقال بعضهم (هو من الصِفَّا) لأن أهل الصِفَّا الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة -وكان منهم أبو هريرة وغيره- هم فقراء الصحابة الذين جاؤوا إلى المدينة وليس لهم بيتٌ يأويهم وليس لهم زوج ولا ولد هؤلاء أهل الصِفَّا كانوا يلبسون الصوف ويجلسون في الصُفَّ يعبدون الله تعالى ويذكرون الله فإذا جاء الجهاد خرجوا وإن لم يكن الجهاد بقوا في مسجد رسول الله يعتكفون يأكلون مع رسول الله ويشربون مع رسول الله ولذلك يقول أبو هريرة عليه رضوان الله : (إني حفظت هذا الحديث لأني كنت أمشي مع رسول الله على ملأ بطني) يعني أنه لم يكن هناك شيء يشغلني كمثل بقية الناس فأنا كنت ملازم رسول الله أأكل معه وأشرب معه وليس عندي شيءٌ يشغلني
    فقال بعضهم (أن أهل التصوف هم أمثال أهل الصُفَّا الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) .
    وعلى العموم .. كثرت الأقوال وليس هناك مشاحة في الاصطلاح كذلك قال أهل العلم :
    (( لا مشاحة في الاصطلاح )) قل ما شئت .. وسمي ما شئت .. ما دام أن ذلك ليس بخارج عن الحق وعن طريق الحق فليس هناك إشكال ، فنحن نعلم أن مسميات كثيرة قد حدثت في الإسلام ، مثلاً :
    لماذا جاء اسم (أهل السنة والجماعة) ؟ هل كان الصحابة يسمون بأهل السنة والجماعة ؟ هل كان من التابعين من يسمى بهذا الاسم ؟
    ثم جاءت بعد ذلك المذاهب : فيقال عن الذين تبعوا في فروع الفقه أباحنيفة يقال لهؤلاء (الأحناف) ، ولأولئك (المالكية) ، ولأولئك (الشافعية) ، ولهؤلاء (الحنبلية) لماذا ؟ واشتهرت هذه الأسماء ولم يعترض عليها أحد في الإسلام !
    ثم جاءنا في علم العقيدة مثلاً أن العقيدة لم يأتي هذا اللفظ لا في عهد رسول الله ولا في عهد الصحابة ولا في عهد التابعين ولا تابع التابعين ولا في القرن الثالث ولا في الرابع بل ولا في الخامس فمتى اشتهر علم العقيدة بهذا الاسم إلا مؤخرًا ، فلماذا لم نقل أن علم العقيدة هذا علم باطل وعلم مبتدع لماذا ؟!
    نقول (لا مشاحة في الاصلاح) الألفاظ لا مشاحة فيها ، أمور اشتهرت بين المسلمين واستحسنت بين المسلمين ، فلماذا تنكر هذه الأسماء ونحن نرى إلى هذا اليوم يسمى هؤلاء بالسلفية وهؤلاء يسمون بكذا والذين يتخرجون من جامعة إسلامية معينة يسمون باسم تلك الجامعة فلا بأس من نسبة الناس في فئاتهم إلى شيء من هذه التصنيفات فلا بأس في ذلك ، وهو أمر مشتهر بين أهل الإسلام من قديم وجاء بعد ذلك علم المصطلح وجاءنا بعد ذلك علم الأصول وعلم التخريج والرجال كلها أمور حدثت بعد القرون الأولى فلا بأس بها وأهل الإسلام كلهم متفقون على ذلك فلماذا التصوف بالخصوص يأتي بعضهم فيقول (لماذا هؤلاء جعلوا لأنفسهم لماذا التزكية مهمة المسلمين أجمعين) . نعم نحن نعلم أن أهل التصوف لم يقولوا نحن مثلاً (لا نأخذ الفقه) لكن كما أن هناك أناس اشتهروا مثلاً بالعقيدة فهل يعني أن أولئك يسمون بعلماء العقيدة ، أو الذين اشتهروا بعلم الفقه يسمون بالفقهاء ، والذين اشتهروا بعلم التفسير سموا المفسرين رجال التفسير ، رجال المصطلح ، رجال الأصول ، هل يعني أننا إذا أطلقنا على أحد هذه الأصناف من الناس الذي اشتهروا بنوع من العلم ، أننا نقول أنهم لا يعلمون شيئًا من تلك العلوم أبدًا ؟! لا لا نقول ذلك إنما هذا الشخص قد اشتهر بهذا الصنف من العلم بزيادة وهو يعلم تلك العلوم الأخرى ، كذلك الصوفية هم تخصصوا في أمر التزكية والتربية والمتابعة لدقائق النفوس لتفسيرها بما جاء به كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وألفُّوا في ذلك المؤلفات وعملوا لذلك المجالس والمجامع والوعظ والتذكير وهم كذلك أهل تفسير وهم فقهاء وهم أهل حديث -وإذا رجعنا وسيأتي معنا إن شاء الله تعالى -فيما يأتي- أن الصوفية هم رجال التفسير أن الصوفية هم رجال الحديث أن الصوفية هم رجال المصطلح أن الصوفية هم رجال الفقه فكلها الكتب الموجودة في العالم الإسلامي اليوم طافحة بمؤلفات أهل التصوف الذين ألَّفوا في أنواع العلوم وأصنافها ، هذا المعنى وإن كنت لا أحب الإطالة فيه إلا لأن البعض يشكل عليه أمر اللفظ ولا مشاحة في الاصطلاح أبدًا .

