؟ صدر مؤخرا، لماجد إبراهيم، مجموعته بعنوان:اختفاء، عن طوى للثقافة والنشر والإعلام بلندن، وجاءت عناوين الإصدار تحمل إلى جانبه العديد من اللوحات، من تصميم أحمد الغنام، ويقع هذا الإصدار في (150) صفحة من الحجم المتوسط،.
بين الدخول :حقيقة الخروج، وبين الخروج:حقيقة الدخول، يأتي العديد من النصوص:ثمار الرصاص، رقصات حرف لم تبدأ بعد، يتحدث شعرا، بغتة، بحر يغرق، بهجة امرأة وبؤس مرآة، شمس راكضة، التعب روح المكان..المكان عنوان التعب، الكرسي الأصفر، الكون منفضة للسجائر، حياة الموت بين امرأتين، رجل الزمن الآخر، حديث شيء ما، في قمة يوم جديد، عصفورة لا تموت، هدير كلمة، تفاصيل القادم، مست (ص) غر الضرر، استئذان متأخر..مجموعة من النصوص، التي ضمها، اختفاء ماجد، إلى جانب عدد من النصوص الأخرى حيث يضم الإصدار بين دفتيه (29) نصا. استطاع ماجد في نصوصه، أن يصور بالمقطوعة الشاعرة، والجمل السردية الغنائية، زوايا المرايا، وأن يخرج من أركان الحياة شخوصه بأسلوب كان فيه المؤلف حريصا على تعزيز، أدواته الخاصة به، في التعامل مع فنيات النصوص، وكأنه يختط لنفسه أسلوبا، يضع رؤية خاصة، حتى عندما يحل في تعب المكان..متأملا مكانه الحزين، كان يتحدث من تعب بعيد في روحه:عجيبة هي الأمكنة تحزن!لطالما كان لحزنها نكهة، لا تشبه سوى طعم قهوة مرة!القهوة التي كلما أضيف عليها المزيد من السكر، ازدادت مرارتها!أشك دوما بأن القهوة تحزن عندما نضيف عليها السكر، أشك دوما بأنها تزداد مرارة عندما تحزن!والمكان اليوم الحزين، حزين جدا، تماما كضحكة ترجف خوفا على شفتي طفل!
لم يكن المكان بمعطياته، يحضر في نصوص ماجد، بأشكال وألوان مختلفة، بل كان لحضور الزمان-أيضا- عقارب مختلفة وتقاويم تنبعث من أرقامها، حسابات ليست كالمألوف، في التوقيت الزمني الذي يسير به النظام العالمي، فالقارئ عندما يحط رحاله في نص يحمل عنوان (../../....ه الساعة --- :---) هنا لابد من إعادة قوائم الأحداث، وترتيبها ترتيبا حسب فوارق هذا التوقيت، للالتقاء بهذه النصوص مرة أخرى في لون جديد، في قمة يوم واحد، للتعرف على تفاصيل القادم.
المصدر