حديث زهرة الليمون


وشوشتني زهرةُ الليمونِ قالت:
سوف تأتينا الظنونُ
في ضفافِ الذكرياتِ
خافتاتٍ خافضاتٍ للجناحِ
بين أوراقِ الورودِ
سوف يشدوها الكمانُ
عند درجٍ كان صعدًا للسماءِ.

شهدُكَ الوافي كعذبِ الأُمنياتِ
كان طرحًا من عناقيدِ القوافي
فاتحًا غفلَ المنى كالراقصاتِ
جنب نجمٍ قد خبا حينًا بضوعِ الأُحجياتِ
وارتواءً من عبيرِ الفمِّ غمرًا
للمُنادي
فجرنا الآتي لقاءً من دعائي .

ترحلُ الأنهارُ فينا
كالمنافي
واشتياقُ السحرِ منا
كالفراقِ
والخريرُ الصحو راقَ
للحياة الشجو حيًّا قد أتانا
برعمًا من رقصةِ المذبوحِ برقًا
في سطوعِ الكاسرِ الغافي حنينٌ
من ضلوعي
هكذا اللّيمونُ قالَ
ثمَّ ولَّى
في الفضاءِ.



د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
29 مايو 2012