النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: قضايا عربية..

  1. #1 قضايا عربية.. 
    محلل سياسي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    382
    معدل تقييم المستوى
    19
    قضايا عربية..
    العالم العربي ودول الجوار.. إيران.
    إيران, والخيار النووي.. الاستراتيجية.
    لماذا هذا الصراع كلّه, وما هي أهمية المفاعلات النووية..؟
    وهل الوصول إلى الوقود النووي, يعني امتلاك قنبلة ذرية, فقط..؟
    حسابات اقتصادية مبسّطة:
    إذا فرضنا أن صافي الإنتاج النفطي لإيران يوميا, هو: مليون برميل.
    _ في الشهر يكون الإنتاج: 30 مليون برميل, وفي السنة يكون وسطيا الإنتاج: 350 مليون برميل.
    _ إذا كان سعر برميل النفط: "25 دولار" للبرميل الواحد, يكون مدخول إيران سنويا: حوالي تسع مليارات دولار.
    _ إذا كان سعر برميل النفط: "35 دولار" للبرميل الواحد, يكون مدخول إيران سنويا أكثر من 12 مليار دولار.
    _ إذا كان سعر برميل النفط: "70 دولار" للبرميل الواحد, يكون مدخول إيران سنويا حوالي 25 مليار دولار.
    إذا ستربح إيران سنويا بسبب الاحتلال الأمريكي للعراق وأزمة اليورانيوم "المخصب", " الوقود النووي", 12 مليار دولا سنويا, أو مليار دولار شهريا.
    وهذا يكفي ويغطي تماما كل نفقات إنشاء المفاعلات النووية الإيرانية وإدارة وشراء وتخصيب اليورانيوم, وتطوير "صناعة السلاح" في إيران, وخصوصا "الصواريخ" بعيدة المدى.
    وبدون أن تتحمل إيران أي ديون "للروس", أو أي عجز متزايد في الموازنة العامة للدولة ذات المصاريف "الهائلة" أصلا.
    طبعا هذا الحساب ينطبق تماما على أرباح لصوص النفط العربي في العراق, أي المحتل الأمريكي, والفاسدين في السلطة العراقية الفاسدة, من كل الأديان والمذاهب والقوميات والأعراق والأحزاب والتجمعات.
    ولكننا نرصد الآن "الربح الإيراني" فقط.
    ولكن للحساب بقية أكثر أهمية.
    إذا قبلنا أن إيران تتجه لأن تكون دولة ذات صناعة تصديرية و "وطنية", وتركز على صناعة السلاح, للأمن القومي وللأسواق المتعطشة.
    لا يمكننا إلاّ النظر بإعجاب إلى هذه التطور الاستراتيجي الذكي لإيران.
    ولا بد من الإشارة إلى أن مصر "الرئيس عبد الناصر", سارت في هذا الاتجاه قبل "أربعين عاما", من إيران, ولكن أرهقها الصراع العربي_الإسرائيلي, أو تحديدا الصراع, المصري_الإسرائيلي, أي مصر الرئيس عبد الناصر, في مواجهة إسرائيل.
    والصراع, العربي_المصري, أي العرب في مواجهة مصر الرئيس عبد الناصر.
    ثم جاء الرئيس أنور السادات, ليقوّض الأسس الحقيقية, لبناء صناعة مصرية "وطنية", وأمامها "أسواق" أفريقيا والعالم العربي.
    ولا يزال هذا الخيار الاقتصادي, هو الحل الوحيد لمصر "المستقبل", ولا تزال هذه الأسواق بعينها, "مفتوحة" ومتعطشة.
    نعود إلى إيران..
    إن مشروع إيران في التحول إلى دولة صناعية, يتطلب تأمين عصب هذا التحول الكبير, وهو "الطاقة الكهربائية".
    وبتبسيط أيضا, تحتاج إيران للوصول إلى محطات توليد كهربائي موزعة جغرافيا بحيث تتجنب مشكلتين رئيسيتين:
    1_ تجميع الصناعات قرب محطات التوليد الكهربائي.
    2_ نقل الطاقة الكهربائية إلى أماكن التصنيع والطلب العالي للطاقة.
