دواء أم حل مفقود
أمسى حال الغريب كحال من يبحث عن دواء مفقود في البلاد , أبصر بهمه وبخوفه، وحمى البحث عن الأمل في داخله حاصرته ،هي تلك أعتى الحروب.
لكن هموم ذلك الغريب ستزداد أكثر بكثير حين يعلم
أن الطبيب قد أخطأ في تشخيص المرض، وأنه قد أعطاه الدواء
الخطأ
يا لهذا الألم الذي سينتابه، أي حيرة ستنتابه وقتها ...لكنه فكر للحظة ما الذي سيجري له لو أنه وجد هذا الدواء المفقود وشربه، آه سيجتمع في قلبه ألمان ألم قديم وألم جديد هو ألم الدواء الخاطئ
صاحبنا الغريب يفكر في كل شيء ولا يعرف أن دواءه أرخص وأبسط مما يتوقع , ليته يعلم، من يعلمه من يخبره من يبحث عنه ،وهو قد ترك لساقيه العنان وما ملّ بعد، يبحث في كل البلاد عن ذاك الدواء المفقود يعتصره ألم وأمل , حرب طاحنة تجري بين فلول الألم و جنود الأمل , تراك إذا لقيته ماذا ستقول له .