للعلقمي زمانه الأبدي ،
في ارض تناهبها الغريب
أأعاتب الأرض السخية
أم أعاتب من أساء إلى الحليب ؟
هذا وطن
أخشاه .. أم أبكي عليه
قل يا زمن
أتقاسم الجبروت صوتي في يديه
وذوى الرحيق بوردة
كتبت على حيطان بابل نعيه :
أور الخليل ، و سومر
يا سيد النهرين ، يفضحني المغيب
وتذوب في آكاد أغنية الأيائل
يحتفي الظلموت بالموت الرخيص
فمن يؤجل ما تشظى
في الخراب العلقمي
ويهز جذع النخل
يهوي التمر نبعا .. في دمي
يا سيد النهرين
ضعنا
والمسالك خائنات
من يهجي ما اختفى من آه دجلة
من يجيب ؟
وأنا احب الكرخ
يقرأ للرصافة ما يطيب

كنا التقينا – ذات نخل –
وافترقنا
قلت : لن أنساك
قالت خلسة ،آتيك
فالمنفى قريب
لم نتفق
لكنما الحلاج
مر مهرولا
قلت : انتظر
لم يلتفت !!
فبكيت
طعم الكأس مر
قال لي ..
غبش الفراق
كم مرة
سأموت قبلك يا عراق
كم مرة
سأذوب في ثلج الأباطرة الصغار
أضيع في جمر النفاق
كم مرة
سأدور حول الخوف ، حد الاحتراق
كم مرة
سأزف معسول الكلام
وانحني .. كي لا تضل قصيدتي
فالريح سيئة المذاق
كم مرة
سرقت تحيات الصلاة
وما انتبهنا للبراق
كم مرة سأقول مات العلقمي
وفي الطريق النجل والأحفاد والحكام
يا دمي المراق
كم مرة
سأجب ما فعل الطغاة
وأشتهي .. حلما ، تماوت في الشقاق
أأقول : فات الوقت
وانكسرت خواطرنا
وما عادت عصافير النخيل إلى رحائبها
تمادى الرعب في النهرين
واشتعل النعيب
أأقول :
بغداد استكانت
كي أريح النفس
من وجع الحبيب
هذا وطن
أخشاه أم ابكي عليه
وأنا شموع في يديه
خذني الى كرخ الرشيد
وخذ دمي
روحي لكرخ الطيبين ، ذؤابة للنخل

أو هبة الصداق
روحي تحاول ان تطير
فتشتكي
وتعيد بسملة العراق
أرنو وبابل في البعيد
فأنسحب
بغداد موال القصب
بغداد مقبرة العرب