    أي بمعنى هي بحاجة إلى محطات توليد "جديدة", ولذلك اقتضى التفكير الاستراتيجي الإيراني الذكي ما يلي:
    _ بدل بناء محطات جديدة تعمل بالنفط أو الغاز, على امتداد الجغرافيا الإيرانية, "محطات حرارية", ونقل "أنابيب" النفط او الغاز إليها.
    والتي تتطلب أيضا "دارة تبريد مائي" معقدة, وهي وان كانت ذات تكلفة إنشاء معقولة, إلا إنها ذات كلفة وقود عالية وغالية جدا, وكيف إذا ما ارتفعت أسعار النفط.
    _ تقوم إيران ببناء محطات نووية, بحاجة إلى "دارة تبريد مائي" على نفس درجة التعقيد, ولكن بتكلفة إنشاء هائلة, وكلفة وقود نووي مقبولة.
    وعلى المدى القريب سيصبح إنتاج الكهرباء أقل كلفة عبر المحطات النووية منها عبر أي نوع من المحطات الأخرى, حتى في الدول النفطية, علما أن النوع الأرخص لتوليد الطاقة الكهربائية عمليا "عبر السدود", ليس خيارا إيرانيا.
    ومن المهم جدا القول بأن الكهرباء التي يتم توليدها عبر المحطات النووية, تكون ذات مواصفات عالية, خصوصا للاستعمال في الصناعات العالية الاستهلاك, مثل الحاجة إلى استطاعة "ردّية".
    او الدقيقة, أي التي تتطلب استقرار في مواصفات ذات طبيعة فيزيائية, مثل ثبات "تردد" الشبكة.
    وتبقى الميزة "الاستراتيجية" الرئيسية لتوليد الطاقة عبر المفاعلات النووية هي "مرونة الأداء".
    ويبقى الخطر الذي يرافق هذا الخيار هو تسرب الإشعاع, "الخطر البيولوجي".
    نعود إلى الاقتصاد لنقول:
    إن فاتورة إيران الحالية, من النفط, لتوليد الكهرباء, مع إدخال فاتورة الصناعات الثقيلة, هو20% من إنتاج النفط, أجل عشرون بالمئة من إنتاج النفط.
    أي إذا عدنا إلى المثال السابق, نستطيع القول أن إيران تدفع ثمن الكهرباء 70 مليون برميل نفط في السنة, إذا كانت تنتج مليون برميل في اليوم.
    وهذه الفاتورة سترتفع كلما ارتفع سعر النفط, وارتفاع سعر النفط لا يقابله ارتفاع موازي في أسعار اليورانيوم, وتبقى الكميات من اليورانيوم اللازمة لتوليد الطاقة الكهربائية وأسعارها لا تقارن أبدا بأسعار توليد الكهرباء بالنفط.
    إذا وببساطة, لا خيار لإيران إلا التحول إلى إنتاج الكهرباء بالمحطات النووية التي تعمل بالوقود النووي الذي أنتجته إيران.
    وخصوصا في صناعات السلاح التي تحتاج إلى, استهلاك عالي جدا من الطاقة, وشبكة كهربائية مغذية لها تتمتع "بالمرونة" و "الاستقرار".
    علما أن هذا المشروع لا يقف عند حدود حاجات إيران الاستراتيجية, بل يتعداها لتصبح "الكهرباء" الإيرانية "سلعة" كالنفط يمكن بيعها وتصديرها عبر شبكات كهربائية, هي أقل كلفة بكثير من أنابيب النفط, لجهة الإنشاء والصيانة وزمن العمل.
    خصوصا أن بعض دول الجوار الإيراني ستقع مستقبلا وقريبا في أزمة طاقة.
    على أمل العودة إلى الكتابة عن إيران ودول الجوار, إن شاء الله.
    23/4/2006
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد : قضايا عربية.. 
    محلل سياسي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    382
    معدل تقييم المستوى
    19
    قضايا عربية..
    العالم العربي ودول الجوار.. إيران.
    إيران, والخيار النووي.. الاستراتيجية.
    لماذا هذا الصراع كلّه, وما هي أهمية المفاعلات النووية..؟
