بسم الله الرحمن الرحيم

رفع الإشكالات عن حديث سيد السادات صلى الله عليه وسلم

"لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد") أخرجه الشيخان من حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها

الإشكال الأول
هنا يوجد إشكال وسؤال يطرح نفسه في هذا الحديث الذي يوهن الحديث ويجعله غير صحيح، وهو أن النصارى لم يكن لهم غير نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام، فكيف يقول لفظ الحديث لفظ: "أنبياء" ؟
والجواب
جاءت هنا كلمة أنبياء على سبيل التغليب

وذلك معروف عند العرب كما يقال العمران والمقصود سيدنا أبى بكر وسيدنا عمر رضى الله عنهما فقيل العمران على سبيل التغليب
وأيضا للتمر والماء الأسوادن فقيل الأسوادان على سبيل التغليب

وللفائدة أنقل بعض ما جاء في الباب :
1- ( ذهب منه الأطْيَبان ) يراد به الأكلُ والنكاحُ
2- ( وأهلك الرجالَ الأحْمَرَانِ ) الخمرُ واللحمُ
3- ( وأهْلَكَ النساء الأصْفَرَانِ ) الذهبُ والزعفرانُ
4- ( واجتمع للمرأة الأبْيَضانِ ) الشحمُ والشبابُ
5- ( وأتى عليه العَصْرَان ) الغداةُ والعشيُّ
6- ( والْمَلوَانِ ) الليلُ والنهارُ وهما ( الجديدان )
7- ( والْعُمَرَانِ ) أبو بكر وعمر رضي الله عنهما
8- ( والأسْوَدَانِ ) التمر والماء قالت عائشة رضي الله عنها : ( لقد رأيتنا مع رسول الله وما لنا طعام إلا الأسودان التمر والماء )
9- ( والأصْغَرَانِ ) القلبُ واللسانُ
الإشكال الثانى
والشيء الثاني أن النصارى يعتقدون أن المسيح قام من بعد صلبه فمن باب أولى أن قبره غير موجود بل يعتبرون أنه من لم يعتقد بقيامة المسيح فهو كافر فيقول إنجيلهم: " وان كان المسيح لم يقم فأيماننا باطل "(1كو 15 : 17 ) .
وهؤلاء الذين حرفوا لا يعتقدوا وجود قبر للمسيح بسبب قيامته لا هم ولا الذين ظلوا على معتقد السيد المسيح، فعلى من سينطبق اللعن؟، على الذين حرفوا وأشركوا الله بعبادتهم المسيح أم على الذين ظلوا على دين المسيحية الصحيحة؟!! فالمتأمل سيجد أن هذا اللعن بسبب بناء القبر (إن صح هذا التفسير) لا ينطبق على أي منهما

والجواب
فى هذا الحديث
قال الإمام مسلم رحمه الله في كتاب المساجد ومواضع الصلاة من صحيحه: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم ـ واللفظ لأبي بكر ـ قال إسحاق: أخبرنا، وقال أبو بكر: حدثنا زكريا بن عدي عن عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مُرة عن عبد الله بن الحارث النجراني قال: حدثني جندب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: ((إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك)) إذن فالأمر لايقتصر على الانبياء عليهم السلام بل قد يشمل الصالحين


وبداية انقل لكم كلام أحبارهم
أنقل ماقاله موقع القديس سيرافيم ساروفسكي الأرثوذكسي:-وان كل تزيين الكنيسة بالأيقونات يتكلم عامة عن الوحدة السرية والحضور الحقيقي للقديسين معنا. "نحن نُصور المسيح، الملك والرب، من غير فصله عن جنده لان جنود الرب هم القديسون" كما قال القديس يوحنا الدمشقي. إن الأيقونات المقدسة ليست فقط صور للتذكار، "صور من الماضي وللتقوى"، وليست فقط رسوم بل هي بالحقيقة أشياء مقدسة، وكما يشرح الآباء أن الرب "يحضر" فيها ويكون "في شركة معها" بالنعمة. إنه يوجد بعض الصلة الفعلية السرية بين "الصورة" و "الأصل"، بين المثال والذي تمثله، الذي يُلاحظ خاصة في الأيقونات الصانعة العجائب التي تُظهِر قوة الله. إن "السجود الإكرامي" للأيقونات المقدسة يُعبِّر بوضوح عن مفهوم الكنيسة للماضي: إنها ليست فقط ذكرى موجهة الى شيء مضى ولكنها رؤية بالنعمة لأولئك الذين رقدوا وانفصلوا عنا، "رؤية بهجة ل
وحدة الخليقة كافة".

يقول موقع orthodoxlegacy:-وبعد هذه العبادة الفائقة هناك علامات الشكر، الكثيرة والمختلفة، والإحترام والتكريم المقدمة للمخلوقات بسبب بعض ميزاتها المعطاة لها كالسجود التكريمي مثلا أمام بقايا قديس(!)، أو أيقونة، أو شخص قديس، أو أشياء مخصصة للخدمة الالهية، أو لأصحاب الجلالة، أو لأي شخص، لأنه صورة الله. فبهذا الشكل يعتبر السجود الإكرامي للأيقونة أمراً طبيعياً.


