بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
لنتتبع الخلافة في القرآن الكريم
الخلافة في القرأن كما تبين لي أنواع وأقسام
أنواع الخلافة
1- خلافة فردية ( يا داوود إنا جعلناك خليفة )
وهناك
2- خلافة جماعية ( فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ)
أقسامها:
1- خلافة للأنبياء ( يا داوود إنا جعلناك خليفة ) .
وقد أعطى الله نبيه داوود النبوة، و الخلافة أي الملك ، والعلم .
2- خلافة للإنسان في الأرض عامة - جنس الإنسان - ( إني جاعل في الأرض خليفة)
3- خلافة للمؤمنين خاصة (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ )
هل الخلافة هي الملك ؟؟
الخلافة هي الملك
فالإنسان خليفة الله على الأرض
والسلطان ظل الله على الأرض
والدولة بقوانينها على الفرد هي إنعكاس لشريعة الله وقوانينه الإلهية
فكلما اقتربت قوانين الدولة من تشريعات الله في الأديان قاربت الصواب والحق والعدل
لذلك سمي الملك بعد رسول الله ، خلافة نبوية لأنها اهتدي بهدي النبوة وتشريعاتها
ومن ثم سميت خلافة الأمويين ملكاً عضوداً
لننظر في هذا الحديث الشريف:
الْخِلاَفَةُ فِي أُمّتِي ثَلاَثُونَ سَنَةً، ثُمّ مُلْكٌ بَعْدَ ذَلِكَ. ثُمّ قَالَ سَفِينَةُ: امْسِكْ عَلَيْكَ خِلاَفَةَ أَبي بَكْرٍ، ثُمّ قَالَ: وَخِلاَفةَ عُمَرَ وَخِلاَفَةَ عُثْمانَ، ثُمّ قَالَ لي: امسِكْ خِلاَفَةَ عَلِيّ قال: فَوَجَدْنَاهَا ثَلاَثِينَ سَنَةً. رواه أحمد وحسنه الأرناؤوط.
وروى الإمام أحمد عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال: ذهبت النبوة فكانت الخلافة على منهاج النبوة. وصححه الأرناؤوط.
إذن الخلافة النبوية كانت ثلاثين عاماً تنتهي وفق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بحلافة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
لكي نميز بين فترة الخلافة النبوية والملك العضود
بعد أن ذكرنا أن فترة الخلافة النبوية تنتهي بنهاية خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفق ما حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
نذكر الحديث التالي :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما
شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية
فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة
إذن هي نبوة، فمحمد بن عبد الله ليس خليفة بل نبي، وهو خليفة بالمعنى
العام لابن آدم ولكن ليس بملك
ثم خلافة نبوية تهتدي بنبوة رسول الله تنتهي بخلافة علي بن أبي طالب
ثم ملك عضود ( فيه عسْفٌ وظُلْم)
ثم ملك جبري (فيه عُتُوّ وقَهْر)
ثم تعود خلافة نبوية ( على منهاج النبوة)
هناك تفسيران قد لا يصيب أي منهما لهذا التدرج الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم
الأول من قال إن عهد عمر بن عبد العزيز كان كالخلافة النبوية
حيث ساد العدل ورضيت الرعية لذلك سمي الخليفة الخامس
والتفسير الثاني
إن الخلافة الأموية والعباسية والعثمانية هي الملك العضود
وما نحن فيه اليوم هو الملك الجبري
ثم تكوت بعدها الخلافة النبوية أي على أثر النبوة
بعد أن يظهر المهدي ويحكم المسلمين ومن ثم ينزل المسيح ليقاتل المسيح الدجال
دائما المشكلة تكمن في تفسير النصوص
كقضية " كلهم في النار إلا واحدة " والكل يفسر أنه هو الواحد لأن يعمل عقله دون علم
فهناك تفسيرات تقول إن الفئة الناجية هي الجماعة فطالما دخل تحت مسمى الجماعة مذاهب وطوائف فكلهم ناجون والرسول يقول لا تجتمع أمتي على ضلال
ثم
لقد فسر البعض كلام رسول الله الملك العضود بأنه الخلافة الأموية والعباسية ومن ثم العثمانية
والحكم الجبري ما نحن فيه اليوم
بقي عودة الخلافة النبوية
وهي ما يقال عنه عهد المهدي
فلو قبلنا بهذا التفسير و تأملناه
فمن يريد إقامة خلافة نبوية يجب أن يكون من أنصار المهدي
لأن المهدي يظهر ثم المسيح عليه السلام يظهر بعد ظهور المسيح الدجال
وهذا ما فعله اليهود حين هاجروا لفلسطين زعما أنهم سيعجلون بنزول الماشيح
وسميت حركتهم المشيحانية
ولقد كفرهم حاخامات كثر وقالوا أنتم كفار
فنحن مطالبون بالسفر لفلسطين حين ينزل المسيح
لا قبله
ومنذ أيام كانت هناك مظاهرة في نيويورك لحاخامات ضد الصهيونية وقالوا لهم أنتم كفار قتلة
وهذا المفهوم موجود في الكنيسة الانجيلية التي تصهينت
فكان هناك يهود متصهينون
ومسيحيون متصهينون
واليوم مسلمون متصهينون
والله أعلم
والحمد لله رب العالمين