    وهل الوصول إلى الوقود النووي, يعني امتلاك قنبلة ذرية, فقط..؟
    إيران ودول الجوار..
    من جهة العالم العربي: جنوب وغرب إيران...
    1_ سلطنة عمان, وفيها قواعد عسكرية أمريكية, وتسيطر على بوابة الخليج وتغطي الساحل الإيراني المطل على خليج عمان وعلى بحر العرب.
    2_ الإمارات العربية المتحدة, وفيها قواعد عسكرية أمريكية.
    3- قطر, وفيها أهم قاعدة عسكرية أمريكية.
    4_ البحرين, وفيها قواعد عسكرية أمريكية.
    5_ العربية السعودية, وفيها قوات وقواعد عسكرية أمريكية.
    6_ الكويت, وفيها قوات وقواعد عسكرية أمريكية.
    7_ العراق, تحت الاحتلال الأمريكي.
    من جهة آسيا: شرق وشمال إيران...
    1_ باكستان, وفيها قواعد عسكرية أمريكية, وتمتلك السلاح النووي, وتغطي أيضا, الساحل الإيراني المطل على خليج عمان وعلى بحر العرب.
    2_ أفغانستان, تحت الأحتلال الأمريكي.
    3_ تركمانستان, في الزاوية الشرقية الشمالية لإيران وهذه الدولة لا تحتوي على قواعد أمريكية معلنة, ولكنها تقدم تسهيلات للجيش الأمريكي. وتتشارك أيضا بحدود بحرية "بحر قزوين", مع إيران.
    4_ اذربيجان, وهذه الدولة لا تحتوي على قواعد أمريكية معلنة, ولكنها تقدم تسهيلات للجيش الأمريكي. وتتشارك أيضا بحدود بحرية "بحر قزوين", مع إيران, في الجهة المقابلة لتركمانستان.
    5_ أرمينيا, وهذه الدولة لا تحتوي على قواعد أمريكية معلنة, ولكنها تقدم تسهيلات للجيش الأمريكي. ولها حدود قصيرة مع إيران.
    6_ تركيا, وفيها قواعد عسكرية أمريكية.
    مع العلم أن الدراسات تشير إلى أن بحر قزوين يحتوي على مخزون نفطي هائل, واقصر أنبوب لتصدير هذا النفط:
    _ إلى استراليا واليابان وبقية دول شرق أسيا, يجمع نفط تركمانستان وأذربيجان وإيران, إلى المواني الإيرانية على الخليج العربي.
    _ إلى الصين, من تركمانستان عبر دول "أوزباكستان وأذربيجان وكيرغزستان" وفيهما قواعد عسكرية أمريكية.
    _ إلى أوروبا وأفريقيا وأمريكيا, من اذربيجان, والتي تقدم تسهيلات للجيش الأمريكي, إلى البحر الأسود.
    وتغلّف هذه الدول من الشمال ", روسيا.
    ..........................................
    البيانات المتعلقة بالنفط والأنابيب والقواعد العسكرية الأمريكية, استنادا إلى زميل كريم يكتب على النت باسم "الأحنف بن قيس".
    ................................................
    - إذا نحن أمام مشهد عسكري مقلق للغاية بالنسبة للإيرانيين, فهم محاصرون تماما من قبل الأمريكان, وهم "نظريا", بين كماشتي الجيش الأمريكي "المقاتل", في العراق وفي أفغانستان.
    _ ونحن أيضا أمام مشهد اقتصادي "نفطي" واستراتيجي, مقلق للغاية بالنسبة للأمريكان, فإيران من أهم الدول المصدرة للنفط الآن, والأقوى في منطقة النفط المستقبلي.
    ولكن وبهدوء, يجب أن نتذكر دائما, أن احتلال أفغانستان, كان تطورا طبيعيا بدا مع النشاط الاستخباراتي المعقد والخطر للأمريكان في أفغانستان, ثم دخول الجيش السوفييتي, وما ترتب عليه من رد فعل إسلامي عالمي وتوظيف ودعم أمريكي للتيارات الإسلامية التي كانت قد بدأت تنشط بفعل احتلال الصهيونية العالمية لفلسطين, ثم اتفاقيات السلام بين مصر وإسرائيل, ثم تصاعدت مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران, وتعاظمت مع سقوط بيروت تحت الاحتلال الإسرائيلي ونشوء المقاومة الوطنية وعودة الحياة إلى فكرة الجهاد الإسلامي ضد الأمريكي والإسرائيلي معا.
