قصة الثورات العربية
كان يامكان كان هناك قطيع من الخراف ، يعيشون في مرعى جميل وكان كبيرهم كبش بقرنين
يأكل ما شاء ويأمر من يريد
وذات يوم اجتمعت هذه الخراف لتأخذ حقوقها وتستعيد حريتها من هذا الكبش الظالم المستبد
فثارت عليه ثورة خروف واحد، وخرجت وقالت : الخراف تريد اسقاط الكبش
رفض الكبش تسليم السلطة و نطح إحداهن حتى أسطقها حشيشاً
ثارت الخراف أكثر وقررت المضي قدماً حتى الوصول للحرية، قال خروف عجوز علينا أن نسلك أكثر من سبيل للوصول لمطالبنا فمن الحكمة للتهديد والحوار والاعتصام المدني حتى نرغمه على القبول بكامل شروطنا.
رفضت بعض الخراف هذا الطريق و طرحت فكرة التدخل الخارجي
صرخ الخروف العجوز هذا خطر
رفضت الخراف السوداء كلامه واتهمته بأنه جبان وبأنه عميل للكبش
وذهبت للذئب وعرضت عليه قصتهم وطالبته بالتدخل لتأخذ حريتها وهي على استعداد أن تعطيه ما تشاء من الحقوق والاستثمارات في مناطق الخراف
فرح الذئب وقال : أنا جاهز
قالت الخراف السوداء: لكنك ذئب و البعض يخشى من بطشك بنا.
قال الذئب: هذه الأيام قد ولت نحن اليوم لنا مجلس الذئاب الدولي
ولنا جيش خاص بنا لحماية المدنيين
ولنا جمعية إنسانية لحماية إنسانية الخراف
فاذهبوا وأعلنوا نصركم فإننا داعمون لكامل قضاياكم حتى النصر
عادت الخراف السوداء وأخبرت الجميع بأن النصر صبر ساعة
وإننا بحاجة لفتوى من القرضاوي بجواز تدخل الذئاب لنصرة الخراف ضد الكبش
سارع القرضاوي بفيض من الإيمان واليقين بأن جيش الذئاب لن يغدر بالخراف
وإذا غدر بهم سيكون لنا حديث آخر
اجتمع مجلس الذئاب الدولي وأقر بعدالة مطالب الخراف وأن على الكبش أن يتنحى فوراً
هاج الكبش ونصح الخراف مراراً و وعد بأن يعطيهم حقوقهم
رفضت الخراف خطابه واعلنت عصر الثورة
أمر مجلس الذئاب جيش الذئاب بالنزول بقرب الخراف وامدادهم بكامل الأسلحة للنيل من الكبش
جلست الذئاب تتفرج على معركة حادة بين الخراف والكبش
جرح كثير من الخراف وأخيراً سقط الكبش
حملت الذئاب الشوكة والسكين وهمت بالتهام هذه المأدبة الكبيرة من الخراف ولم ترفع مخلباً واحداً أو تبذل قطرة عرق
وقالت: الله يرحمك يا قرضاوي فلقد سهلت علينا عمل أجدادنا المضني
