إذا كان الوهابية من أهل السنة فلماذا قاموا بقتل وذبح أهل السنة في الجزيرة العربية؟

قال مفتي مكة المكرمة السيد أحمد بن زيني دحلان في كتابه "أمراء البلد الحرام" ص 297 تحت عنوان "ذكر قصة أهل الطائف وما وقع لهم من الوهابية":

ولما دخلوا الطائف قتلوا الناس قتلاً عاماً واستوعبوا الكبير والصغير، والمأمور والأمير، والشريف والوضيع، وصاروا يذبحون على صدر الأم الطفل الرضيع، وصاروا يصعدون البيوت يخرجون من توارى فيها، فيقتلونهم. فوجدوا جماعة يتدارسون القرآن فقتلوهم عن آخرهم حتى آبادوا من في البيوت جميعاً. ثم خرجوا الى الحوانيت والمساجد وقتلوا من فيها، ويقتلون الرجل في المسجد وهو راكع أو ساجد، حتى أفنوا هؤلاء المخلوقات.

ويقول السيد إبراهيم الراوي الرفاعي أن عدداً من العلماء قتل في غارات الوهابيين على الحجاز من بينهم السيد عبد الله الزواوي مفتي الشافعية بمكة المكرمة، والشيخ عبد الله أبو الخير قاضي مكة، والشيخ سليمان بن مراد قاضي الطائف، والسيد يوسف الزواوي الذي ناهز الثمانين من العمر والشيخ حسن الشيبي والشيخ جعفر الشيبي وغيرهم.

وأحدثت القوات الوهابية السعودية مجازر جماعية في دقاق اللوز ووادي وج ونهبوا النقود والعروض والأساس والفراش أما الكتب (فإنهم نشروها في تلك البطاح وفي الأزقة والأسواق تعصف بها الرياح. وكان فيها من المصاحف والرباع ألوفاً مؤلّفة ومن نسخ البخاري ومسلم وبقية كتب الحديث والفقه والنحو، وغير ذلك من بقية العلوم شيء كثير. ومكثت أياماً يطؤونها بأرجلهم لا يستطيع أحد أن يرفع منها ورقة.