    وكان تجميع المقاتلين المسلمين في أفغانستان وتسهيل وصولهم ودعمهم عسكريا ومعلوماتيا, بداية لعودة العقيدة القتالية الاستشهادية لترتد على الأمريكي ومن ثم الإسرائيلي, ومن ثم على الأنظمة العربية والتي كان الهدف من وراء كل ذلك تخفيف ضغط الشارع الإسلامي الجهادي عنها.
    وإن احتلال العراق لا يعدو كونه أكثر من "سرقة النفط" أولا وأخيرا.
    إذا القلق الإيراني وان كان مبررا, ولكن الوجود العسكري للجيش الأمريكي المقاتل في أفغانستان والعراق لم يكن موجها أساسا إلى مهاجمة إيران.
    وأيضا لا يمكن لنا إلا أن نعتبر أن هذا الجيش الأمريكي يعاني من واقع هذا الأحتلال في أفغانستان, ومتورط فعليا في العراق ويهزم عسكريا يوما فيوم.
    وفي النهاية يجب النظر إلى أن الوضع العسكري الأمريكي في العراق وأفغانستان هو لصالح إيران, الآن.
    أمّا في ما يتعلق بموضوع احتياطي النفط في بحر قزوين, فهو محور صراع "أمريكي _روسي", رهيب ومصيري ومستقبلي ولا يزال مفتوحا على الاحتمالات كلها.
    وفي هذا المشهد تبدو إيران ممرا إجباريا للنفط من بحر قزوين إلى أهم الأسواق, والدولة الإقليمية الأقوى في منطقة بحر قزوين والأكثر استقرارا.
    ويمكن القول أن الرئيس "بوتين", استطاع أن يلعب هذه الورقة ومن واقع أنه رجل قادم من أجهزة الأمن والفرع الخارجي للجهاز الشهير "k J B", في ألمانيا الشرقية تحديدا, بقوة واقعية وحزم.
    ويبدو الرئيس الإيراني "احمدي نجاد", ولكن على الطريقة الإيرانية طبعا, وكأنه يواجه أمريكا بنفس الأسلوب, ويستفيد من هذا الواقع كثيرا من روسيا.
    ولكن الحقيقة هي أن إيران ورقة روسية بامتياز, ولكن لا بديل لها, في هذا الصراع الرهيب.
    ويبدو أن إيران تصر وبقوة على الحصول على السلاح النووي ولا تريد الاكتفاء بالوقود النووي, وهي تقرأ عن حق وبتقدير صحيح, مقدار الحاجة الروسية, ولا تريد الرهان على الوقت طويلا, فربما يصل الروس والأمريكان إلى تسوية ما, تطيح بالأحلام الإيرانية كلها.
    إذا تريد إيران فعلا الحصول على السلاح النووي, عن طريق امتلاك تكنولوجيا ومعدات "تصنيعه", و"الصواريخ" الحاملة له, جوا وبحرا وبرا, والأجهزة الالكترونية التي تعمل على توجيه الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية, سواء الأرضية منها او الفضائية, "الأقمار الصناعية".
    وهي بالتأكيد وحتى الآن لا تقبل بمجرد "تعاون" وتبادل خبرات ومعلومات فقط, أو شراء القطع الرئيسية, وإنما تقنيات تصنيعها.
    وإيران تعرف جيدا أن التوقيت الآن مناسب وقد لا يتكرر أبدا في المستقبل, وهذا يطرح سؤالين هامين:
    _ هل سيزود الروس الإيرانيون بالتكنولوجيا والمعدات اللازمة لصناعة سلاح نووي..؟؟
    _ لماذا يريد الإيرانيون التحول إلى قوة نووية "عظمى" إقليميا..؟؟
    23/4/2006
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد : قضايا عربية.. 
    محلل سياسي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    382
    معدل تقييم المستوى
    19
    متابعة ملف اغتيال رفيق الحريري..

