إهداء إلى ( م )
عزيزي
13/ شعبان /1425هـ
تاريخ نسيه الجميع
فهل نسيته أنت أيضاً
لماذا تود الرحيل
وإلى أين
إلى أبغض مكان إلي وإليك
أرجوك إبقى هنا
بقيت ساعات قليلة على رحيلك
ولكنني على ثقة بأنك ستمر من هنا أولاً
أرجو أن تقرأ هذه الصفحة قبل رحيلك
لك مودتي وإحترامي

__________________________
هيا لنكتب
لحظة
سأمزج بالحبر بعض دموعي
ربما سيصبح خطي أجمل
أتدري يا أخي
مئات الأفكار تزاحمني في هذه اللحظة
ماذا أقول عندما تنتحر الكلمات على رصيف الذكريات ؟
براكين تتفجر
نظرة حقد تلك التي أرمق بها نفسي
توائم الأيام كريهة
ملامحها رماد ينزف
و عيون بيضاء صدئة
هكذا أتخيلها
سأرسب في اختبار الحياة حتما
ثرثرتي أبعد ما تكون عن قضية الشهيد
ربما لانك أخي
أبتلع حروفي و أبقى أنتظرعند الشرفة
و أنام على الرخام البارد
أنتظر عودتك المزعومة بالمنام
إني مريض جدا يا أخي
أصبحت قاسياً متحجراًً
أطرافي ترتعد بقسوة
إذ أنا أخط لك هذه السطور
و لكنني أحاول أن أتماسك
لكي لا أبك
لا أدري لماذا
يجب أن لا أبك
و كأن هناك من يصرخ داخل أذني
" لا تبك ! "
قد يكون هذا الصوت الذي أسمعه صوتك
لهذا أعتبره أمرا مقدسا
أنا لم أتغير
أحاول قدر ما أستطيع أن أكون حجرا
جبلا
جدارا
أحاول قدر ما أستطيع
أن أتصنع الصلابة و القوة
لكنني أعترف يا أخي
بأنني في بعض الأحيان
أستسلم لسطوتها
لا أدري ما الذي جعلني أعترف
تبا ها قد بدأت أذرفها
ذات أرق دخلت غرفتك و الرهبة تملؤني
أكاد لا أسمع غير صوت همسات الأقلام في صدر الورق
اتعلمون من يكون انه اخي
اخي الذى يقطن احد قبورارضنا
انه اخي الشهيد .