للخريف قصة أخرى هنا....ترسم كلماتها أوراق شجرة القيقب بألوانها العذبة....تحرك مشاعر المارة في شوارعها الضيقة نسائم مرحة تلاعب خصلات شعر أطفالهم الذين ألفوا المرح بتلك الأوراق ...فهي بمثابة دقات لساعة الإختباء خلف النوافذ ...واللهو بسبابة شقية مع قطرات المطر التى تغازل الروح من خلف ستائر النوافذ....مثل العمر قصة الخريف هنا...نحياه بشغف إن أسعفتنا الحياة بشئ حلو من هداياها ..نطيل التمعن في مذاقه
ولذته مع آخر رشفة ...مثل طارق لباب موصدة جدا جداااااااا..سرعان ما يمل طارقها ذو النفس الضيق و يغادر....للخريف حكاية أخرى هنا....تمر السبع الخضر بسرعة ....ليكتشف أصحاب القلوب النبيلة أن وراء باب الحلم والوداعة .. تتستر الخيانة العظمى وأصحاب الأنفس الجبانة....للخريف حكاية أخرى وأخرى هنا....كلحظات وجع الأم وهي تنتظر مولودها بعد طول عناء .....على غير عادته يرسم الألم لها بداية قصة يصاحب الفرح جميع فصولها ..من لحظة احتضان صغيرها بين ذراعيها ليوم تزفه عريسا...ويوم تحضى بأول قبلة من أول أحفادها.....للخريف قصة أخرى ..وألف حكاية...إنه الخريف هنا
للخريف طعم مختلف هنا فهو يروي قصصا حانية وأخرى قاسية .على قصر عمره كما يبكينا ..يمكنه أن يرسم البهجة بألوان زاهية...يجعلنا نغمض العين على صورة تبهج القلب ...يقنعنا أن الألم لحظة لا تدوم أبدا...فهو شقيق للدنيا الفانية.