ضاقت عليَّ .. كأنها تابوت
لكـنــما يأبى الرجــــاء يمـــوت
كريم العراقي
|
وإذا الوجوه خلت من نور سجدتها
فلا تستحـق غــداة الموت أكــفــــانـــا
وإذا القلوب خلت من ذكر خالقــها
فهي كالحجارة قــد تحتل أبـــدانـــــا
وإذا خــــلا المرء من فهم ومعرفة
ظلمت نفسك لو تدعوه إنســـــــــــانا
جاءت معذبتي في غيهب الغسق
كأنها الكوكب الدري في الأفق
فقلت لها نورتني يا خير زائرة
أما خشيت من الحراس في الطرق
فجاوبتني ودمع العين يسبقها
من يركب البحر لا يخشى من الغرق
كلـماتنا في الحـب تقتل حبنـا
إن الحروف تموت حيـن تقـال
الحـب ليـس روايـةً شرقيـةً
بـختـامها تتـزوج الأبطـال
منقول للعبرة
( وتقبلوا تقديري)
لقد صادروا الأرض والجرح والأسئلة
وقد شاخت البلبلة
متى وجهي ستَصْدُقُهُ المرايا
فتُبدي لي حقيقةَ ما اعتراني
على عهدي أسيرُ لِغير أُفْقٍ
ووجهي غربةٌ بِسِوى مكاني
وتبحثُ رحلتي عنّي فيا لي
ببحثي ثَمَّ عنّي كم أُعاني
فلا هذا المكان هنا مكاني
ولا هذا الزمان به زماني
ملأتُ دروبهُ بشذى ورودٍ
وأدمى شوكُ منْ غدروا جَناني
ولم ألُمِ الزمانَ ولا بنيهِ
ولا شروى فلانٍ أو فلانِ
حسامي قد تولّى جرْحَ نفسي
ولا أحدٌ سوى نفسي رماني
تبادلنا سقيتُ الدهر دمّي
وألوان المرارةِ قد سقاني
فإنْ لم تكتفِ الأيامُ منّي
فمنها قد كفاني ما كفاني
ولي صحراءُ ليسَ بها نباتٌ
وقد كانت مروجاً من جِنانِ
إذا ما كنتَ ذا حظٍّ عثورٍ
فلا تلهثْ وراء خطى الحسانِ
فما نفْع الورود ملأنَ روضاَ
لمشتاقٍ وليس لهُ يدانِ
مقطع من قصيدتي....حكاية
« سجين كرسي الرئاسة | قصيدة (لملمْ جراحك يا وطن) بمناسبة رحيل مبارك » |