    في الذكرى السنوية الأولى لخروج أو انسحاب أو جلاء أو طرد أو هزيمة..

    الجيش العربي السوري العامل في لبنان, على أثر اغتيال رفيق الحريري, رئيس وزراء لبنان, والاتهام المباشر لأجهزة الأمن السورية بهذا الاغتيال, وصولا إلى إصدار قرارات في الأمم المتحدة, ضد الجمهورية العربية السورية, وليس النظام السوري, وتحت البند السابع من الميثاق, الذي يتيح للأمم المتحدة القيام بعمل عسكري ضد الجمهورية العربية السورية, على نسق قضية العراق وأسلحة الدمار الشامل.

    وبعد قيام ممثلي الأكثرية النيابية والسياسية والشعبية والطائفية, في لبنان, بزيارة أضرحة كل من رفيق الحريري ورفاقه وبقية السياسيين والمفكرين اللبنانيين الذين اغتيلوا في لبنان, بعد اغتيال رفيق الحريري, وبعد خروج الجيش العربي السوري, وبعد مباشرة لجنة التحقيق الدولية عملها على الأراضي اللبنانية.

    بوضع أكاليل من الورد الطبيعي, على تلك الأضرحة, وذلك في إشارة واضحة إلى احتفالية سوداء, وأكثرية, بهذا الخروج, والى رمزية في اتهام أسود وعدائي بقيام سوريا العربية بقتلهم جميعا.

    لقد كتبت طويلا عن الحريري والاغتيال, وسأنتقل لرصد هذا الاغتيال من زاوية أخرى, تنحصر بالمتابعة البسيطة لما يحدث على الساحة السياسية في لبنان والعالم, والتوظيفات السياسية والأمنية لبنانيا وعربيا ودوليا, لهذا الاغتيال, وتداعياته, بانتظار أن توجه لجنة التحقيق الدولية التي قابلت حتى الرئيس بشار الأسد, الاتهامات, ثم تقوم المحكمة الدولية بالإدانات النهائية وتصدر الأحكام المبرمة.

    إشارات هامة:

    _ بالرغم من ثبوت عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق العربي, واعتراف أمريكي على أعلى المستويات بذلك, وانتفاء الحجة القانونية, والشرعية الدولية, لقيام أمريكا وتحت غطاء الأمم المتحدة, بغزو العراق العربي واحتلاله.

    إلا أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن, وحتى تاريخه لم يعيد النظر بقراره, ويسحب الشرعية الدولية عن الاحتلال الأمريكي للعراق, ولم يطالب بإنهاء هذا الأحتلال فورا.

    بمعنى أننا نحن الشعب العربي في سوريا, نعتبر أننا مستهدفون في بلدنا ومستقبلنا ونسيجنا الاجتماعي وانتمائنا العربي, ولا ضمانة دولية لنا ومن الممكن أن ندان دوليا, وتدمر بلدنا على النمط العراقي, أمريكيا, ثم تثبت براءتنا.

    لذلك نحن جميعا ملزمون بالقتال وفي كل الميادين والساحات وبكل الوسائل دفاعا عن أنفسنا.

    _ لوحظ ومؤخرا التركيز الإعلامي الشديد على الأمير الوليد بن طلال, عربيا وعالميا, بما يشبه ما كتب عنه ادوارد سعيد في كتابه الهام جدا, تغطية الإسلام, قبل زمن طويل, كيف يعاد تلميع الشخصيات السياسية, دوليا.

    _ لوحظ أيضا في المؤتمر الصحفي, حول وسط بيروت التجاري, قول رئيسة تجمع أصحاب الحقوق, السيدة الداعوق, والتي استولت عليها سوليدير, الشركة الوطنية اللبنانية المكلفة بإعادة أعمار وسط بيروت التجاري:

    أن سوليدير مدد لها رئيس وزراء لبنان الحالي فؤاد السنيورة, مدتها الزمنية, متجاوزا قانونيا المراسيم التي تنظم عملها, وأنها أصبحت شركة عائلية "آل الحريري", وعالمية عن طريق طرح مشاريعها في العقبة في الأردن.

