ليست جزائر الفرنسيس كما تسميها
هي بلدي الجزائر و كفى و هي بلد كل ابنائها
و قضية الحدود التي تحاولون بها تشويه صورتها واضحة وضوح الشمس
مهما حاولتم الاساءة إليها بأساليبكم المباشرة و غير المباشرة لن تهزوا شعرة من قيمتها عند أبنائها
الحدود التي هي بيننا هي اقدم الحدود سواء بالمقارنة مع الحدود التي تشكل باقي الدول العربية
او حتى الآسياوية التي استعمرت
لماذا الدول العربية الاخرى لم تسعى لتغيير الحدود و ابقت عليها كما هي الى اليوم و احترمت بعضها البعض في ذلك
و كل دول العالم التي عانت الاستعمار ،
ليست الجزائر حالة استثنائية من تلك الدول
لكن المغرب صنع الاستثناء بمطالبه
و الحدود التي يعنيها قبل الاستعمار تعني اختفاء دولة موريتانيا ،
فهل يعقل هذا ايضا
حتى صدام حسين لما أراد أخذ الكويت انقلب العالم عليه و اعتبره معتدي عليها
و الكويت اعتبرته معتدي عليها
إذا فات و حصل التقسيم و رسمت حدود و تعود شعب عليها طيلة اجيال و حقب معتبرة
لا يمكن بالنهاية تأتون و تجبرونهم على الانضمام إليكم بالقوة
إذا كان الشعب الصحراوي مرحبا بالحكم الذاتي او الاستقلال الذاتي في ظل الدولة المغربية فذلك شأنه
و ليس لطرف ان يجبره بالقوة
إنه خياره ، ان ينضم الى موريتانيا او المغرب او يبقى مستقلا او يرضى بالحكم الذاتي ذلك شأنه هو

تتكلم عن حركة ازواد ، هل تقارن بين حدود قديمة نشأت عليها اجيال طيلة حقبة طويلة شملت الاستعمارية و ما بعد الاستقلال و تعودت عليها بالحركات الانفصالية الحالية ؟

اما الاباضيون و الامازيغ الذين اشرت إليهم فهم ابناء الجزائر الاحرار و انت ربما لا تعرف ردة فعلهم (الشرسة) حيال من يسيء الى بلدهم
و ليسوا بحاجة الى ناطق عن حقوقهم من خارج القطر الجزائري
شأنهم شأن الشعب الجزائري ككل ، لسنا بحاجة الى من ينصبون انفسهم عن بعد للتدخل في شؤوننا حتى لو اكلنا التراب ،
اما ان تعتبروا قبائل الطوارق غير جزائريين فذلك ليس من حقكم
مهما كانت الفترة الاستعمارية قاسية و حالكة و طويلة مهما وضعت الحدود لكنها غرست في اجيال المجتمع المتعاقبة المحبوسة ضمن تلك الحدود من الشمال الجنوب
من الشرق الغرب ، روح الانتماء و الهوية الى وطن اسمه الجزائر و الكفاح من اجله
خلال الاستعمار و بعد الاستقلال ، الطارقي الذي يقطن مدينة تامنراست او اقصى نقطة من الجنوب هو جزائري و يعتبر نفسه جزائري
و لا احد يستطيع نزع الهوية الجزائرية منه ، لا من قلبه و لا من محفظته

اعتقد لدى المغرب ما يكفي من القبائل و الامازيغ ، فليهتم بإعادة حقوقهم المهضومة لهم
يجدر به ان يحسن لأبناء شعبه و يعيد لهم حقوقهم و كرامتهم
بدل ترويضهم على تقبيل رجل الملك
بدل نشر نعرات القبلية و الفتن و حملات التشويه لدول مجاورة
و نأمل من القدر ان يكرمنا بقيادات رشيدة لا تنتهج القوة و العنف و الإجبار و الفتن و الدسائس طريقا في قمع ارادة الشعوب
بل تحترم إرادة شعوبها في تقرير مصائرها
و ان نرقى الى مستوى تكون مسألة كمسألة الحدود فيه لا تتحدد بالسيطرة عن قوة
او بالحرب
او بتشويه صورة دول مجاورة
بل بطرح المسألة بشفافية و نزاهة امام الشعوب
عبر استفتاء يقرر فيه الشعب الموريتاني و الصحراوي و الجزائري و المغربي الحدود التي ترضي جميع الاطراف سلميا
بدل اشعال حرب و فتن عبر الافتراء و الكذب على الشعوب
او النطق على لسانها كذبا
الجزائر و ابناؤها لا يخشون الا الله
و كل من يعتمد على نشر الضغائن و الاحقاد و الفتن و الفرقة بين ابنائها سوف يخزيه رب العزة عاجلا ام آجلا ،