    [بروز التصوف]
    نعود إلى مسالة بروز التصوف ، متى برز التصوف بهذا الاسم وبهذا المنهج ؟ هل التصوف -الذين يهاجمون التصوف هؤلاء بالجرأة- نقول لهم تريثوا تريثوا هل التصوف هو وليد سنوات يسيرة ؟ هل هو وليد هذا القرن الأخير ؟ هل هو وليد قرنين أو ثلاث أو أربع أو خمس؟
    لا ، التصوف ظهر من القرون الأولى قرون الخيرية وأكابر الصوفية هم الذين كانوا في القرون الأولى الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم { خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم }
    أولاً .. نعود إلى بعض الكتب التي نقلت شيئًا من ذلك . يقول الكندي سنة مائتين و واحد في كتابه (الولاة والقضاة) في صفحة 162 -مائة واثنين وستين- يقول :
    (( وظهرت طائفة بالاسكندرية يسمون بالصوفية يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )) سنة مائتين و واحد !
    ويقول الإمام الحسن البصري كما نقل عنه السراج الصوفي في اللمع يقول :
    (( رأيت صوفيًا في الطواف فأعطيته شيئًا لم يأخذ .وقال معي أربعة دوانيق فيكفيني ما معي ))
    ويقول الإمام الكلاباذي-الإمام الكلاباذي توفي سنة 398 هـ ثلاثمئة وثمانٍ وتسعين يعني هو من أهل القرن الرابع !- قد ألف كتابًا كاملاً سماه التعرف لمذهب أهل التصوف وروى كثيرًا من أخبار الصوفية من أهل القرن الثاني ومن أهل القرن الثالث الذين اشتهروا بالصوفية ومن أحب أن يطالع هذا الكتاب فهو كتاب بحمد الله مطبوع وموجود في أسواق المسلمين يمكن أن يرجع إليه وأن ينتفع به والإمام الكلاباذي روى عنه الحاكم وروى عنه الدارقطني وترجم له الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء قال عنه الحاكم -عن الإمام الكلاباذي صاحب كتاب التعرف لمذهب اهل التصوف- قال : ((هو من الحفاظ حسن الفهم والمعرفة عارفًا بصحيح البخاري وهو متقنٌ ولم يخلف بما وراء النهر مثله)) يعني أنه طبقة في هذه العلوم وفي الحديث وجاء ليجمع لنا هذا الكتاب عن التصوف ثم نجد مراجع أهل التصوف من أهل القرون الأولى نذكر بعضهم على سبيل الإجمال لا التفصيل فمثلاً عندنا :
    الإمام الحسن البصري الذي تلقى عن جملة من الصحابة وهو مرجع أهل التصوف وأكثر طرق الصوفية اليوم يروون الطريق ويأخذون السند في التزكية إلى الإمام الحسن البصري وهو ولد في سنة 22 هـ اثنين وعشرين وتوفي سنة 110 هـ مائة وعشرة .
    عندنا الإمام إبراهيم بن أدهم ، عندنا الإمام عبد الله بن المبارك ، أبو مسلم الخولاني ، -كلهم من أهل القرن الأول- الإمام محمد بن واسع توفي سنة 123هـ مائة وثلاثة وعشرين ، الإمام مالك بن دينار 131 هـ سنة مائة و واحد وثلاثين ، داود الطائي سنة 165 هـ مائة وخمس وستين ، الفضيل بن عياض سنة 186 هـ مئة وست وثمانين ، معروف الكرخي سنة 200 هـ مئتين ، شيخ سليمان الداراني 215 هـ مئتين وخمسة عشر ، الحارث المحاسبي المشهور الذي له جملة من الكتب في التصوف وهي موجودة في مكاتب المسلمين الإمام الحارث المحاسبي توفي سنة 243 هـ مئتين وثلاث وأربعين ، ذا النون المصري 245 هـ مئتين وخمس وأربعين ، أبو حمزة الصوفي -وهو ممن أخذ عنه الإمام أحمد بن حنبل وكان الإمام أحمد يجالسه- في سنة 269 هـ مئتين وتسعة وستين ، الإمام الجنيد -سيد الطائفة الصوفية مرجع أهل التصوف- سنة 297 هـ مائتين وسبع وتسعين ، وبعدهم الإمام الغزالي والجيلاني والشاذلي والفقيه المقدم في القرن الخامس وبعده وقبله أعداد كبيرة جدًا من أهل التصوف هم من أهل تلك القرون الخيرية فما نقول في هؤلاء الأئمة ؟ الذين سردت أسمائهم الآن من أهل التصوف رووا لنا الحديث واشتهرت تراجمهم في كتب التراجم ولا يكاد في كتب الطبقات أن تخلو هذه الكتب عن أسمائهم وعن أخبارهم وعن قصصهم ولا يستطيع واعظٌ أن يرجع إلى المواعظ إلا بذكرهم وذكر أخبارهم وقصصهم عليهم رحمة الله ورضوانه سبحانه وتعالى إذًا نحن نعلم أن التصوف نشأ من تلك القرون الأولى ، لهذا نقول للذين يسارعون في الهجوم على التصوف تريثوا لتعلموا إذا أردتم الكلام عن التصوف أنتم تتكلمون عن من ؟ وتتحدثون عن من ؟ ثم نقول لماذا برز التصوف في تلك القرون الأولى ؟ ما هي الدوافع والدواعي التي جعلت التصوف يبرز كمنهج ، لماذا برز التصوف كمنهج ؟ له قواعده وله ترتيباته وله رجاله وله أئمته . نقول :