    إذا..

    رفيق الحريري وورثته هم "رجال أعمال" أولا, وليسوا قوميين عرب أولا.

    وحركة سوليدير الجغرافية مثيرة للريبة فعلا, فهي تتنقل حول إسرائيل,

    وربما نسمع قريبا جدا عن مشاريع لها في "سيناء" من يدري.

    _ نقلت الصحف اللبنانية عن وليد جنبلاط, وعلى صدر صفحاتها الأولى اليوم قوله:

    جنبلاط: حماقة تاريخية اتهامي بالدولة الدرزية



    عشية عودة الحوار والمتحاورين الى ساحة النجمة، لم تسجل أي خروقات كبيرة للهدنة القائمة بين قريطم والرابية، لكن سجلت في الساعات الاخيرة، محاولات لتطويق مضاعفات الكلام السياسي الذي ادلى به، مساء امس، رئيس <<اللقاء الديموقراطي>> النائب وليد جنبلاط، عبر محطة <<اي ان بي>> حيث قال انه من الحماقة التاريخية ان يفكر السيد حسن نصر الله بأنني اريد اقامة دولة درزية في لبنان وفق الكلام الذي ادلى به الأمين العام ل<<حزب الله>> لرئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في احدى الجلسات الثنائية التي عقدت بينهما مؤخرا.
    وجاء موقف جنبلاط ردا على سؤال حول موقفه من التفاهم الثنائي بين <<حزب الله>> و<<التيار الوطني الحر>>، حيث نصح العماد ميشال عون بأن لا يجره بعض محيطه الى ما اسماها النظرية الخطيرة التي سادت لدى بعض مراكز القرار في سوريا حول تحالف الاقليات العلوية والمارونية والشيعية في لبنان وسوريا.


    ...................بدون تعليق.

    _ لا يمكن لنا تجاهل هذا التشابه المريب والخطير, في القول أن "سوريا وحزب الله", متورطان في اغتيال الحريري, وبقية الشخصيات اللبنانية.

    ثم القول أن "حركة حماس وسوريا", يخططان لاغتيال شخصيات أردنية..!!

    وفي الحالتين تقوم جريدة المستقبل المملوكة "لآل الحريري" والناطقة باسمهم, بالتسويق لهذين التحليلين الغرائبيين..!!

    إنها حرب معلنة على ثقافة المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق, وهي شهادة بمصداقية سوريا العربية ودورها ونظامها.
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد : قضايا عربية.. 
    محلل سياسي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    382
    معدل تقييم المستوى
    19
    إنه ليس مجرد قرار دولي أخر..

    ذلك القرار الذي حمل الرقم (1559)..

    والذي ينص على نقاط أربعة غاية في الخطورة, كانت ولا تزال, وستبقى..

    1- انسحاب الجيش العربي السوري من لبنان, وقد تم ذلك على الأرض, ولكن لم تصادق اللجنة المكلفة بمتابعة انسحاب هذا الجيش حتى هذه اللحظة, على أن الجيش العربي السوري قد انسحب من لبنان..؟؟, والأخطر أن فرنسا ستقدم لمجلس الأمن مسودة قرار يدين سوريا في تطبيق مندرجات هذا القرار الغريب..؟؟

    2- سحب سلاح حزب الله بوصفه ميليشيا داخلية أهلية ومذهبية لبنانية, أي أنها تشكل خطرا على بقية المذاهب والطوائف اللبنانية, وعلى السلم و "الأمن" الأهليين, في لبنان, وهي بالتأكيد غير شرعية, والأهم أن سلاحها لا علاقة له بإسرائيل ودخولها وخروجها من لبنان..!!