يقول موقع الأنبا تكلا تحت عنوان[الميطانيات]:-تصنع المطانيات أيضاً أمام أجساد القديسين في أي وقت من النهار، حيث فيها التكريم لأصفياء الله.. فقد وُجد السجود بدافع التكريم في الكتاب المقدس

ولكن السؤال هنا هل اتخذ النصارى قبر لسيدنا عيسى وسجدوا له
والجواب نعم
صوره للقبر الذى زعموه لسيدنا عيسى

والمصدر http://www.christusrex.org/www1/jvc/TVCstatn14.html ضع هذا الرابط فى ترجمة جوجل
أرميا النبى والنصارى يعتقدون فيه

قال أحد المشايخ عن مصادر النصارى

مصادر النصرانية:-
1- الكتاب المقدس:
النصارى يقدسون كلاً من العهد القديم(التوراة), والعهد الجديد(الإنجيل) ويضمونها معاً في كتاب واحد ويطلقون عليهما أسم (الكتاب المقدس).
والعهد القديم عند النصارى :"يتكون من 46سفراً يرجع تاريخها إلى 3500سنة مضت..وهي موضحة كالتالي حسب نوعية السفر.
أ- أسفار التوراة: عددها(5)وتشمل التكوين-الخروج-اللاويين-العدد-التثنية.
ب- أسفارتاريخية: عددها(16) وتشمل يشوع-القضاة-راعوث-صوئيل الأول والثاني-ملوك الأول والثاني-أخبار الأيام الأول والثاني-عزرا-نحمياأستير-طوبيايهوديت-مكابين الأول والثاني.
ج- أسفار شعرية عددها(7)وتشمل-أيوب-المزامير-الأمثال-الجامعة-نشيدالانشاد-حكمةسليمان-حكمةيشوع بن سيراخ.
د- أسفار نبوية: عددها(18)مقسمة إلى قسمين:
1- الأنبياء الكبار- وعددها(5)وتشمل:إشعيا-إرميا-مراثي إرميا-حزقيال-دانيال.
رابط صورة كلام


قبر تكلا هيمانوت بكنيسته بالحبشه


الحبر الأعظم يسجد أمام قبر بطرس و الذي بنيت عليه كنيسة القديس بطرس


والإشكال الثالث
أن اليهود كانوا أكثر الناس معاداة لأنبيائهم واستحقاراً لهم ، فكانوا يقتلون أنبياءهم ويسومونهم الغدر والخيانة، كيف لا والله يقول عنهم: (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ)(البقرة:61)، وقوله: { لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} (آل عمران:181)،

فمنذ متى كان قتلة الأنبياء يجعلون لأنبيائهم مساجد يسجدون عليهم أو لهم أو (على فهم الوهابية) يعملون لهم أضرحة؟ بل ويعظمونها ؟!! مع أن صاحب هذا الضريح محتقر مقتول من قبل من يعظم قبره !

ورفع هذا الإشكال
أنّ من اليهود من كانوا يعبدون عزيرا , أمّا أنّهم يقتلون أنبياءهم فليس هو على إطلاقه : فهل قتلوا موسى أو داود أو سليمان ... إلخ ... بل الآن اليهود يبحثون عن الهيكل هيكل سليمان في الأقصى
وإليكم صور من سجود اليهود لأنبياهم

) قبر نبي الله داود




قبر يوشع بن نون


قبر كالب بن يفنه




منقول عن أكثر من موقع
أرجوا بذلك أن يكون قد رفعت الإشكالات عن الحديث الشريف
وإن كان لإحد من الأعضاء رؤيه أخرى فليرشدنا
وللفائده أنقل لكم كلام أحد العلماء وغالبا هو الشيخ صالح الجعفرى
قال رحمه الله وسبب الحديث أن السيدة عائشة رضى الله عنها كانت تتحدث مع نساء هاجرن إلى الحبشة ثم عدن فهن يحكين لها ما رأينه فى كنيسة الحبشة التى تسمى ( مارية ) وأن فيها تمثال سيدنا عيسى عليه السلام وتمثالا للسيدة مريم عليها السلام وما يفعله النصارى مع هذين التمثالين فقال النبى صلى الله عليه وسلم لما سمع هذا الكلام ( لعن الله اليهود والنصارى إتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) ولا توجد قبور للنصارى فى الحبشة وإنما الذى كان التحدث عنه هى التماثيل ومازالت هذه الكنيسة موجودة حتى الآن وفيها تمثال لسيدنا عيسى وتمثال للسيدة مريم وكل من دخل الكنيسة يذهب فيسجد لهذين التمثالين . ويكون المراد من القيود هنا التماثيل التى فى الكنيسة والتى يسجدون لها والحمد لله لم يقع ذلك للمسلمين أبدأ فى مشارق الأرض ومغاربها لأن النبى صلى الله عليه وسلم بشر الأمة الأسلامية بعدم الشرك بقوله صلى الله عليه وسلم ( لا أخاف عليكم أن تشركوا بعدى ) أخرجه البخارى ومسلم

كتبه محمد سويفي موقع الحوار الإسلامي