    نحن نعلم أن سيدنا عثمان بن عفان عليه رضوان الله تعالى قتل في داره شهيدًا ، وفتح على الأمة باب فتنة عظيمة ، ثم بعد ذلك قتل سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، وتحولت بعد ذلك الخلافة إلى ملك ، كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، تحولت الخلافة إلى ملك ، ولما تحولت الخلافة إلى ملك ، بدأت الأوضاع في العالم الإسلامي تتغير ، ثم اشتدت ، فجاء يزيد بن معاوية الذي شهد علماء الإسلام أنه كان فاسدًا وفاجرًا ، فصارت من الفتن في الحرمين الشريفين وفي بلاد المسلمين أشياء يشيب لها رأس الوليد ، فلقد هدمت الكعبة وقتل الحجاج عدد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كرام التابعين من أكابرهم ، ثم قتل خيار خيار أهل الأرض في ذلك الوقت ، الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ، قتل وقتل معه أعداد كبيرة من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا هو الوضع السياسي الذي كان في المجتمع في ذلك الزمن ، هذا كله مع نهاية القرن الأول أو منتصفه ، بعد منتصفه ، حدثت هذه الفتن ، وقتل عبد الله بن الزبير وحصلت هذه المصائب العظيمة الكبيرة الشديدة و لحق بأهل الملك وبدور الأمارة أعداد من من أخذوا صورة هذا العلم فأخذ كبار علماء الإسلام -كمثل الحسن البصري وأشباهه وأمثاله- ، أخذوا وانحازوا بأنفسهم عن هذه الفتنة ، ولم يجالسوا الحكام والملوك والأمراء وبقوا يطالبون الأمة بالرجوع إلى ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الأموال انتشرت في الأمة وجاءت الأموال والملابس الفاخرة والعطور الفاخرة من كل مكان ، وبقي هؤلاء الطائفة على ما كان عليه رسول الله يربط على بطنه الحجر من شدة الجوع ، ويلبس الصوف ، وداره وحجره معلومة وصغيرة بسيطة حياته كلها صلى الله عليه وسلم فقر وزهد وورع وترك لمستلذات هذه الحياة الفانية ، فلما بقي هؤلاء الجماعة على هذا الوصف ، عرفوا بالصوفية واشتهروا بهذا اللفظ ، فصاروا يتكاثرون وصاروا يدعون إلى هذا الطريق الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه بعض الأسباب التي كانت في ذلك الزمن ، داهمت الأمة فسببت إنحياز أهل الصدق والزهد وأهل الإحسان إلى بعضهم البعض وأخذهم عن آل بيت رسول الله وعن الصالحين والبقية الباقية من الصحابة ، فبقوا على ذلك الوصف الحسن الطيب ، ثم هناك أوضاع اجتماعية كذلك أثرت ، كما أن هذا الوضع سياسي ومن الفتن وتغير الخلافة إلى الملك سبب انحياز أهل التصوف واجتماعهم وتسميهم بهذا الاسم ، فهناك ظروف اجتماعية كذلك ، كظهور الطوائف المختلفة وكما حصل الترك والتخلف لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من كثير من السنن وكثرة الأموال وظهور الترف الذي ظهر في العالم الإسلامي في ذلك الوقت كل هذه أسبابٌ اجتماعية ، جعلت الصادقين من علماء هذه الأمة المتمسكين بأصل ما جاء عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يبقون يأخذون بهذا الفقر والزهد بمنهج التصوف .
    هذه كلها مقدمات وحقائق تاريخية وأوضاع أحببت بيانها من أجل أن تسمع وتعلم ، ومن أجل أن تعرف يا أخي أن التصوف نشأ في هذه الظروف وبهذه الأسباب وبهؤلاء الرجال ، ثم نأتي إلى الأدلة والبراهين التي تدل على أن التصوف حق ، وعلى أن أهل التصوف هم أهل حق فأقول :
    رد مع اقتباس  
     

  12. #12 رد: التصوف .. الصوفية .. المتصوفة .. هل من دليل شرعي يشهد لهذه الإصطلاحات بالصحة 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    5
    معدل تقييم المستوى
    0
    [الشواهد والبراهين على أن التصوف حق]
    على أن التصوف حق ونور وهدي وصفاء ،
    [الدليل الأول]
    من الأدلة والبراهين أولاً : مضمون التصوف ومحتواه . فنحن نعلم أن الحكم على الشيء هو فرع تصوره إذا أردنا أن نحكم على شيء قبل أن نحكم عليه لا بد أن نتصور هذا الشيء ونعرفه أما إنسان يحكم على شيء دون أن يعرفه فهذا مجازف فهذا متجرأ فهذا متطاول ، فلا نحكم على شيء إلا إذا تصورناه وعرفناه فنحن بما ذكرنا من التعريفات لأهل التصوف ، نعلم أن هذا هو الحق .

    [الدليل الثاني]
    لأمر الثاني -أو الدليل أو العلامة الثانية- : قضية السند . السند هو قضية عظيمة في الإسلام وفي الدين وفي الأمة لأننا نعلم أن أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ميزها الله سبحانه وتعالى باتصال السند فيها في تلقي القرآن والسنة ، والحق تعالى أنزل القرآن وحفظ القرآن { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } والنبي صلى الله عليه وسلم قال { من كذب عليَّ فليتبوأ مقعده من النار } فتناقل رجال هذه الأمة القرآن والحديث بأسانيد لم يرضوا أن ينتقل هذا السند إلا بشروط شديدة وقوية جدًا فلا يروى إلا عن العقل الضابط المحقق المستقيم الصالح ، نحن نعلم أن القرآن في قراءاته السبع -أو قراءاته العشر- ، كلها متلقاة بأسانيد ، الذي يريد أن يتلقى القرآن اليوم لا يكفيه أن يمسك مصحف ويقرأه فيقول (أنا تلقيت القرآن) لا .. إن هذا وحي من السماء ، تلقاه رسول الله عن ربه بواسطة جبريل ، وألقاه إلى الصحابة فسمعوه من لسانه ، ثم جاء التابعون فسمعوه من الصحابة وحققوه ودققوه ، وجاء الذين بعدهم يروون هذه القراءات للقرآن فنعلم أن أسانيد تلقي القرآن في الأمة كلها ممزوجة برجال التصوف ، هل الذي اليوم يتهم التصوف بأنه ضلال أو أنه بدعة أنا أريد منك يامن طال لسانك على الصوفية وكثر اتهامك على أهل التصوف وتجرأت عليهم حتى أنزلتهم أسوأ المنازل من الضلال والبعد والابتداع ومن التغيير في دين الله تعالى .. أريد منك أن تأتيني بسند واحد لك في قراءة إحدى القراءات لكلام الله تعالى ليس في هذا السند أحد من رجال التصوف ؟ ، نحن نتحدى أن يأتي أحد بسند في قراءة القرآن ليس فيه رجال التصوف ، عندنا أمثلة على رجال القراءات الذين كانوا من مشاهير أهل التصوف ، فمثلاً عندنا :
    شيخ الإسلام زكريا الأنصاري مرجع القراءات بمصر الذي يروي القراءات السبع وهو مرجع لهذه القراءات ، أغلب أسانيد القراءات تعود إليه ، الشيخ زكريا الأنصاري -شيخ الإسلام- ، هو من كبار رجال التصوف ، وله مؤلفات في التصوف ، وهو الذي شرح الرسالة القشيرية والرسالة القشيرية تسمى (دستور الصوفية) كما سماها بعضهم ، وهذا الشيخ شرحها وهو مسند القراءات ومرجع القراءات في السند ، مثلاً :
    إرجع إلى كتاب (معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار) واقرأ أخبار القراء وأسانيدهم تجده يترجم للكثير منهم بأنهم الصوفية .
    مثلاً: تجد من أهل الأسانيد العظيمة والمراجع في سند القراءات الإمام أحمد بن علي البغدادي أبو الـخطاب ترجم له في هذا الكتاب فقال : (هو أبو الخطاب الصوفي من شيوخ الإقراء ببغداد توفي سنة ست وسبعين وأربعمئة) .
    (الإمام أبو أحمد بن السكينة البغدادي المقريء الصوفي شيخ العراق في عصره)
    (الإمام العلامة الواصفي المقريء المفسر أبو العباس الخطيب الصوفي أحد الأعلام) وترجم له في ترجمة طويلة قال:
    (عالم بالتفسير كان خطيبًا واعظًا زاهدًا خيرًا صاحب أوراد وتهجد)
    (الإمام أبو عبد الله المصري المقريء الصوفي نزيل دمشق)
    (الإمام نجم الدين الواسطي الشافعي الصوفي قرأ القراءات بواسطة وأتقنها على الشيخ علي قرين)
    (الإمام أبو شجاع الأصبهاني ثم البغدادي المقريء الفقيه الشافعي كان قد أخذ عن الصوفية وعن رجال التصوف وصحب الصوفية ثم جاور وأمَّ بالمقام وروى الكثير عن أهل التصوف) وغيرهم وغيرهم لدي أسماء كثيرة هنا لا أحب الإطالة بذكرها كلها .
    عندنا هذا بالنسبة للقرآن ، وبالنسبة للحديث وهو المصدر الثاني من مصادر التشريع واستمداد الأحكام الشرعية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نأتي إلى البخاري أصح الكتب بعد كلام الله سبحانه وتعالى فنجد:
    أسانيد تلقي البخاري كلها ، الذين رووا عن البخاري والذين رووا عنهم من أهل الحديث بعد ذلك ، كلهم يروون صحيح البخاري بطرق أهل التصوف ، أشهر من شرح صحيح البخاري ، والذي عرف بين الناس شرحه وهو في كل مكتبات المسلمين ، الإمام ابن حجر العسقلاني ، أمير المؤمنين في الحديث الذي شرح البخاري ، هو الذي ترجم ترجمة للإمام عبد القادر الجيلاني إمام التصوف وأخذ كثيرًا عن رجال التصوف ، وفي سنده في رواية البخاري ترجمةً لرجال التصوف ، الإمام القسطلاني الذي شرح البخاري مثله ، الإمام مسلم (صحيح مسلم) وهو أصح الكتب بعد البخاري ، شرحه لنا الإمام النووي ، والإمام النووي الحجة هو أشهر من أن يشهر وأعرف من أن يعرف ، الإمام النووي لما روى لنا سنده في رواية صحيح مسلم ، في المجلد الأول في شرحه ذكر في سنده
    (فلان أخذ مسلمًا عن فلان وكان من الصوفيًة.. فلان وكان من أهل التصوف .. يروي عن فلان وكان صوفيًا رضي الله عنه .. وكان من أئمة التصوف رحمه الله)

    فيروي لنا الإمام النووي سنده في صحيح مسلم كله عن رجال التصوف ، فنحن نريد الذي يتطاول على التصوف اليوم نريده أن يأتي لنا بسند له يروي به البخاري أو يروي به صحيح مسلم دون رجال التصوف .
    يا معشر أهل الإسلام نحن نخاف إذا كثر الاتهام والأباطيل التي ينشرها بعض الناس عن أهل التصوف ، أن يأتي يوم يرجع الراجع إلى كتب الحديث فيجد أن الأسانيد في رواية هذه الكتب كتب السنة والقرآن فيها رجال التصوف فينبذ هذه الكتب ويقول أن أسانيد الأمة كلها فيها غير العدول وفيها صوفية مخرفين مبتدعين أصحاب خزعبلات أو كما يقول بعضهم هداهم الله تعالى لا بد أن نتنبه إلى هذا ، ننظر مثلاً الإمام الذهبي في كتاب سير أعلام النبلاء لما كان يترجم للرجال ، كان إذا أراد أن يمتدح بعض المحدثين يقول (كان صوفيًا) أو (كان من أهل التصوف) ، وارجع إلى كتاب سير أعلام النبلاء في ذكره وامتداحه لبعض المحدثين بأنهم صوفية ستجد ذلك كثيرًا في كتابه رحمه الله تعالى ، إذا قضية السند قضية عظيمة ينبغي التنبه لها وينبغي الانتباه فهي أمر كبير وشأن عظيم في الأمة الإسلامية ، فالذي يخدش اليوم في التصوف يخدش في سند الحديث وفي سند القرآن وفي أسانيد تلقي العلوم الشرعية كلها .

    [الدليل الثالث]
    الدليل الثالث -أو الشاهد الثالث على أن التصوف حق- :
    أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم (أهل البيت)
    أهل البيت ما قضيتهم في الإسلام ؟
    هل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم قضية في الإسلام ؟
    أبدًا ! الله سبحانه وتعالى أمر الأمة أن تودهم وقال لنبيه { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } [الشورى/23]
    فإذًا مودة أهل البيت مفروضة على الأمة بنص كلام الرب تعالى .
    ثم نأتي إلى كلام النبي صلى الله عليه وسلم . هل رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلم في هذا الأمر؟
    نعم ، نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم يجعل أهل البيت علامة على الحق ، فمثلاً حديث الثقلين -الذي هو حديث صحيح وبلَّغه بعض الحفاظ إلى مرتبة الحديث المتواتر بالتواتر المعنوي- نجد في رواية مسلم قال صلى الله عليه وسلم : ((وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، -فحث على كتاب الله ورغب فيه-، ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ))
    فهذا رسول الله يقول لنا أنا تارك فيكم القرآن وأهل البيت ويقول لكم استمسكوا بهم .
    وفي رواية الترمذي وأحمد والطبراني وأبي يعلى يقول صلى الله عليه وسلم : (( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي -أي ذريتي- أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ))
    يقول ((ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض)).