    3- سحب السلاح الفلسطيني, قمة اللامعقول والغرائبية, فالسلاح الفلسطيني الموجود في المخيمات أو خارجها, رافق الفلسطينيين "شرعية حمل السلاح", من الأردن, ثم ثبتت الحاجة له مرتين متتاليتين ومؤلمتين جدا, حصار بيروت 1982 والخروج الكبير إلى شتات آخر. ثم كان القبول الدولي: "بحق الفلسطينيين الباقين في لبنان, وحتى الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية, بالاحتفاظ بالسلاح الفردي والخفيف", تماما كما سمح للمقاتلين بحمل سلاحهم الفردي والخفيف في خروجهم من بيروت, وقد كرّس هذا الحق, بعد مذابح صبرا وشاتيلا.

    4- اعتبار الرئيس المدد له إميل لحود غير شرعي, علما أن الرئيس الذي سبقه مباشرة, "الياس سركيس", مدد له هو أيضا ومددت له الأغلبية النيابية الني كانت لا تزال تحتفظ بمقاعدها في مجلس النواب اللبناني, عند التمديد للرئيس إميل لحود, وعلى رأسهم رفيق الحريري وكتلته.

    ولأن القرار 1559 , تمت صياغته فرنسيا, ولكونه يتعلق مباشرة بلبنان, فإنه من غير المعقول أن لا يكون قد وافق عليه صديق فرنسا الكبير, رفيق الحريري, إذا لم يكن هو من وضع بنوده.

    إذا لنعيد النظر في البنود الأربعة أعلاه, من واقع أنها تمثل "مشروع رفيق الحريري" في لبنان وسوريا وفلسطين", الدول موضوع القرار.

    _ بعدم اعتراف مجلس الأمن حتى هذه اللحظة أن سوريا "انسحبت من لبنان", نستطيع القول وبهدوء: أن هذا البند لم يكن يطلب انسحاب الجيش العربي السوري من لبنان كما تم فعلا, وإنما كان يطلب من الجيش العربي السوري وقائده الرئيس بشار الأسد, أن يجرد الفلسطينيين أولا من السلاح ثم يجرد حزب الله أيضا من السلاح ليصل إلى الحدود الدولية مع فلسطين, حيث يتقابل الجيش العربي السوري, وجيش الكيان الزائل الإسرائيلي, ثم يكون اتفاق سلام بين البلدين والجيشين ومع لبنان, ثم يكون الانسحاب تاما وناجزا ونهائيا.

    - في حين مثّل البند المتعلق بشرعية رئيس الجمهورية, لغزا ومدخلا ضعيفا لهذا القرار وقتها.

    لنعيد صياغة المشهد:

    لا أحد يستطيع في لبنان أو خارجها تجريد الفلسطينيين من السلاح في المخيمات على صغر مساحتها الجغرافية, فكيف بحزب الله, إلا الجيش العربي السوري, إذا كان يجب إجبار الرئيس بشار الأسد على سحب هذا السلاح من أيدي المقاتلين, ولصالح إسرائيل, وهذا بالتأكيد ليس في حاجة إلى شرح أو إثبات, ولكن يجب الإضاءة على جانب رئيسي وهو: أن سحب السلاح الفلسطيني يعني وفق الشرعية الدولية, أن التوطين قد تم على الأرض, فالفلسطينيون الآن, جالية فلسطينية في لبنان لا أكثر ولا أقل.

    وطبعا هذا لا يقدم حلا مقبولا للقضية الفلسطينية والجزء المتعلق باللاجئين الفلسطينيين, منها, بل سيكون بداية لفرض هذا الواقع في سوريا والأردن, ثم بقية دول الشتات, وبدون التعويضات والاعتراف بالحقوق, والملكيات داخل أراضي 1948, وحق الانتقال من والى هذه الأراضي, وصولا إلى الحقوق نفسها في القدس, ومن ثم الحقوق في الملكية التي كانت للدولة العربية الفلسطينية, والأوقاف الإسلامية الفلسطينية, وصولا إلى المسجد الأقصى, وللحديث أهمية قصوى, تستحق حوارا مستقلا بذاته..

    إن الخطر الأكبر على الكيان الإسرائيلي الزائل هو من لبنان, ولذلك فإن المعركة الحقيقية على الفلسطينيين في الداخل, لا بد وأن تنطلق من هذا ال "لبنان", نفسه.

