أُمْنيَاتٌ حَزِينَةٌ

تَمنَيْتُ إِبناً سَيحمِلُ هَمي
ويمَسحُ دَمعي
إذا ما بَكيْتْ
تَمنيــتُهُ أن يرافِـقَ قلـبي
بـِـكُلِ صلَاةٍ ...
إذا ما نَويتْ
تَمنيتُهُ يَحْـمِلُ الهَـمَ عـني
ويَحْمِلُ اِسمي ...
إذا ما رحَلتْ
تَمنيـتُ فـيهِ الشـهامَةَََ حتَّى
يعيش كريماً ...
إذا أنا مِتْ
فلَيْتَ الذي قد تَمنـيتُ يأتـي
وعَلِّي أُحقـِّقُ
ما قد طَلَبْتْ

تمنيتُ فيهِ عزيمةََ جَدِي
وحِكْمَةََ عَمي
وفِطْنـَةَ خَالي
تَمنيتُهُ كأبي حينَ يمضي
بعزمِ الشبابِ
وصَبرِ الرجالِ
تَمنيتُ لَيْتَ التمني يُغَنِّي
ولَكِنْ مُحَالٌ ...
وعينُ المُحالِ

وصارَ الذي قد تَمنيتُ قِزماً
ضئيلاَ تُعَرْبِدُ فيهِ الرياحُ
وتأخُذُه الشَمسُ عِندَ الغُروبِ
عليلاً ... ويَسخرُ منهُ الصباحُ
تضيعُ الأماني ... تَغيبُ المعاني

وتطفُو على السَطحِِ
هذي الجِراحُ

لماذا تأخرتَ رغم انتظاري
لأسمعَ منكَ حدِيثَ البِشَاره
وأَتْلُ بعينيكَ آياتِ حُبي
وشَوقي الذي طالَ فيكَ انتظاره

لماذا أتيتَ ورأسُـكَ في الَوحْلِ
مثل النَـعامِ
وعينَاكَ ثَكْلَى
وحزنٌ تجلَّى ..
وَوجْهُكَ أَصْبَحَ قبراً أمامـي
لماذا تأخَّرتَ ...
كي لا ينَالكَ بعضُ احترامي
وكي لا يصيبكَ بالسهمِ ...
رَمْيَاً وقذفاً كلامي؟
لماذا تأخَرْتَ
تخشىَ انتقامي؟
وكيفَ أعاتِبُ صَخْراً أمامي؟
وكيفَ أحدِّثُ لاتَاً وعُزَّى
فلله أمري وفيهِ اعتصَامي
ولله أشكوه بَثي وحُزني
ونوراً يُبَدِّدُ شُؤْمَ الظلَامِ
ثروت سليم