يدكِ التي .. ! وأنا الذي ..!
وقرأتُ سورتكِ القديمةَ في دمي.
ومنحتُ قلبي فرصةَ التجوالِ في الجسدِ الندي
كأنما زمنُ الخرافةِ لا يطولُ ولا يميلُ ..
وأنتِ تبتسمينَ جالسةٌ هنا عن جانبي .
لأَطيلِ ليلَ الانتظار..
أمدُ عمري في السحابِ وفي الخريفِ ..
أقولُ فاتَ الوقتُ ..
لكني حلمتُ بأنني في الوقتِ ..
حينَ الوقتُ أنتِ ..
بشارةُ الأنثى .. ووعد لا يقينَ لهُ ..
ولستُ أفي..
ولكني أقولُ لغربتي البيضاء ..
أنَ الضوءَ يأتي منك ..
أو مني يجيءُ العتمُ
تعترفين أنك قاتمهْْ
سوداءُ أنتِ . وأنت اجملُ ما يكونُ الموتُ.
حينَ أنا أفارقُ ما أفارقُ منك .
تذهبُ فيك أحوالي وأقوالي
وترحلُ في مدار الصمتِِ آمالي
ومن سنةٍٍ إلى سنةٍٍ
نعاندُ ما نشاءُ من الهوى والذكرياتِ
وتسقطُ الأحلامُ في بحرٍ من الآلامِ.
لستُ أشدُ شيئاً ..
إنها كفي التي ذابَ الجليد بها
وكفكِ حينما كبتْ بها النيرانُ
تكفينا ظلالُ حرائقِ النسيانِ.
فيضٌ سافرٌ يخبو
كما في الأبجدياتِ التي خطت تلهفنا
وانفاسنا تطاردنا الى القيعانِ
أنت بعيدةٌ
وأنا قريبٌ قرابةِِ الأعداء
أيتها الغريبةُ في السماءْ
في الأرضِ عطرٌ منك
في جسدي تباريحٌ مراوغةٌ..
وأهدأُ يومَ تحتربين في قلبي
وفي المنفى .. وتحتكمين للغيابِ..
غابَ شبابُنا المجنون
واندحرت مودتُنا
وراحَ العشقُ يعلكنا
وينكأ جرحَنا الموروثَ
من لغةِ الضلالاتِ الرجيمةِ
كلما آخيتُ أوجاعي
شققتِ صبوتي فيها
وحين أعاندُ الهجرانَ
لا تأتينَ يوماً
ثم لا تصلينَ دوماً
كيفَ ألقاني على هذا الفراغِ الرحبِ
ألقاني على حجرٍ تبعثرَ منك
أو وجدٍ تدمَر فيك
أو يدك التي ..!
وكأنَ أزمنةُ الحروبِ إلى زمانكِِ
لا تليقُ بقامتي
وكأن أغنيةٌ تبوحُ بمجدِ عشتارٍ
تُفجرُ هامتي
وكأنك الأنثى التي ترتادُ شوق َ
حدائقِ التحنانِ
تعطي للورودِ صبابةَ العطرِ الشهي ،
ونفحةَ الحب الشجي
وكلمة نجوى
لكي نمضي إلى دربين مختلفينِ في الأبعادِ
لو أنت ..... ولو أني
وكلُ مواسم الأعيادِ
أحفلُ .. لو لمستكِ تحتفلينَ بعري روحي
أو بصيص عيوني الشهلاء
كنت اقولُ شيئاً فيكِ
كنت أرتلُ اسمك مثلما
أو رسمك المقروءَ
صورتكِ التي كانت على الحيطانِ
أمحوها . ولكن أنتِ ما زلتِ..
مليكة هذه الرؤيا
وآلهةُ وزلفى نحو نور اللهِ
لكني رسمتُ خرائطَ العشقِ العريقِ
على الهواءْ
وظللتُ أرويها بالواني التي ليست تُرى
حتى تبددتِ النساءُ
أنت التي .. يدك التي
وأكادُ أشرق بالدماءْ..
فالدمعُ ليس بنافعي
لو أنني أسفرتُ عنك
وشمتُ في لغتي العزاء
ضحكتْ عيونك عندما
وبكى الرخامُ تالَما
والمرمر المحزونُ آثر أن يفورَ..
وضاءتِ الكلماتُ
ماذا لو أقولكَ عبرَ أحوالي
وأرمي فوق فتنتكِ الرخيمةِ
ما تيسر من صفاتِ
ها أنت عندي كالنداءْْ
وأنا المنادي
لستُ أخسر فيك غيما كالشتاءْ
ولا اقايضك الهوى
أنت التي يغتال وحدتكِ النوى
وسوى أنتظارِ الباب
لو يندقُ أو ينشقُ عن قمرٍ
وشمسكِ في السريرِ
وفي مقاعدك الوثيرة كالحريرِ
وفي بريقِ حليكِ الذهبية الاحزانْ
أنت الغريبةُ عن يدي
لا تعرفين غدي
ولا تترمدين ولو عرتك الصاعقةُ
لكنني طفلُ المسرةِ بين أمواجٍ مكسرةٍ
يرومُ اليك هاتيكَ المياه الشاهقة
متسلقاً حسراتهِ ، وندامةَ الأعوامِ
يومٌ فيك آلافٌ من السنواتِ
يومٌ منك كالأحلامِ
تتبخرُ الأحلام ، لكن أنت تتقدين كالنيران
أطفأتُ نجمك مرةٌ
فاغتال شهوتي الضريرةُ في المرايا
إنها مرآتكِ الأولى التي أوصدتِها
وأنا سكنتُ الثانية ُ
ما كنت جارك دائماً
ما كنت قبراً أو سلالاتٍ معطلةٍ
من الأقوامِ
شاءَ الحبُ ألا نلتقي
وسئمتُ من أحببتهِ قبلي وبعدي
هكذا ضيعتُ اسئلتي
وضيعني عبيرك .. دونما عنوانْ
يدك التي .. وأنا الذي
يا نعمة النسيان