    وبرفض الرئيس الأسد, أن يكون جزءا من هذه اللعبة الأمريكية الإسرائيلية القذرة, واستعداده للانسحاب فورا من لبنان, وفي مصادفة هي أبعد ما تكون عن المصادفة, اغتيل رفيق الحريري.

    أو أن النظام في سوريا أراد الانتحار, أو أن المتضررين من خروج الجيش العربي السوري فورا من لبنان, وترك موضوع السلاح الفلسطيني وسلاح حزب الله, لمجلس الأمن , لينفذه.

    هم من قتل رفيق الحريري, ليأخذ سوريا ونظامها إلى ما يشبه الانتحار. انتقاما على إفشال المخطط كلّه. و"إعادة" خلط الأوراق "لخلق" بداية جديدة لمشكلة قديمة, وهي التخلص من حزب الله وسلاحه, بأي وسيلة, كمدخل للتخلص من "ثقافة المقاومة" في العراق وفلسطين, وتشويه تاريخها وتضحياتها ودمائها, وصورة رموزها, وكم يشبه ما يتعرض له السيد حسن نصر الله كل يوم, ما يتعرض له السيد خالد مشعل كل دقيقة.

    وكان البند المتعلق برئيس الجمهورية هو المدخل والنقطة القابلة للتفاوض, فقد علم العالم أن سوريا ورئيسها يريدان التمديد للرئيس إميل لحود, وقد وافق رفيق الحريري وكتلته على هذا التمديد, ثم وبعد أيام معدودات صدر القرار الشهير (1559), وكلف هذا اللعب مع الكبار, رفيق الحريري حياته.

    إذا البند المتعلق بشرعية الرئيس إميل لحود, كان الفخ والمدخل, وكان أيضا بندا قابلا للتفاوض, بدليل أنهم وفي جلسة الحوار الداخلي اللبناني المقبلة, سيتجاوزون عن البند المتعلق بإقالة رئيس الجمهورية, وهذا القبول سمعه في جولته, رئيس حكومة لبنان فؤاد السنيورة في أمريكا.

    ولا بد من الاشارة إلى أن حزب الله قد قاتل في هذا البند جيدا لأنه عرف ومنذ البداية أن هذا البند قابل للتفاوض, وأنه بحاجة ماسة لخرق هذا القرار الموجه"له" أولا وأخيرا, لبنانيا, وإذا ما تم اختراقه فسيشكل مدخلا قانونيا ودوليا لإمكانية عدم تنفيذ بند أخر, وبند ثالث.

    من الناحية الأمريكية..

    لا يزال الأمريكي ينحصر همه في العراق ثم إيران, في هذه المنطقة, ولذلك يجب النظر إلى أي تحرك مستقبلي تقوم فيه فرنسا في مجلس الأمن ومهما كان توقيته, على أنه حاجة أمريكية لتغطية إعلامية على, مؤامرة جديدة على العراق, في نفس الوقت, وتمرير صفقة ما, أو تزوير ما, أو سرقة..

    27/4/2006
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد : قضايا عربية.. 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    سلام الله عليك أيها الشايب

    تعدو سريعاً لا نكاد نلحق بك

    يمنعي احيانا تنسيق المواد التي تنقلها أو تكتبها من المتاعبة

    كحجم الخط واستخدام اكثر من لون ثم سمة المربد التكثيف فخير الكلام ما قل ودل

    كيف ستتمكن من ذلك رغم ثرثرة السياسة والتحليل المغري لا أعلم

    لكن أنصحك بان تكثف مادتك أكثر

    تحياتي لك
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. أسماء عربية لحاجات عربية ...سيجريد هونكة
    بواسطة يوسف أبوسالم في المنتدى لسان الضاد
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06/10/2008, 07:55 AM
  2. نريد همم عربية كفانا قمم عربية
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04/04/2008, 08:44 AM
  3. قضايا مفتعلة . . المرأة
    بواسطة رضوان حمدان في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 15/01/2008, 03:52 PM
  4. قضايا غير مهمة
    بواسطة رضوان حمدان في المنتدى إسلام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 14/06/2007, 12:43 PM
  5. قضايا أدبية تحت المجهر ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 23/03/2007, 08:12 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •