اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	513243175570.jpg 
مشاهدات:	123 
الحجم:	60.7 كيلوبايت 
الهوية:	811

الرياض-ثقافة اليوم
"اسمي محمد الشموتي.اللقب الرسمي: حارسُ الهاوية.الصفة: مذنبٌ بحالةٍ جيدة.الوطن: ليسَ لي منفى، لأقول لي وطن، لكنني حالياً ممنوعٌ من السفر بفعل الخزي الطبيعي للأوطان العربية.الاهتمامات: العمق، العدم، السقوط، الأحلام، علم الجدوى، علم اللغة، نيتشه، سيوران، التسجيل الصوتي، الكتاب المسموع، إعادة التعريف بالأصول، كل ما هو سري، العطور.معلوماتٌ أخرى:الترجمةُ والتصحيح اللغوي مهنةٌ فرعيةٌ وجيدة لكسبِ بضعةِ مئاتٍ من الدولارات.ملاحظة: لا يوجد مهنة أساسية!



حالياً أبتدئُ مشروعاً لإنتاج وتسجيل الكتاب المسموع، أنوي تحويل المكتبة التراثية في الأدب العربي من الشكل الورقي المطبوع، إلى الشكل الرقمي المسموع. تمنوا لي حظاً طيباً، فالجهود المبذولة ينقصها فقط بعض الحظ من أجل الحصول على تمويل لاستمرار المشروع."

بهذا النص الذي عنونه بسيرة غير ذاتية في مدونة الهاوية التي جعل من نفسه حارسها، يقدم نفسه الشاعر محمد الشموتي (وصاحب تجربة نوعية في دار النشر صبا للكتب الصوتية/ السمعية).وهو ينقل الكتابة من دارها في الشبكة العنكبوتية إلى دارها الخالدة طبعة ورقية.

يصدر كتابه الجديد " يحرث الهاوية"( فكرة 2010 للنشر والتوزيع، القاهرة)، أنجز لوحة الغلاف من رسوماته وتصاميمه بعنوان: عزلة.

ويبتدئ الإهداء فلسفياً موغلاً في الشعر، يُبشرُ بجولةٍ مثيرة في الهاوية" إلى مِحراثِ الماءِ، يشقُّ في سيولةِ المعنى طريقاً للفُلك،ويَمخرُ عُبابَ النفس.

ونقرأ الفصول الآتية، مقسماً ما بداخلها إلى فقرات: " السقوط إلى داخل النص. قياسُ الهاوية بآلةِ الكلام. في ذكرى الأعوام السوداء.أنا أريدُ، إذن أنا موجود. الحزينة. الأسماء. الله. قربانٌ للنهر الخالد.ذاهبٌ لمصر. ما قاله الشاعر لنفسه. أيروتُوبيا.

حديثُ ليلةٍ عارية - تكويرُ الوجع. الخطايا. يوميات " ثم الفصل الأخير، والخاص بأدب الانترنت وضع عنوانه:"عاطفة رقائق السليكون".

ومن نص "في ذكرى الأعوام السوداء" نقتص فقرات منه:

"وحيدٌ في قمةِ الخوفِ، من لي سواي؟ / سوادٌ يأكلني، على مرأى الغياب، يدٌ تغمرني، في صقيعِ التوحد

وابلٌ يَصُبُّني إلى عَدَمِي.

الآنَ أعرفُ أن الحياةَ ممرٌ / ذبُلَ عُشبُه في قدمي، وانكسرت عتبةُ سياجِهِ في عبوري. أعرفُ أنني لن أبرحَ مكاني إلا حبواً، بعدما تضمحلُ قدرتي على المشي الصعب ناحية الله، الوصولُ جحيمٌ صامت من الشك تنتظرني نهايةٌ لم أبدأها بعدُ.
المصدر