    وفي رواية الطبراني وأحمد -وهي رواية صحيحة- يقول : ((إني تارك فيكم خليفيتيَّ كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض )) وفي رواية ((فإن مثلهما كمثل سفينة نوح))
    إذًا ..هذه الروايات كلها تدل على أن أهل البيت هم علامة على الحق ، وهم علامة على الصدق ، يقول البعض مثلاً : ((إذا كان هذا قولك فماذا تقول في أن بعض أهل البيت خرجوا عن الحق فبعضهم اتبعوا بعض الفئات التي ابتدعت وإننا نرى اليوم فيهم من هو فاسق ونرى منهم اليوم من هو مرتكب للمعاصي فما تقول في ذلك))

    نقول : لا نقول أهل البيت معصومون كما يقول البعض ، أهل السنة والجماعة لا يقولون بعصمة أهل البيت ، إنما نحن نقول أن أهل البيت هم علامة على الحق ، يعني أن إجماع علمائهم الذين تتصل أسانيدهم بأهل البيت إلى جدهم الأكبر صلى الله عليه وسلم هم علامة على هذا الحق ، وهم مع القرآن بشاهد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فاللذي يخالف هذا القول كأنما يخالف نص حديث نبيه ورسوله الواضح البين الذي مثل الشمس في رابعة النهار .
    نحن نرى الطرق الصوفية اليوم في العالم الإسلامي فنجد أن كل الطرق الصوفية -أو معظمها- تعود أسانيدها بل وتأسيسها إلى رجال آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمثلاً :
    أصحاب الطريقة القادرية -أو الجيلانية- وهم ملائين في العالم منهم بالعراق وفي إفريقيا وفي الهند وفي الحجاز كلهم يعودون في سندهم بالتربية والتزكية وأخذ الأوراد والأذكار إلى الإمام عبد القادر الجيلاني الحسني -يعود نسبه الى الحسن بن علي بن ابي طالب-.
    الشاذلية وهم كذلك ملائين منهم في مصر وفي الشام وفي الحجاز وفي تركيا وفي نواحي العالم كله ، وهم يعودون إلى سيدنا أبو الحسن الشاذلي السيد -من آل بيت رسول الله-.
    نجد طريقة آل أبي علوي المشتهرة بحضرموت واليمن وكثرة من أهل الحجاز وشرق آسيا قاطبة يتبعهم في طريقتهم أهل اندنوسيا وهم أكثر من مائتي مليون في تلك البلاد كلهم على طريقة صوفية على منهج هؤلاء السادة من آل أبي علوي الحسينيين ، يرجع نسبهم إلى الحسين بن علي بن أبي طالب ، ومؤسس هذا الطريق هو الإمام الفقيه المقدم من أهل القرن الخامس و طريقتهم مشتهرة في اندنوسيا والفلبين وفي سيلان -التي تسمى سيريلانكا- وفي الهند وفي افريقيا كمثل كينيا وجزر القمر وزنجبار وغيرها من بلاد الإسلام ملائين من البشر من أهل الإسلام يتبعون هذا الطريق .
    نجد السادة التيجانية إلى السيد محمد التيجاني كذلك في أواسط افريقيا وفي شمالها .
    نجد الأدارسة الذين بالمغرب وفي جنوب الحجاز وجهة اليمن ، الأدارسة كلهم يعودون حسنيين إلى الإمام إدريس الأكبر ويعود بعضهم إلى الإمام أحمد بن إدريس المدفون بصبيا بجوار جيزان .
    الطريقة السمانية المشتهرة بالسودان وبالمدينة وغيرها من بلاد المسلمين تعود إلى الشيخ محمد السمَّان كذلك من أهل البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    الإمام أحمد البدوي ، الدسوقي ، .. أعداد يطول ذكرهم كل الطرق الصوفية الموجودة مؤسسوها هم آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أو المتلقون عنه.
    إذًا السواد الأعظم من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على منهج الحق ، فلو الواحد اليوم ببساطة وسهولة يقول (الصوفية مبتدعة .. الصوفية ضالون) فكأنه يقول السواد الأعظم من أمة النبي والسواد الأعظم من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم أهل ضلال وكل ضلالة في النار فيدخل أهل الإسلام وغالبية آل بيت رسول الله إلى النار ، ما يقول بذلك عاقل أبدًا أبدًا أبدًا .
    الواقع والتاريخ يثبت أن أهل البيت غالبيتهم على طرق الصوفية في العالم كله ، الذي لا يصدق يرجع إلى الواقع أمامه ، يذهب إلى بلاد المسلمين فيجد الطرق الصوفية فيجد كلها آل بيت رسول الله الذين يتصدَّرونها .

    [الدليل الرابع]
    ثم علامة رابعة على أن التصوف حق : هو الإجماع .
    نحن نعلم كما سمعتم أن التصوف برز من القرون الأولى ومرت عليه هذه القرون كلها ، ونعلم أن الأمة لم تهاجم هذا التصوف ولم يتكلم فيه أحد ، سأذكر في ختام هذه الجلسة أقوال أئمة الدين من الكبار كأمثال الأئمة الأربعة ومن بعدهم أقوالهم عن التصوف ومجالستهم لرجال التصوف ليعلم السامع أن التصوف من تلك الأيام مشتهر وأن الأمة قد استحسنته وقد ارتضته على مر عصورها .
    الأمة الإسلامية هل كانت كلها غافلة ؟ هل كانت كلها نائمة ؟ هل كانت كلها راقدة ؟ ضلالة تنتشر فيها ولا تهاجم ؟!
    نحن نريد أن نعلم متى هوجم التصوف ؟ ومن الذين هاجموا التصوف ؟ ومن الذين تكلموا عن التصوف بالكلام الذي البعض اليوم يتكلم عنه بالتشنيع والتشديد وبالتفسيق أو التضليل ، نجد كلهم أفراد والكثير منهم جاؤوا متأخرين كمثل ابن الجوزي أو ابن تيمية أو غيره ممن جاء من بعد من بعد القرن الثامن ، بل نفس هؤلاء الذين ذكرتهم سأنقل من كلامهم ما يدل على أنهم لم يهاجموا التصوف كمنهج إنما هاجموا بعض أدعياء التصوف وسأثبت ذلك في الكلام المقبل -إن شاء الله تعالى- .
    نحن نرى أغلب أهل الأرض اليوم منسوبون إلى التصوف ونرى مرور القرون كلها لم يهاجم التصوف وفي ذلك كفاية لصاحب العقل والفهم أن يدرك أن التصوف حق ، وأن يدرك أن التصوف صدق ، ليس بباطل .
    قال صلى الله عليه وسلم -في أحاديثه الكثيرة-: (( لا تجتمع أمتي على ضلالة )) كما جاءنا في مسند الإمام أحمد يقول صلى الله عليه وسلم : ((سألت الله عز وجل ألا يجمع أمتي على ضلالة فأعطانيها )) ويقول (( إن الله لا يجمع أمتي -أو قال أمة محمد- على ضلالة )) و ((يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار)) ويقول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في حديثه الطويل ((وفي أمتي أجارهم من ثلاث لا يعمهم بسنة ولا يستأصلهم عدو ولا يجمعهم على ضلالة )) وفي سنن ابن ماجه يقول أنس بن مالك (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( إن أمتي لا تجتمع على ضلالة فإذا رأيتم اختلافًا فعليكم بالسواد الأعظم ))
    وفي مصنف ابن أبي شيبة يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم ((وعليكم بالجماعة فإن الله لا يجمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة ))
    وشواهد هذه الأحاديث كثيرةً جدًا نحن نرى إجماع الأمة على مر القرون بأنها ارتضت هذا التصوف ولم يتكلم فيه أحدٌ إلا أفراد معينون هاجموا التصوف من حيثيات معينة سيأتي تفصيلها إن شاء الله تعالى ونرى غالبية أهل الأرض اليوم من المسلمين كذلك هم على منهج التصوف وعلى اتصال بطرق التصوف الموجودة في العالم الإسلامي .

    فإذًا هذه أربعة شواهد ذكرتها تدل على أن التصوف حق مع ما مر من كلام عن بدايته ونشأته وأصله أولاً ذكرنا العلامات والشواهد
    أولها : أصل التصوف وتعريفه وما يحتويه هذا المنهج علامة على الحق.
    ثانيًا : قضية السند وأحب أن يحسن الواحد منكم النظر إليها والتأمل فيها .
    الثالثة : هم آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتسابهم إلى التصوف واتصال التصوف بهم على مر العصور كلها .
    رابعًا : الإجماع ومرور القرون الطويلة من القرون الأولى من نشأة التصوف وأهل العلم من أوائل هذه الأمة كلهم يمتدحون ويثنون التصوف وأهل التصوف ويترجمون لرجال التصوف في كتبهم وفي طبقاتهم وفي رجال الحديث والتفسير وغير ذلك.

    ثم من العلامات والبيانات للتصوف التي أحب أن يعرفها السامع منكم

    [دور الصوفية في الجهاد في سبيل الله]
    دور التصوف في الجهاد في سبيل الله
    الجهاد في سبيل الله الذي الأمة الإسلامية اليوم في أمسَّ الحاجة إليه ونحن نرى واقع العالم الإسلامي وما يجري على أراضيَ المسلمين في المقدس وغيرها في الشرق والغرب ننظر إلى الجهاد الذي مر في العالم الإسلامي من القرون الأولى إلى اليوم وماذا كان دور التصوف فيه .
    نقول : أولاً : إذا رجعنا إلى ترجمة رجال التصوف الأوائل وجدناهم كلهم كانوا ممن يخرجوا في سبيل الله تعالى .
    [الصوفية وحروب الصليبيين]
    ثم نأتي إلى المعارك الكبرى في الإسلام وإلى القادات العظماء في الإسلام فننظر : القائد نور الدين زنكي الذي حارب الصليبية الإمام القائد نور الدين زنكي المشهور الورع التقي الصوفي ، كان جليس رجال التصوف وهو الذي قرر كتاب إحياء علوم الدين للجيش كله وهو من أشهر كتب التصوف .
    ترجم له وذكر ذلك الإمام ابن كثير في كتاب البداية والنهاية وجاء في كتاب الروضتين في أخبار الدولتين وترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء -الإمام القائد نور الدين زنكي- .
    السلطان الأرسلان الذي انتصر على الروم في موقعة ملاذكر سنة (463) أربعمئة وثلاث وستين وكان يتبرك بالشيخ أبي القاسم القشيري وعدد من مشائخ الصوفية وارجع إلى نفس المراجع التي ذكرتها في نور الدين زنكي ، السلطان الأرسلان الذي انتصر على الروم!.
    القائد البطل صلاح الدين الأيوبي الذي جاء تباعًا لنور الدين زنكي الإمام صلاح الدين الأيوبي القائد الذي حرَّر بيت المقدس وما أحوجنا لمثله اليوم وهو في سنة (532) خمسمئة واثنين وثلاثين كان يوصف (الصوفي الزاهد الورع النقي التقي) ذكره السبكي في طبقاته قال عنه ابن كثير : ((كان شجاعًا كثير الصلاة وله خانقاه بالديار المصرية أقامه للصوفية )) خانقاه معروف في مصر هي الدور التي يجتمع فيها أهل التصوف للذكر بناها لهم صلاح الدين الأيوبي ، وبنى مدارس الصوفية في جبل قاسيون في الشام وهو الذي بنى قبة الإمام الشافعي القبة المعروفة على قبر الإمام الشافعي وعلى ضريح الإمام الشافعي الذي بناها هو صلاح الدين الأيوبي ، وفتح بيت المقدس في السابع والعشرين من رجب سنة (583) خمسمئة وثلاث وثمانين بإشارة مشائخ الصوفية وكان في جيشه كثير من أهل التصوف ، صلاح الدين الأيوبي ! ، أخاف أن يأتي أحد اليوم فيقول صلاح الدين الأيوبي مبتدع كبير بنى قبة على قبر الإمام الشافعي وأنه كان يجالس الصوفية ، ومن ؟! عسى أن صاحب هذا القول هو الذي سيفتح بيت المقدس اليوم !!.
    الإمام القائد محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية الذي جاءت الإشارة إليه في حديث النبي صلى الله عليه وسلم (خير الأمير أميرها وخير الجيوش جيشها) كذلك كان جليس رجال التصوف ، هذه حروب الصليبية والذين قاتلوهم .

    [الصوفية وحروب التتار]
    نأتي إلى حروب التتار الذين هاجموا الإسلام وانتهكوا بلاد المسلمين وانتهكوا بغداد وما حولها ، حروب التتار ، نجد الإمام أبو الحسن الشاذلي مرجع الصوفية الشاذلية ، كان هو قائد الحملة التي حبست لويس التاسع في المنصورة كان عمره فوق الستين وكف بصره فخرج حاملاً الراية يدعو الجهاد الجهاد.
    الإمام العز بن عبد السلام هو شيخ القائد سيف الدين قطس ومعروف القائد سيف الدين قطس ، هو الذي انتصرت على التتار في معركة عين جالوت سنة (656) ستمئة وست وخمسين في السابع والعشرين من رمضان ، سيف الدين قطس كان من تلامذة العز بن عبد السلام من أشهر رجال التصوف من كبارهم .
    الإمام أحمد البدوي بمصر كان يهادن وتلامذته معسكرات التتار بالليل لفك الأسرى وكم من كثير من الأخبار التي تذكر عن جهاد الصوفية .
    [الصوفية والاستعمار]
    نأتي إلى جهاد الصوفية ضد الاستعمار الأخير
    نجد الشيخ عبد الكريم المغربي قائد حركة المرابطين في المغرب ضد الاستعمار -الاستعمار الإنجليزي والفرنسي وغيره-.
    الشيخ عبد القادر -الأمير عبد القادر- الجزائري ضد فرنسا بالجزائر من كبار علماء التصوف.
    الشيخ عمر المختار في ليبيا من الطريقة السنوسية الذي أذاق إيطاليا مُرً ومرارة عظيمة في صحراء ليبيا ، الشيخ عمر المختار وهو سنوسي الطريقة صوفي .
    الإمام الزاهر من آل أبي علوي هو الذي أخرج هولندا من منطقة آكي باندنوسيا وهو من كبار الصوفية .
    عز الدين القسام في فلسطين الذي أتعب اليهود والصهيونية كان صوفيًا عليه رحمة الله تعالى عز الدين القسام .
    في السودان الذي حارب وأقام الحملة ضد الاستعمار الإمام المهدي الصوفي .
    الذين قاتلوا الاستعمار بالشام هم أصحاب الطريقة الشاذلية والنقشبندية .
    اليوم الذين يجاهدون بالشيشان هم أهل الطريقة النقشبدنية من الصوفية.
    فهذا طرف من أخبار جهاد الصوفية قديمًا وحديثًا .
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مقال: مؤتمر التصوف العالمي يوصي بالتقريب بين الصوفية والسلفيّة
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28/04/2012, 08:53 PM
  2. أيهما سيلحق بشين العابدين إلى مزبلة التاريخ؛ حسني مبارك أم حسني مبارك؟
    بواسطة محمد محمد البقاش في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29/01/2011, 12:00 PM
  3. تصحيح حكم شرعي في بحث الصيام
    بواسطة خاشع ابن شيخ إبراهيم حقي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04/01/2011, 10:18 PM
  4. المقاطعه واجب شرعي حلقه واحد
    بواسطة ابو العربي في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 23/01/2006, 12:24 AM
  5. تجربتي في تعريب الفلسفة ـــ خليل أحمد خليل
    بواسطة عبد الله عبد الوهاب في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 20/09/2004, 06:07 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •