أموات قيام

نظرت حولي فوجدت الناس يموتون قياما،فمت بدوري مثلهم.مذاك،وأنا معهم في القبر اسعى لم انزع عني كفني ولم أألو جهدا في الحفاظ عليه.عشت عشرية كحمار يحمل أثقالا،والكل ينتظر مني المزيد.ومثلها عشتها ككلب بطاقم اسنان اصطناعية بالكاد ينبح،ولا أحد من الأبناء يأبه لصراخي.وثالثة حييتها كقط مسن تناثر زغبه من شدة السقم،ملقى بأحد أركان البيت أنتظر من يجلب لي كوب حليب أو ماء،ولا من يتفضل فيغير حفاظتي المبللة.فيا ليتني كنت نسيا منسيا..! قبل الشهقة وقبل أن يوارونني الثرى،تراءت لي صور وأحداث.تلاشت دفعة واحدة وانا انازع النزع الأخير،خلا ذهني منها كلها إلا من شريط صور جراء جميلة في قمة السعادة تلهو وتعبث بكل شيء طالته يدها. صورةبقيت عالقة في جيوب الذاكرة كفلم كارطوني يعاد تلقاءىيا.حدثتني عن الطفل والأموات قيام. فقلت :
"هلا ارجعوني ..!"